الأربعاء, 7 مايو 2025

وزير الصناعة المغربي: المستثمر السعودي أفضل شريك لنا ومستعدون لتذليل معوقات الخط البحري

6

كشف وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي مولاي حفيظ العلمي أن بلاده تنظر إلى المستثمرين السعوديين كأحسن وأفضل شريك استثماري، وقال إن المغرب يرحب بالشركاء السعوديين، ومستعد لدراسة وتذليل مختلف العوائق الاستثمارية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير والوفد المرافق الذي يزور المملكة حالياً مع رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في غرفة الرياض مساء أمس الثلاثاء، يتقدمهم رئيس مجلس إدارتها الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل وعضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي الأستاذ محمد بن فهد الحمادي، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة.

اقرأ المزيد

واقترح الوزير المغربي تشكيل وفد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لزيارة المغرب خلال بضعة أسابيع لطرح كل ما يريدون مع الوزراء والمسؤولين وبينهم وزير المالية، وليشاهدوا بأنفسهم حجم التطور في الأنظمة والمناخ الاستثماري الذي قال إن الحكومة أدخلت عليها العديد من التعديلات لصالح المستثمر الأجنبي.

وبين العلمي إن المغرب يدعم كل مشروع استثماري صناعي تتجاوز استثماراته 11 مليون دولار بنسبة 20% من استثماراته، كما أنه يعطي ميزة للمستثمر الأجنبي، حيث يسمح له بإدخال وإخراج أمواله وأرباحه 100% دون أية قيود.
لكن الدكتور الزامل تحدث بصراحة عن العوائق التي تجابه المستثمرين، وقال ليس من المقبول أن يظل حجم التبادل التجاري بين المملكة والمغرب عند 10 أو 11 مليار ريال، مع تضاؤل الاستثمارات المغربية في المملكة، ووجود بعض الاستثمارات السعودية في المغرب في العقارات والصناعة، كما أبدى استغرابه لتعثر مشروع الخط البحري بين جدة والدار البيضاء، وخصوصاً فيما يتعلق بشركة النقل البحري التي تسهل نقل البضائع بين البلدين وانطلاق البضائع السعودية لأسواق أوربا عبر المغرب.

وفي بداية اللقاء عرض رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي محمد الحمادي رؤيته حول معوقات الاستثمار مع المغرب، فأشار إلى مشكلة الخط البحري بين جدة والدار البيضاء ومعوقات تأسيس شركة النقل البحري التي ستعمل على الخط بتمويل سعودي مغربي مشترك من القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الخط الحالي جدة/ طنجة لا يخدم بشكل جيد حركة النقل البحري بين البلدين.

وهنا طلب الزامل تقديم عرض ملخص للدراسة التي أعدها القطاع الخاص السعودي لتأسيس شركة للنقل البحري برأسمال سعودي مغربي مسترك قدره (100 مليون دولار)، تبدأ بأربع ناقلات، ودعمها بناقلات مستأجرة، لكن الشركة ما تزال تواجه تعثراً لإنشائها، وطلب المستثمرون المساندة الحكومية للشركة، وهنا طلب الزامل ضرورة التواصل مع البنك السعودي للتنمية بجدة لدعم الشركة.

وعلق الوزير المغربي طالباً تفاصيل الدراسة لدراستها، مؤكداً أن بلاده مستعدة لدعم الشركة وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها، كما أجاب على شكوى أخرى عن ارتفاع الضرائب المفروضة على الصادرات الغذائية السعودية من زيوت الطعام، الزبدة، والمايونيز، والتي تصل إلى 40% ، بينما لا تفرض هذه الضرائب على المنتجات الأوربية المثيلة، قائلاً إنه سيتناقش حول هذه المشكلة مع وزير المالية المغربي لإيجاد حل لها.

وأكد أن المغرب ماضٍ في تحسين مستوى التنافسية الاستثمارية، ونجح في اجتذاب مستثمرين من أنحاء العالم، بينهم الأمريكيون والصينيون، وقال إن المغرب دخلت الاستثمار في قطاع تصنيع أجزاء من طائرات أيرباص الأوربية، وكذلك تجميع وتصنيع السيارات الأوربية حيث تصدر سنوياً 400 ألف سيارة للأسواق العالمية والعربية.

ذات صلة



المقالات