سينما “آي ماكس” على متن أكبر يخت في العالم

تعاونت شركة (يخت إنتيليغانس-Yacht Intelligence) مع عدد من العقول الرائدة في مجال صناعة البواخر، لإنشاء سينما (آي ماكس-IMAX) خاصة على أحد اليخوت. وهو ليس كأي يخت آخر، بل يعد الأكبر في العالم بطوله البالغ 150 متراً. فيما سيبقى اسم صاحب هذا اليخت مجهولاً حتى وقت الاستلام.

وتتمحور فكرة هذا الابتكار، حول إمكانية التوفيق بين معايير هذا النوع من السينمات على سطح يخت ضخم. وبناء على ذلك، يعمل مصمم اليخوت الشهير كين فريفوخ، المعروف بتصميماته المبتكرة وشغفه للتميز في المجالات البصرية والسمعية، على تجربة هذه الفكرة الجديدة.حسبما تناولته” فوربس”.

بالإضافة إلى ميزة عرض الأفلام من خلال هذه الشاشة، فإنها ستعرض أيضاً صوراً حية من تحت الماء، لتعرض على الجدران داخل السينما، وتضفي على المكان الذي يدعى (غرفة نيمو-Nemo Room) مظهراً جمالياً. وبدعم من “آي ماكس”، تواصلت شركة “يخت إنتيليغانس” مع مصمم اليخوت العالمي فريفوخ، لمساعدتهم على تطوير الفكرة الفريدة من نوعها ونقلها للمرحلة التالية.

وقد علق آلان بيرناردي، مؤسس الشركة ومديرها الإداري، قائلاً: “مع معايير “آي ماكس” الصارمة، والمتطلبات التكنولوجية المحددة، كان التحدي الأول أمامنا، هو إقناعهم بأن هذه الفكرة ممكنة وتستحق المحاولة.”

لهذا، يجري العمل على تحقيق هذه المعايير إلى أبعد حد، من قبل فريق التصميم. الذي بدوره يعمل في مساحة من بدن الباخرة، وهو مكان كان سيستخدم لغايات التخزين، لتنفيذ التجربة السينمائية المرغوبة. فيما يبدو التصميم ذكياً، بحيث يدخل العميل إلى السينما عبر جدران منزلقة بدلاً من الأبواب، وهذا يجعل الشاشة محيطة وسلسة، ويعزز تأثير “آي ماكس” الغامر.

كذلك تتميز هذه الشاشة بنظام عرض ثنائي حديث يعمل بتقنية (فور كيه-4K)، لعرض صور شديدة الوضوح وأكثر حيوية. بالإضافة إلى نظام ميكروفون يجمع البيانات من كل قناة فردية في نظام تكبير الصوت، ويساعد على ضبط الصوت بشكل ممتاز.

من ناحية أخرى، لا يزال هناك تحديات أخرى؛ فأحجام ملفات هذه التكنولوجيا الجيدة ضخمة جداً، إذ قد يصل حجم فيلم “آي ماكس” إلى 60 غيغا بايت، علماً أن تحميل الفيلم للعميل العادي يبلغ 10-20 ميغا بايت خلال 4 ساعات. لذلك سيكون العمل على حل مشكلة معدل نقل البيانات عامل نجاح مهم لهذا المشروع. وقد مرت شركة “يخت إنتيليغانس” بتجارب مشابهة من قبل، كما قدمت حلاً لهذه المشكلة سيعمل على تنويع سرعة معدل النقل، ليصبح أكثر سرعة خلال فترة الليل، عندما يكون الاستخدام قليلاً، وأبطأ خلال فترة النهار عندما يكون الاستخدام في ذروته.

ويوضح بيرناردي: “نعتقد أن إدخال سينما “آي ماكس” الخاصة في اليخوت التي تبلغ مساحتها أكثر من 100 متر، ممكن إذا صممت في مراحل مبكرة. وبالتالي إذا اختار مالك القارب الذي تبلغ مساحته 150 متراً وضع هذه السينما على متنه، أو تم اختيارها من قبل عميل آخر، فسنعمل على ضمان عدم تأثر العمليات التشغيلية الاعتيادية أو المساحات بشكل سلبي. بينما يجب أخذ كل العوامل بالحسبان، فيما يتعلق بالتصميم والبناء، بدءاً من التكنولوجيا نفسها وانتهاء بقابلية استخدام اليخت، وأنسب التجهيزات الصوتية التي تضمن توفير أداء صوتي ممتاز. إجمالاً، أعتقد أن عملنا سيغير الطريقة التي ينظر فيها الناس إلى وسائل العرض البصرية والسمعية على البواخر في المستقبل.”