5 شركات تأمين مهددة بالإغلاق بسبب الخسائر التراكمية

تعاني 5 شركات من أصل 35 شركة تقدم التأمين من مخاطر الإغلاق خلال الفترة المقبلة؛ وذلك نتيجة خسائرها المتراكمة الكبرى والمتواصلة.

وأعلنت مؤسسة النقد عن منع شركتين من قبول مكتتبين جدد في أي من أنشطتهما التأمينية، ومنعهما من إصدار أو تجديد أي وثيقة تأمين أيا كان نوعها، مع إلزام الشركتين بتقديم خطة واضحة ومفصلة وموضوعية لإعادة هيكلة الشركة، وتحسين هامش ملاءتها المالية.حسبما تناولته “عكاظ”.

إضافة إلى ذلك بلغت خسائر 4 شركات تأمينية أكثر من 50 في المئة من رأس مالها، وكانت خسائر إحدى هذه الشركات 75 في المئة من رأس مالها، وهي إحدى الشركتين اللتين أعلنت عنهما مؤسسة النقد بتردي أوضاعها المالية؛ مما يؤثر بشكل خطير على قدرة الشركة في الوفاء بالتزاماتها.

وفي هذا الشأن توقع الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث إغلاق هذه الشركات خلال الفترة المقبلة أو بعض منها، مبينا أن العديد من شركات التأمين تعاني بشكل كبير من قدراتها المالية.

وأوضح أن بعض الشركات ترتكب أخطاء كبيرة منها تقديم خدماتها بأسعار رخيصة دون التفكير في العواقب، مشيرا إلى أن شروط مؤسسة النقد التي لم تلتزم بها تلك الشركات قد يؤدي إلى إغلاقها خلال الفترة المقبلة، منوها بضرورة تشديد الرقابة لكونها تعود لصالح المستهلك.

من جهته نصح أستاذ الاقتصاد في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة جميع الشركات المهددة بالإيقاف ضرورة اتخاذ موقف تتدارك به وضعها المالي، وأشار إلى أن الاندماج يعد خيارا استراتيجيا وضروريا لشركات التأمين لأسباب عدة أهمها العدد الكبير لشركات التأمين المرخصة.

وقال: لا توجد رؤية واضحة لبعض شركات التأمين الوليدة في السوق أو خطط طموحة أو حتى قدرة فنية لتقديم منتجات تأمينية جديدة تنفرد بها، حيث أصبح وضع بعض هذه الشركات يستوجب التدخل لإنقاذها من الانهيار والخروج من السوق.