الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم الاثنين إن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) السابق بن برنانكي ودوجلاس دايموند وفيليب ديبفيج فازوا بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2022 “لبحوثهم المتعلقة بالبنوك والأزمات المالية”.
وقال جون هاسلر عضو لجنة جائزة نوبل للاقتصاد “أظهر بن برنانكي في ورقة بحثية من عام 1983، من خلال التحليل الإحصائي والمصادر التاريخية، أن تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية أدى إلى إخفاقات للبنوك، وأن هذه هي الآلية التي حولت الركود العادي نسبيا إلى ركود في الثلاثينيات كان الأشد في العالم، وإلى أزمة حادة شهدناها في التاريخ الحديث”.
وفاز في السابق بهذه الجائزة شخصيات بارزة مثل بول كروجمان وميلتون فريدمان. وغالبية الفائزين السابقين بالجائزة كانوا من الولايات المتحدة. وفاز بالجائزة امرأتان فقط هما إلينور أوستروم في عام 2009 وإستير دوفلو في عام 2019.
وجائزة الاقتصاد ليست واحدة من جوائز نوبل الأصلية الخمس التي تأسست عام 1895 بموجب وصية من مخترع الديناميت ألفريد نوبل. فقد أسس البنك المركزي السويدي هذه الجائزة التي مُنحت أول مرة في عام 1969.
تُعرف هذه الجائزة رسمياً باسم جائزة بنك السويد (المركزي) في العلوم الاقتصادية، وتبلغ قيمتها 10 ملايين كرون سويدي (حوالي 900 ألف دولار)، ما يوازي فئات جوائز نوبل الأخرى في الطب، والفيزياء، والكيمياء، والأدب، والسلام. تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي. وسيتقاسم الفائزون الثلاثة قيمة الجائزة الإجمالية بينهم بالتساوي.
دور البنوك في تجنب الأزمات المالية
توضح الأبحاث المصرفية سبب وجود البنوك، وكيفية جعلها أقل عرضة للأزمات، وكيف يؤدي انهيار البنوك إلى تفاقم الأزمات المالية، وأسس هذا البحث بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ في أوائل الثمانينيات. وأوضحت اللجنة: “كانت تحليلاتهم ذات أهمية عملية كبيرة في تنظيم الأسواق المالية والتعامل مع الأزمات المالية”.
ولد بن برنانكي عام 1953 في أوغوستا، جورجيا، الولايات المتحدة الأميركية. وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1979 من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كامبريدج، أميركا. وتجدر الإشارة إلى أن برناركي كان الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وولد دوغلاس دايموند عام 1953. وحصل على درجة الدكتوراه عام 1980 من جامعة ييل، نيو هافن، كونيكتيكت، أميركا. وولد فيليب ديبفيغ عام 1955. وحصل على درجة الدكتوراه في عام 1979 من جامعة ييل، نيو هافن، كونيكتيكت، أميركا.
قال توري إلينجسن، رئيس لجنة جائزة العلوم الاقتصادية: “لقد عززت أفكار الفائزين بالجائزة من قدرتنا على تجنب الأزمات الخطيرة وعمليات الإنقاذ الباهظة”.
وتوضح أبحاث الاقتصاديين الفائزين بالجائزة أن الحكومة، من خلال تقديمها تأمين الودائع بالبنوك، قد تعمل على حماية الجهاز المصرفي من الانهيار حال توجه المودعين إلى سحب ودائعهم في نفس الوقت.
حلل بن برنانكي الكساد الكبير في الثلاثينيات، وهو أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث. ومن بين أمور أخرى، أظهر كيف أن سحب الأموال بعنف من البنوك كان عاملاً حاسماً في تعميق الأزمة وطول أمدها.ومع انهيار البنوك، ضاعت معلومات قيّمة عن المقترضين. وهكذا تضاءلت بشدة قدرة المجتمع على توجيه المدخرات إلى الاستثمارات الإنتاجية.
في العام الماضي، مُنح الاقتصاديون المقيمون في الولايات المتحدة ديفيد كارد وجوشوا أنجريست وغويدو إمبينز الجائزة عن أبحاثهم في تشغيل أسواق العمل.
مثل الجوائز الأخرى التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، سيقام حفل توزيع الجوائز الرسمي في العاصمة السويدية ستوكهولم في 10 ديسمبر، الذكرى السنوية لوفاة نوبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال