3666 144 055
[email protected]
Khaled_Bn_Moh@
لدينا إمكانيات ونماذج عديدة من الكوادر التي تؤهلنا لأن نكون في المقدمة دائما في العديد من المجالات ، وبنفس الوقت لدينا بعض النماذج الديكتاتورية التي مللنا من وجودها ومنهجيتها في التعامل مع العديد من القرارات والتوجهات سواء كانت على المدى القريب أو البعيد ، وبما أن أفراد المجتمع جميعهم لهم الحق في التطوير فمن المهم ان تبدأ وزاراتنا الحكومية في إستمطار الأفكار والتشجيع على توليدها بشكل دوري.
جميع أفراد المجتمع بإمكانهم إضافة أفكار متنوعة قابلة للتطبيق وستساهم في حل العديد من القضايا التي نواجهها ، وبنفس الوقت ستساهم في تطوير العديد من الخدمات على مستوى الوزارات والجهات الحكومية ، والمسألة ليست بالصعوبة التي يتخيلها البعض في التطبيق ، وهي مجرد منصة مباشرة وسريعة لسماع أصوات أفراد المجتمع لضمان تحقيق اقصى مراحل التطور والتميز في كافة المجالات.
ما نحتاجه هو “عصف ذهني” ، وهي عملية سهلة ومنظمة لإستدرار الأفكار يشارك فيها الجميع لتوليد أكبر قدر ممكن من الأفكار التي يمكن تطبيقها لتطوير جميع الخدمات المقدمة من جميع الوزارات والجهات الحكومية ، والقاعدة الأساسية فيها التوجه الى توليد افكار وليس إنتقاد أو تقييم ، وبذلك سنساهم في في زيادة التفكير الإبداعي داخل المجتمع إضافة الى التطوير السريع في الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع.
العصف الذهني مهم وأحد أساليب تحفيز التفكير والإبداع في المجتمعات ، وبالإمكان تطبيقه حتى في تفعيل دور المتعلم في المراحل التعليمية ، ولو أني صاحب قرار في وزارة التربية والتعليم لخصصت مادة تختص في تعليم جميع الطلاب أهمية العصف الذهني وتأثيره على المجتمع ، مما يعني ذلك اننا نسعى لتخريج اجيال قادمة تمتلك حس إبداعي يساهم في التطوير.
لم نطلب المستحيل أبداً ، فقد أثبت العديد من أفراد المجتمع تميزهم على النطاق العالمي في العديد من المجالات ، وهم إضافة قوية بتنوع طرق تفكيرهم وزوايا نظرهم لتطوير جميع الخدمات المقدمة والخروج من دائرة الأفكار النمطية المحدودة الاتجاه وضيقة الأفق والتي لن تضيف أي تطور على الخدمات التي تقدم لأفراد المجتمع ، والعملية بسيطة جداً لتعزيز وتبادل الأفكار لمواكبة المتغيرات المتلاحقة ودفع عجلة التطوير المستمر بما ينسجم مع تطلعاتنا للتقدم دائماً ، والأهم من ذلك هو أن يتم التفاعل بشكل جدي مع جميع الأفكار ووضع جدول زمني للتطبيق محدد يعمم على الجميع في موقع الوزارة المعنية وخلق روح المنافسة بين الوزارات في إنجازه.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734