الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وليتها تنتهي بفائدة ترجى ! انما هي مثل حقن البنج التي تنتهي بانتهاء مفعولها ( وكأن شيئا لم يكن ، مجرد وخزات توقظ احساسنا قليلا ثم تعود لتخبو من جديد ) ، تتطاير احلامنا ( بامتلاك بيت العمر ) مع غبار حروفها ومع وميض كاميرات التغطية الاعلامية لها , وكأن الموضوع تم ايجاده لفض المجالس والتندر بالجديد من خلاله ( مع الاحترام الشديد والتقدير الكبير لكل المتحمسين لايجاد حلول عاجله لللازمة ) انما هى هموم الناس التي باتت تتلاعب بها المؤسسات المعنية واعني بذلك الوزارات المعنية وصناديق الاقتراض والنقد والبنوك والمقاولين والعقاريين لسنوات طويله ( مثل الجارات كلن يقول مالي شغل ) ممن جعلوا الموضوع ( أزمة ) لابد ان يردها كل سعودي لايمتلك بيتا أو حتى شقة لاتتعدى مساحتها الــ 200متر ، ولنفرض مثلا في حالة لو تطرقنا للقضية العقارية لدينا لوجدنا انها القت بظلالها على كل شيء ، حتى الاطفال في المدارس ، والناس في الشوارع ، وجميع الوسائل الممكنة باتت تدور حول موضوع السعوديين وبيوت احلامهم المنتظرة ، من اهمها وسائل التواصل الاجتماعي ، اصبحت هي الاخرى محطة مهمة كطريقة لمناقشة الهموم اجتماعية ، فمثلا نجد ان ( العم تويتر ) قد تلقى من الهاشتاقات التي بلغت تقريبا 300 هاشتاق وتم كتابة مايقارب 198.000 تغريدة عن العقار , جميعها تطرقت الى الموضوع بقالب جاد ، ولايخلو بعضها من التغريدات الفكاهيه المميزة ، وحتى في المجالس الخاصة والاستراحات وحتى في الشارع ( وسائقي الليموزين على اختلاف جنسياتهم يرددون دائما هذه الجملة عندما تضطر للركوب معهم سعودي مسكين مافيه بيت ) اصبحوا يشاطروننا نفس الهم بطريقتهم البسيطه ويتكلمون بلسان معووج تضامنا مع كل لاهث وراء حلم بملامح سراب لاينتهي.
إن كثرة ( اللت والعجن ) التي يمتهنا البعض ( ممن بيدهم القرار ) في امور كهذه انما يفقدها بريقها مع الوقت ، فتصبح مثل الزكام ، يمتليء يومك بالعطاس ، حتى تفقد طعم الحياة ، فتسارع للنوم هربا من الالم ، ثم تستيقظ في اليوم التالي وقد استقر الصداع في مقدمة رأسك ، فتتشاغل عنه باابتلاع حبات البنادول مع كاس ماء بارد وقطرات ليمون مع بيالة شاهي احمر ، لعل تنسى او ينتهي مايؤلمك .ا
أن المسألة لاتتوقف عند جانب واحد ، أو جهة واحدة ، او حتى معضلة واحدة ، بل هي تكمن في المماطلة ثم التمويل ثم التلاعب بالاسعار لكل من هب ودب ( حتى الهندي في البقالة يرفع الاسعار لانه قد امن العقوبة فطاب له ان يسئ الادب كما يحلو له في كل الاوقات على مايبدو ) ، وذلك لان اغلب المواطنين ليس لديهم قدرة مادية ، والاراضي مثل المجنونة ( الطماطم ) التي يقفز سعرها فجأة دون رقيب او حسيب ، والمستفيد في ذلك تاجر العقار الذي يرفع السعر كلما ( شم ريحة قرار جديد ) يخدم المواطن ، فيصاب المواطن بالحيرة كيف يبني او يسدد قروضه ، او يكمل شراء مواد البناء التي يرفع سعرها المقاول ( كأنه يغار من سمسار الاراضي ) وكذلك اسعار اليد العمالة التي هي بدورها ترتفع تدريجيا ( مثل المغناطيس يجذب بعضه بعضا ) …. لابد من تكاتف الجهود ، وتنفيذ التوجيهات الكريمة ممن احب شعبه فاحبوه ، ولابد من ترك الانانية من بعض المسئولين الذين يرون ان التعقيدات ملازمة لمناصبهم ، ولابد من الجزم في التنفيذ ، فالامر ابسط من ذلك بكثير ، فجميعا نحب هذا الوطن ، ونعشق ترابه ، ونريد ان نحيا بسلام ومحبة على ارضه ، نشيخ في بيوتنا ، ونطمئن على اولادنا من بعدنا
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال