الأربعاء, 31 يوليو 2024

الأصول المصرفية الإسلامية العالمية لدى المصارف التجارية ستتجاوز 778 مليار دولار بنهاية 2014

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

8

 

توقع أحدث تقرير أطلقته إرنست ويونغ (EY) مؤخراً حول “التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2014 – 2015: الخدمات المصرفية المشتركة 2.0″، أن تتجاوز قيمة الأصول المصرفية الإسلامية التي تمتلكها المصارف التجارية في الأسواق العالمية 778 مليار دولار أمريكي بنهاية عام 2014م.

اقرأ المزيد

وكشف التقرير، أن الأصول المصرفية الإسلامية العالمية شهدت معدل نمو سنوي مركب وصل إلى 17% بين عامي 2009 و2013، مبيناً أن حوالي 95% من الأصول المصرفية الإسلامية العالمية لدى المصارف التجارية تتركز في تسع أسواق رئيسية، خمسٌ منها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين). وتتراوح حالياً حصة الأصول المصرفية الإسلامية من السوق في كل من السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، وماليزيا ما بين 20% و49%، علماً بأن التحليل لا يشمل إيران.

وبحسب التقرير، تزيد حصة المصارف الإسلامية من أسواق السعودية والكويت والبحرين عن 48.9% و44.6% و27.7% على التوالي. وشهدت إندونيسيا وباكستان وتركيا تطوراً إيجابياً، حيث بلغ معدل النمو السنوي المركب 43.5% و22.0% و18.7% على التوالي بين 2009 و2013.

وفي هذا السياق، قال غوردون بيني، رئيس الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (EY): “تشكل أسواق النمو السريع الست – وهي قطر، وإندونيسيا، والسعودية، وماليزيا، والإمارات، وتركيا – 80% من الأصول المصرفية الإسلامية العالمية، حيث وصلت قيمة هذه الأصول إلى 625 مليار دولار أمريكي في عام 2013. ومن المتوقع أن يتواصل نمو الأصول المصرفية الإسلامية في الدول المذكورة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 19% خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتصل إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2019”.

الإصغاء إلى العملاء

من جانبه، قال أشعر ناظم، رئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في إرنست ويونغ (EY): “تواكب الصناعة المصرفية الإسلامية الاتجاه السائد في العديد من الأسواق الرئيسية. وينتج عن ذلك ظهور فرص وتحدياتٍ جديدة، ما يتطلب تطبيق سياسة مختلفة كلياً لتأمين نمو مربح. وتفاوتت انطباعات العملاء حول خبراتهم المتعلقة بالتعامل مع المصارف الإسلامية. وفي المستقبل، سيكون نمو المصارف القادرة على تعزيز خبرات العملاء من خلال استخدام التقنيات الرقمية. ومن المتوقع أن تواجه المصارف غير القادرة على مواكبة التطورات التقنية تراجعاً ملموساً في التعامل مع الاتجاه السائد مقارنة مع العملاء الذين يتوجهون نحو كبار اللاعبين التقليديين القادرين على تقديم الخدمات الرقمية”.

وقامت (EY) بتحليل ما يزيد عن 2.2 مليون مشاركة من قبل العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تجاربهم المصرفية مع المصارف الإسلامية في كل من السعودية، والبحرين، والكويت، والإمارات، وماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا، وقطر، وسلطنة عُمان. وأظهرت النتائج أن رضا العملاء عن العديد من المصارف الإسلامية دون المتوسط.

وفي هذا الإطار، قال أشعر ناظم: “ينشط العملاء بشكل متزايد على شبكة الإنترنت ويتحدثون عن خبراتهم. ولم يكن من السهل على المصارف الإسلامية مواكبة الاتجاه السائد وبناء قاعدة عملاء تستند إلى القيمة المضافة. ومن الضروري الإصغاء للعملاء من أجل ردم الهوة في الأداء. وسيكون الانتقال بتجارب العملاء المصرفية عبر القنوات وجميع نقاط التواصل أمراً حاسماً مع التطوّر المستمر الذي تشهده الخدمات المصرفية الرقمية والاجتماعية وتوقعات العملاء. وقد يساعد استيعاب وتحليل أنماط العملاء المتغيرة على توقع الاحتياجات، وتشجيع السلوكيات المرغوب بها. ومن المهم، أن تكون محادثات المستخدمين حول تجاربهم نشاطاً مستمراً وألا تتم بشكل عشوائي ومتباعد. ولإضفاء طابع مؤسسي على هذه القدرات الهامة، يتوجب على مجالس الإدارة والمسؤولين التنفيذيين تحويل إنفاقهم من مجرّد تشغيل المصرف إلى تطويره”.

وأضاف ناظم: “بقي العائد على السهم في المصارف الإسلامية أقل بحوالي الخمس مقارنةً مع العائد على السهم في المصارف التقليدية في نفس الأسواق. ويمكن أن تؤدي هذه الفجوة في الأداء إلى إلحاق الخسائر بالمساهمين، وإلى حدٍّ ما بأصحاب حسابات الاستثمار، بما يصل إلى 17 مليار دولار أمريكي من إجمالي الأرباح خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ولذلك سيصبح التحول الهيكلي والتوسع أمراً بالغ الأهمية لتحسين عائدات المساهمين”.

السعودية وماليزيا، وعلى نحو متزايد تركيا وإندونيسيا، ستتولى ريادة مستقبل القطاع

ستقود عمليات التمويل التجاري، وحلول الدفع عبر الهاتف النقال، وإدارة تكاليف الامتثال التنظيمي، المرحلة المقبلة على صعيد الأرباح. ولا يزال أداء معظم المصارف الإسلامية ضعيفاً على صعيد خدمات التمويل التجاري.

وفي هذا الإطار، قال أشعر ناظم: “ستبقى السعودية وماليزيا السوقين الرئيسيتين اللتان تعززان الصناعة المصرفية الإسلامية، مع سعي تركيا وإندونيسيا في العمل على التحول لمركزين كبيرين للصناعة المصرفية الإسلامية. وبفضل حجم السوق المتنامي وزيادة التوجه نحو تبني حلول تقنية تركز على العملاء، من المتوقع أن تخفّض الصناعة من فجوة الربحية التي تعاني منها مقارنةً مع المصارف التقليدية. وسوف تسهم تحديات مواكبة التوجهات السائدة في إلغاء الحواجز التشغيلية، وستدعم رؤى العملاء لتحسين إدارة المخاطر والتسعير وأداء القنوات”.

ذات صلة

المزيد