الأربعاء, 31 يوليو 2024

“وول ستريت”: السعودية ستصمد حتى 30 دولار للنفط .. وصناعة التكسير في أمريكا تنهار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نفط

كشف تقرير أمريكي حديث عن أن صناعة النفط الأمريكية بدأت في التراجع منذ أن بدأ سعر النفط في الإنخفاض مؤخراً، حيث تراجع سعر النفط الي أكثر من 25% منذ بداية الصيف الحالي.

وتري صحيفة (وول ستريت جورنال) أن مخزونات النفط والخدمات النفطية حول العالم تأثرت بالتراجع الحالي الا أن الصناعات المتعلقة بالتكسير كانت الأكثر تأثيراً، وأشارت وول ستريت الي أن التكسير عملية مكلفة إذا ما قورنت بتقنيات إستخراج النفط التقليدية الأخري – الوضع – الذي أصبح متأزماً خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، حيث حاولت المملكة العربية السعودية أن تخرج شركات النفط الأمريكية من السوق بقرارها تخفيض سعر خامها من النفط.
وأعتبرت الصحيفة الأوسع إنتشارا بالولايات المتحدة أن الشركات العاملة علي التكسير ربما ستكون الضحية الأولي علي ما يبدو، وقالت الصحيفة في مقارنتها بين طرق إستخراج النفط التقليدية والتكسير أنه في الطريقة الأولي يتم تكبد جميع الخسائر قبل إستخراج البرميل الأول ولكن في الطريقة الثانية – التكسير – فإن الخسائر تتعلق بالأرض وكذلك تشغيل كل بئر علي حدة، مضيفة أن التكسير يحتاج الي مواد كيميائية وكميات كبيرة من المياه، وكذلك طاقة لفصل الزيت من الصخر، معتبرة أن عملية إستخراج الزيت الصخري عملية معقدة ومكلفة للغاية، منبهة الي أن التنقيب  التقليدي يدر عوائد كبيرة لمكامن نفطية هائلة يمكن إستخدامها لعقود من الزمان علي عكس التكسير الذي يدر عوائد لبضعة أشهر قبل أن يتم إستهلاكها مرة أخري، وبالتالي تنتقل الموارد الي آبار جديدة من أجل الحفاظ علي تدفق الإنتاج.
ووقالت وول ستريت أن عملية التكسير يمكن أن تكون مربحة الا أنها لاتعتمد علي وضع محدد فمثلا بعض عمليات التكسير قد تدر أرباحا حتي في حال تراجع سعر النفط دون 65 دولار للبرميل، الا أن الغالبية العظمي قد تنهار نتيجة لذلك. وأكدت الصحيفة الأمريكية علي أنه عندما تراجع سعر النفط فالشركات كانت قادرة علي تحمل إرتفاع التكاليف إلا أن السعودية حالياً إنتهجت تكتيكاً إعتبرته الصحيفة بأنه يهدد بسحق شركات النفط بالولايات المتحدة.
وقالت وول ستريت في تقريرها أن السعودية تتخوف من ثورة التكسير لدرجة بعيدة، فهي تخشي من التكسير خاصة وأنه واعد بتقديم المذيد من الإستقلال من منظمة الأوبك التي تهيمن علي أسعار النفط في العالم، كذلك التحكم في كمية العرض والطلب، مشيرة الي أن السعودية لديها القدرة علي إنتاج النفط بسعر أقل من 30 دولار للبرميل، والصمود علي هذا النحو لمدة 6 أشهر قبل أن تتراجع، معتبرة أنه ليس المهم كلفة الإنتاج علي المدي الطويل ولكن العائدات التي يحققها البرميل الواحد من النفط، محذرة من أن النظام الحالي بالسعودية لن يستطيع الإستمرار بنهجه الإستبدادي الحالي إذا ظل سعر النفط أقل من 90 دولار للبرميل الي أجل غير مسمي، ويبدو – وفقا للتقرير – أن خطة السعودية هي إلحاق الأضرار الجسيمة لصناعة التكسير بالولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن لطردها من المنافسة وإجبار أي منقب في المستقبل من التفكير ملياً قبل الدخول في عمليات تصنيع عالية التكلفة، ولكن الصحيفة رجحت فشل السعودية في مراميها.
ورجح التقرير أن تحقق السعودية نجاحا علي المدي القصير خاصة وأن التكسير لن يكون مستداما في ظل الأسعار الحالية، الا أن الأسعار ستعاود الإرتفاع مرة أخري خلال الإثني عشر شهراً المقبلة وفقاً لقراءة كاتب التقرير، منبها الي خروج المستثمرين الصغار بمجال التكسير في حين سيبقي المنتجين ذوي التكلفة المنخفضة.

اقرأ المزيد

ذات صلة

المزيد