الأربعاء, 31 يوليو 2024

“أوبك” تتوقع عودة أسعار النفط للارتفاع مرة أخرى نهاية العام

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

34
ارتفع خام غرب تكساس إلى أعلى مستوى له منذ أسبوعين بعدما صرح الأمين العام لمنظمة أوبك عن احتمالية تخفيض إنتاجها المستهدف في العام المقبل.

وأضاف عبد الله البدري، في مكتب أوبكفي فيينا بعد محادثاته مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن حصص إنتاج البلدان المصدرة للنفط في المنظمة قد تنخفض 500.000 برميل يوميا في العام المقبل لتصل إلى 29.5 مليون برميل يوميا.

وكان خام غرب تكساس قد تراجع بنسبة 13 في المئة منذ وصل سعره إلى 107،73 دولار للبرميل في 20 يونيو ، كما أظهرت الاقتصادات الآسيوية والأوروبية بوادر تباطؤ في الوقت الذي ارتفع فيه إنتاج النفط الخام.

اقرأ المزيد

وفي اتصال هاتفي، قال مايكل لينش، رئيس مركز بحوث الاقتصادوالطاقة الاستراتيجية في وينشستر، ماساشوستس “بعد التراجع الكبير في الأسعار، كان المستثمرون يبحثون عن سبب للوصول إلى السوق ، وتصريحات البدري مهدت لهم الطريق” .

وخفضت السعودية إنتاجها من الخام بمقدار 408.000 برميل يوميا ليصل إلى 9.6 مليون في شهر أغسطس، وهو أكبر تخفيض منذ نهاية عام 2012 لتتساوى بذلك مع إنتاج أستراليا من النفط ، لكن البدري ليس قلقا بشأن انخفاض الأسعار في هذا المدى القصير، لأنه يعتقد أنها سترتفع مرة أخرى بحلول نهاية العام.

وقال مسؤولون في أوبك منهم وزير النفط السعودي ، علي النعيمي، أنهم لا يرون حاجة ملحة للرد على موضوع انخفاض النفط ، فالأسعار تتذبذب دائما وهذا أمر طبيعي، وكانالنعيمي قد صرح في 11 سبتمبر أن النفط سيتعافى بالتزامن معالطلب على وقود الشتاء.

“التراجع الكبير”

من جانبه، قال جون كيلدوف ، الشريك في Capital LLC وهي صندوق استثماري يركز على الطاقة ، مقره نيويورك، “إن الانخفاض الكبير في الأسعار منذ شهر يونيو مصدر قلق لجميع منتجي النفط ،لقد بدأ السعوديون بالفعل خفض الإنتاج”.

في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية أولغا غولانت أن المحللين الروسسيجتمعون بمحللي أوبك في الربيع، ومن المقرر إجراء محادثاترفيعة المستوى في النصف الثاني من عام 2015، وفقا لما جاء فيالبيان المشترك من منظمة أوبك و وكالة روسيا اليوم ، بينما يرى بيلأوغرادي، كبير محللي السوق لإدارة الاستثمارات في سانت لويس،التي تشرف على 2.6 مليار دولار، أن الروس قد يتعاونون مع أوبكلدعم السوق ومن ثم الحفاظ على الأسعار من الهبوط .

وارتفعت العقود الآجلة للخام عندما استولى مقاتلي داعش على مدينة الموصل بشمال العراق، في المقابل، انخفضت إمدادات البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 125.000برميل خلال الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر وفقا لبلومبيرغ ، ومن المرجح زيادة مخزونات نواتج التقطير، وهي الفئة التي تشمل الديزلوزيت التدفئة، بمقدار 750.000 برميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة أيضا للبنزين في شهر أكتوبر بمقدار 2.8 سنتا، أو 1.1 في المئة، ليغلق عند 2.5588 دولار للغالون الواحد في سوق نايمكس. و ارتفع الديزل منخفض الكبريت بمقدار 1.67 سنتا، أو 0.6 في المئة إلى2.7563 دولار للغالون.

ووفقا لـ BNP Paribas SA و Societe Generale SA ، ستلج أالسعودية لخفض إنتاجها النفطي لدعم الأسعار فوق 100 دولارللبرميل، حتى بعد أكبر انخفاض لها خلال عامين.

ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام سيكون الأضعف منذ عام 2011، كما أن طفرة الصخر الزيتي الأميركي تعني أن إنتاج النفط من دول خارج أوبك يزداد منذ عام 1980، وهذا الفائض من الإنتاج يدفع معظم أعضاء أوبك من الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، إلى خفض الأسعار للعملاء. يقول مايك ويتنر، رئيس مركزأبحاث سوق النفط لدى سوسيتيه جنرال في نيويورك ، “نحن نسبح في النفط الخام لكن السعوديون يعلمون أنهم الأفضل لأنهم المصدرالأكبر ، والتاريخ أثبت أنهم يفعلون ما هو ضروري لحل أي مشكلة ” .

حققت السعودية أكبر مساهمة في خفض إنتاج اوبك في عامي2008 و 2009 عندما تقلص الطلب على النفط في ظل الأزمة المالية.تم أخذ ما يقرب من 5 مليون برميل من الإنتاج اليومي من السوق، لتنشط الأسعار من حوالي 30 دولار في نهاية عام 2008 إلى نحو  80 دولار في العام التالي.

وقال بنك أوف أميركا بلانش أن الحد من طفرة الصخر الزيتي سيضمن استمرار اعتماد الولايات المتحدة على طاقة الشرق الأوسط.

تمثل الصادرات النفطية حوالي 90 في المئة من ميزانية المملكة. وكان الملك عبدالله قد صرح بأن 130 مليار دولار ستستثمر لخلق فرص عملو 500 مليار دولار ستخصص لبناء المدن ، التي بدأت العام الماضي. لكن السعودية قد تحتاج أيضا إلى زيادة أسعار النفط لمساعدة العراق ، ثاني أكبر منتج في أوبك ، لقتال داعش في الشمال. و وفقا لـ Energy Aspects Ltd ، تملك زعيمة أوبك قوة مالية تمكنها من تحمل انخفاض أسعار يصل إلى 70 دولار لمدة عامين دون مواجهة أية صعوبات اقتصادية.

ذات صلة

المزيد