السعوديون ينفقون 165 مليون في الدورات الأربع الأخيرة لمعرض الرياض الدولي للكتاب

رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لمبيعات وزوار معرض الرياض الدولي للكتاب في دوراته السابقة، إلا أن ذلك لم يمنع وسائل الإعلام من نشر بعض الإحصائيات المتضاربة، وتحديداً في الدورات الأربع الماضية، بعضها منسوب لإدارة المعرض، وأخرى منسوبة لبعض مسؤولي دور النشر المشاركة.

ويعود تضارب تلك الإحصائيات لعدم فرض إدارة المعرض نظام “الباركود”، المعيار الدقيق المعمول به في معظم معارض الكتاب حول العالم.

وباستعراض سريع للإحصائيات المنتشرة حول الدورات الأربع الماضية للمعرض، يظهر بلوغ حجم مبيعات الكتب في الدورة الماضية 2014م أكثر من (70) مليون ريال سعودي. مقارنة بنحو (40) مليون ريال في دورة 2013م، مقابل (35) مليون ريال تقريباً في العام 2012م. وصولاً إلى قرابة (20) مليون ريال في معرض 2011م. ومن خلال تلك الإحصائيات، قفز متوسط حجم المبيعات اليومي من مليوني ريال في 2011م إلى نحو سبعة ملايين ريال في 2014م.

ويسود التفاؤل أفق الناشرين ودور النشر المشاركة في الدورة الحالية، التي انطلقت تحت عنوان : ” الكتاب .. تعايش “، باستضافة دولة جنوب أفريقيا، وبمشاركة (915) دار نشر تمثل 29 دولة، تعرض نحو (600) ألف عنوان ورقي.

وفي النصف الأول من شهر مارس سنوياً، تتحول العاصمة السعودية إلى أضخم سوق ثقافية في العالم العربي، من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي انطلق قبل 16 عاماً، على هيئة مساحة محدودة يحتضنها البهو الرئيس لمركز جامعة الملك سعود. ليمتد اليوم على كامل مرافق وساحات مركز الرياض الدولي المعارض، بعد مروره عبر تلك السنين بمراحل صعبة، من أبرزها:
محدودية المساحة، والرقابة التنظيمية والاجتماعية والدينية على العناوين والفعاليات، وضعف الإدارة، وتعثر التطوير والابتكار.

وشكّل العام 2007م، التحول الأبرز في تاريخ المعرض، بتغيّر مكان إقامته إلى مبنى جديد ومتميز عمرانياً، وبمساحة أكبر، وتوفير مرافق حيوية وترفيهية أفضل، وتعديل أوقات زيارته ـ التي كانت مقسمة إلى فترتين يومياً ـ لتصبح فترة واحدة، تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء، ما عدا يوم الجمعة، الذي ستفتح فيه أبواب المعرض عند الساعة الرابعة عصراً، ثم مددت الفترة لساعة إضافية، وأصبحت أيامه العشرة متاحة لجميع الزوار من الجنسين بمختلف أعمارهم. إضافة إلى برنامج ثقافي مصاحب مكون من ندوات ومحاضرات، إلى جانب عروض مسرحية ومجموعة من الأمسيات الشعرية وورش العمل. سواءً في المقهى الثقافي داخل مركز المعارض، أو الإيوان الثقافي في مقر سكن الضيوف والمشاركين.

يذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد الحدث الثقافي السنوي الأبرز في المملكة، ويحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وتنظمه وزارة الثقافة والإعلام.