خبير: فقدان أوبك للسيطرة يخلق مخاوف من إنتقال العدوي

كشف المدير التمثيلي لشركة ميتسوي اليابانية  جوجي أوكادا عن قلقه بشأن الإقتصاد العالمي/ مشيراً إلى أن فقد أوبك للسيطرة علي سوق النفط يلقي بظلاله علي الإقتصاد العالمي، سيما وأنه من الممكن أن يتسبب في إفلاس شركات النفط، وإيقاف أعضاء الأوبك ذات التكلفة العالية لإنتاجها، في إشارة الي مجموعة (shale) الأمريكية، وحذر أوكادا من أنه في حال إستمرار تراجع سعر النفط فإن المملكة العربية السعودية – المنتج الأكبر للنفط – ستحتاج الي الإستفادة من إحتياطيها الوطني لسد العجز في ميزانيتها.

وقال المدير المالي للشركة اليابانية – التي لها أصول بقيمة 107 مليار دولار وتغطي فروعها 66 دولة حول العالم – أن تراجع سعر النفط كانت أثاره صعبة علي روسيا التي لجأت لبيع إحتياطي العملات الأجنبية لوقف إنهيار قيمة الروبل، معرباً عن قلقه بشأن الإقتصاد العالمي، وقال أوكادو في مقابلة بمقر الشركة بطوكيو – وفقا لموقع (بلومبيرج) الإخباري أن هموم روسيا وحدها لن تضر أرباح ميتسوي، ولكن الإقتصاد الروسي قد يؤثر علي البلدان الأخري مما سيكون له أثره غير المباشر علي الشركة، لافتاً إلى أن الإنهيار لن يلحق بالمنتجين فقط في الوقت الذي يملأ فيه الناس سياراتهم في الولايات المتحدة بالبنزين الرخيص، ولكن المشكلة ستلحق بالإقتصاد العالمي ككل.

وحذر أوكادو من السرعة التي هبط بها سعر النفط خلال العام الحالي، وقال أن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” لم تعد ذلك الكيان الذي يسيطر علي الأشياء، لافتاً إلى أن أصول ميتسوي للتنقيب الصخري بالولايات المتحدة بقيمة 4 مليار ين أي ما يعادل (34) مليون دولار، قبل خصم الضرائب السنوية، وتضخ الشركة النفط من بحر الشمال وصادرات الغاز الطبيعي في روسيا وقطر، بالإضافة للتنقيب في الخليج وتايلاند، مشيرا الي أنه في حال ساءت الأحوال فإن السعودية ستكون في حاجة الي إستغلال إحتياطاتها الوطنية في الوقت الذي سيكون وضع دول أخري كفنزويلا “مؤلم”.

وقال أوكادا أنه في الوقت الذي تتعرض فيه الدول المنتجة للطاقة للخطر فأن الوضع في الأسواق العالمية سيئ مقارنة بالعام 2008 وأن أقواها الولايات المتحدة.