الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
awalmatar@
التخطيط والمتابعة من أساسيات انجاز المهمات في مختلف المجالات سواء تحدثنا عن الأمور الشخصية ، العملية أو المالية . يشمل ذلك الأفراد ، الشركات وحتى الحكومات. بدون اتباع الخطط يصبح الاداء كما ندعوه بالفطرة وهو يتنافى مع أسس الاقتصاد والسياسة .
عند للأفراد ، أول شئ يسئل عنه الطفل أو الشاب هو ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟
ماهو التخصص الذي تنوي الدخول فيه ؟
بالنسبة للطفل ، العبء الاكبر يكون على والديه برعايته وتوجيهi والحرص على تنمية روح المبادرة والسعي للنظر من مختلف الجهات واذكاء روح المنافسة الشريفة والرغبة بتحقيق الانجاز. أما بالنسبة للشاب فكونه قد بلغ من العمر مايسمح له باتخاذ قراراته ، يكون الحمل الاكبر عليه مع مراعاة أن دور الوالدين مازال محوريا لنضج تجربتهما في الحياة مقارنة بقلة خبرة الشاب(ة). لكن النصح لاينبغي أن يتجاوز حدوده ليصل لمرحلة الاجبار فجيل االشباب وبالخصوص اليوم اصبح على اطلاع كبير بالمستجدات ويحتاج أن يعطى الفرصة.
الاعمال من جهة اخرى تحتاج الى درجة أكبر من التخطيط وبمجال ومدى زمني أوسع كون عملياتها والاثر الاتي من قررات الادارة ستؤثر على العديد من الاطراف ( الملاك ، الموظفين ، العملاء ، شركاء الاعمال وغيرهم). لذا تعتمد الشركات على خطط واستراتيجيات لادارتها تقوم بدراستها لاكتشاف الفرص المتوافرة في السوق. يتبع ذلك تحديد مواقع القوة والضعف لتعظيم الاولى وتقليل أثر الاخرى.
وصف مختصر للتخطيط الاستراتيجي للشركات يمكن أن يوصف بالاسئلة الثلاثة التالية ( وايكبيديا)
“What do we do?”
“For whom do we do it?”
“How do we excel?”
ماذا نفعل ؟
لمن نفعله ؟
كيف يمكننا التفوق ؟
هذه الأسئلة تختصر الكثير من السياسات والخطط التي يستوجب على الشركات وضعها وتنفيذها لكي تستطيع انجاز أهدافها وسط عالم يزداد انفتاحا بما فيه من منافسة ومتغيرات في الاستهلاك من جهة والمعروض في السوق من ناحية اخرى. كون الشركة ناجحة الان لايعني أبدا أنها سوف تستمر بوضعها الحالي على المديين المتوسط أو الطويل.
أنظر لصناعة الهواتف النقالة وكيف مرت بمتغيرات كبيرة حسب التطور التقنى ومايفضله المستهلكون. في نهاية التسعينات الميلادية وبداية الالفية الثالثة كانت جوالات نوكيا هي اللاعب الرئيس في السوق حتى دخلت ابل بالتقنية الجديدة مع ال ايفون وتطبيقاته العملية وسهولة استخدامه. لكن الزمن لم يطل أكثر من عدة سنوات حتى تفوقت شركة سامسونج ( 32 % حصة سوقية مقابل 12 % ل ابل سنة 2013) لعدة أسباب منها المرونة في التطبيقات وزيادة سهولة الاستخدام وغيرها.
التنافس يزداد شراسة ولكي تتفوق تحتاج لتطوير نفسك باستمرار واستغلال الفرص مع وضع منافسيك نصب عينيك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال