البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي

رسم بياني يوضح نسبة النمو في الدول النامية والدول ذات الدخل المرتفع

بعد سنة مخيبة للآمال في 2014، توقع البنك الدولي في تقرير أصدره أمس أن يواصل الاقتصاد العالمي انتعاشه الهش وسط اتجاهات متزايدة التباعد خلال 2015.

وفي تقريره الأخير حول آفاق النمو الاقتصادي، خفض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي في عامي 2014 و2015 إلى 2.6% و3% على التوالي، مستشهدا بأن الاقتصاد العالمي مازال يكافح لاكتساب الزخم.

وقال التقرير إن البلدان مرتفعة الدخل ستواصل مواجهة آثار الأزمة المالية وإن ديناميكية الاقتصادات الصاعدة باتت أقل مقارنة بما كانت في الماضي.

وقال كوسيك باسو، كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك والنائب الأول لرئيس البنك، إن «الاقتصاد العالمي على مفترق طرق مثير للقلق.

إنها لحظة صعبة عندما يصل الأمر إلى التنبؤ الاقتصادي».

ويتوقع أن يرتفع النمو العالمي قليلا إلى 3% في 2015 منخفضا من 3.4% مما كان متوقعا في يونيو وينمو بمتوسط 3.3% في 2017.

غير أن هذا الانتعاش الهش -بحسب التقرير- يخفي اتجاهات متزايدة التباعد.

فالانتعاش في الولايات المتحدة وبريطانيا يزداد قوة لكنه يتعثر في منطقة اليورو واليابان مع استمرار آثار الأزمة المالية.

غير أن الصين «تشهد عملية إبطاء للنمو بإدارة دقيقة» مع توقع هبوط النمو إلى معدل مازال قويا عند 7.1% في هذا العام.

ورفعت الوكالة، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، توقعاتها للنمو في الولايات المتحدة إلى 3.2% في 2015، بزيادة من 3% مما كان متوقعا في يونيو.

ويتوقع أن ينخفض انخفاضا طفيفا إلى 3% و2.4% في 2016 و2017 على التوالي.

أما منطقة اليورو فقد يظهر أن التضخم المنخفض إلى مستوى غير مشجع سيستمر طويلا، ويتوقع أن تنمو بمعدل 1.1% في 2015، بزيادة 0.8% في 2014.

وسيرتفع معدل نموها إلى 1.6% في 2016 و2017.

وفي اليابان قدر البنك أن تنمو بمعدل 0.2% في 2014 ثم يرتفع إلى 1.2% في 2015 ثم الى 1.6% في 2016.

وقال إن معدل النمو الاقتصادي في الهند سيلحق بالصين في العام المقبل، متوقعا أن يصل في 2017 إلى 7%.