الثلاثاء, 30 أبريل 2024

بالصور .. لغة الجسد طريقك للنجاح في مقابلات العمل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

مقابلات

يزداد شعور سامويل أميغافايزا بالتوتر، فهو في السنة الأخيرة في دراسات علم الأحياء البشري بجامعة كيب كوست في غانا. وهذا هو وقت البدء في التفكير في مقابلات التوظيف.

يقول أميغافايزا في رسالة إلكترونية إلى موقع بي بي سي كابيتال: “وضعي في منتهى البساطة، إذ أنني لم أدع إلى مقابلة قط في الماضي”. كان لدى أميغافايزا البالغ من العمر 23 عاما سؤال جذري ربما لا يرواد معظمنا: “هل توجد وضعية محددة للجلوس يُوصى بها قبل وأثناء مقابلة التوظيف؟”.
بينما نعرف جميعاً أهمية الملابس الأنيقة التي نرتديها لمقابلة ما، يعد الشيء الأقل وضوحاً هو الكيفية التي ستتحرك بها خلال المقابلة. ما هي الطريقة التي تمشي بها، وكيف تصافح الآخرين، وكيف تجلس خلال المقابلة؟ حسبما تناولته “بي بي سي”.
يتبادل ثلاثة خبراء في لغة الجسد وجهات نظرهم حول الحركات التي عليك أن تؤديها أو تتجنبها خلال أي مقابلة.
بيئة مواتية
إن أول اتصال بين مدير المقابلة والمتقدم للوظيفة على الدوام يكون غالبا عن طريق المصافحة. غالباً ما تحدد الانطباعات الأولى كيفية استمرار باقي المقابلة. وبالتالي، يمكن لهذه الخطوة الأولى أن تكون أهم عنصر لإنجاح المقابلة، وفقا لرأي ديفيد ألسيما، خبير لغة الجسد ومدير التدريب في “شركة باراماونت للتدريب والتنمية” في بيرث باستراليا.
“تُبنى الصلات عن طريق إيجاد أوجه الشبه”، لذا صافح بالطريقة التي يصافحك بها من يُجري المقابلة،” كما ينصح ألسيما في رسالته الإلكترونية.

اقرأ المزيد

ويضيف: “إظهار قوة وتحية مماثلتين يبين أنك تريد أن تكون نظيراً لمن يجري معك المقابلة. لكن يمكن لاستعمال القوة الزائدة عند المصافحة أن تعني أن لديك سلوكاً مهيمناً خلال اللقاء.”


مستوى العلاقات
مهما كانت خلفيتنا الثقافية، فجميعنا لديه – أو على الأقل يدرك لا شعورياً- أربعة مستويات من العلاقات، وهي (من الأبعد إلى الأقرب): العامة، الاجتماعية، الشخصية، والحميمية.
من المهم تفهّم هذه المستويات أثناء مقابلة ما، كما يقول نِك مورغان، مدرب أساليب الكلام ومؤلف كتاب “تلميحات المقدرة: العلم الخفي لقيادة المجاميع واقناع الآخرين وتعظيم الانطباعات التي تتركها”.
يقول مورغان في رسالة إلكترونية: “أكثر الأمور المعبّرة التي تقع بين الأشخاص تحصل على المستويين الشخصي والحميمي. وبما أن المستوى الحميمي لا يتم التطرق إليه أثناء المقابلة، فما تريده هو الوصول إلى المستوى الشخصي مع من يجري معك المقابلة،” وذلك إذا ما أردت منه أن يميل إلى اتخاذ قرار لصالحك.


بادر بالحركة
بينما تنقلك المصافحة إلى المستوى الشخصي الذي تريده – وهذا هو سبب قيامنا بالمصافحة وفقا لمورغان- فإن وجود الترتيب النموذجي المعتاد لمقاعد الجلوس في المقابلة يبعدنا بعض الشيء عمن يجري المقابلة.
“هذا الأمر يسهّل على من يُجري المقابلة أن يعطينا الفرصة للحديث، لكنه سيصعِّب علينا ترك انطباع قوي،” حسبما يقول.
ويضيف: “لذا، ابحث عن سبل تبين لباقتك للانتقال إلى المستوى الشخصي لمن يقابلك.”

على سبيل المثال، لعلك تريد أن تحرك كرسيك قليلاً، أو أن تجلس على نفس الجهة من مائدة مستديرة.
عندما تجلسون، فكر في طرق أخرى لتقرّب المسافة. مثلاً، جرّب أن تميل إلى الأمام بعض الشيء، ولكن دون مبالغة.


ويحذرنا مورغان: “حاول أن تقوم بذلك بلباقة ومهارة، وليس بسرعة أو ارتباك،” فذلك يستحق الجهد المبذول.
ويتابع: “عندما نقرب المسافة بيننا، حتى وإن كانت بمقدار ضئيل، فإننا نزيد من الثقة والتواصل مع الآخرين.”
الترحيب
من المهم جداً أن تدل حركات جسدك على “الترحيب”، حسب رأي مورغان. على الأرجح ستكون متوتراً، ولعلك ستلاحظ أنك تعصر يديك لا شعورياً، أو أنك قد طويت ذراعيك سوية.
“سيعطيك هذه إحساساً بالراحة، إلا أنه في نفس الوقت سيبعد الآخرين عنك، ويقطع التواصل معهم،” كما يقول مورغان. علاوة على ذلك، يظهر “طي الذراعين أنك لا تبالي، كما يمنعك أن تميل هنا أو هناك”، كما يقول ألسيما.
التواصل بالعيون
يقول ألسيما: “التقاء العيون مهم، وأي زيادة أو نقصان عن القدر المعقول ربما يعني سلوكاً آخر.”

ما هي هذه النظرات وما القدر الكافي منها؟ لعل من الصعب الإجابة عن ذلك في بعض الحالات، إلا أن ألسيما يوصي بمجاراة الشخص الذي يقابلك في الوقت الذي يستغرقه ليبادلك النظرات.
إذا كانت أمامك لجنة، فمن المهم أن تبادل كل واحد منهم القدر الصحيح من النظرات. “تجاوب مع كل شخص منهم على انفراد بتبادل النظرات عندما تردّ على الاسئلة،” يقول ألسيما.


ويضيف: “إلقاء نظرات عابرة حول المكان تدل على الملل، لذا تجنبها إذا استطعت.”
غالباً ما يرتكب الناس خطأ المساواة ما بين النظرات المتلاقية وعدم النظر حولك بتاتاً – إلا أن هذا خطأ أيضاً، كما تقول باتي وود؛ الخبيرة في لغة الجسد، ومؤلفة كتاب “لقطة سريعة – الاستفادة من الانطباعات الأولى، ولغة الجسد، والهيبة”.
تقول وود: “من الطبيعي أن تنظر حولك بين الحين والآخر عندما تتكلم، لأنك تريد الوصول إلى معلومات في مخيلتك.”
لكن عليك ألا تحيد بنظرك عندما يتحدث إليك من يجري معك المقابلة.
“بعد ردك على سؤال ما، تذكّر أن تلتقي نظراتكما وأن تستمع إلى المتحدث الذي يقابلك. تلاقي النظرات يعبر عن جدّيتك وأنك مهتم،” كما تقول وود.
لا تنسَ التنفس بعمق
في اللحظة التي ينفعل فيها الناس، تبدأ أنفاسهم في التسارع، ويمكن لذلك أن يفسد المقابلة.

تقول وود: “عندما تكون أنفاسك سريعة وضحلة، فإنك تقلل من قدراتك على التفكير بوضوح. لعل ذلك سيشغلك عن الرد على الأسئلة بسرعة وإيجاز.”
بدلاً من ذلك، حاول أن تتنفس من أعماقك، فذلك “أحد مفاتيح صفاء الذهن، وتنشيط الجسد، والثقة بالنفس،” حسبما تقول.
وتتابع وود: “تمرّن على التنفس ببطء، مستعملاً الحجاب الحاجز والبطن والقفص الصدري وأسفل الظهر أثناء عملية التنفس هذه.”
بالطبع، لا تريد أن تقوم بهذه التمارين أثناء المقابلة الحقيقية، “لكن، جرّب أن تقوم بذلك كلما كنت متوتراً، وبالتأكيد قبل أية مقابلة،” كما تقول وود.

ذات صلة

المزيد