الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هكذا نعم وبكل ثقة وبصوت عالي أقولها لم ولن تنضم المملكة لقائمة منع الرئيس ترامب لحظر سفر رعاياها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فعدم الإنضمام لقائمة الحظر ليس بسبب حماية المصالح التجارية بين ترامب والمملكة وليس بسبب تحميل المملكة جميل لترامب يُرد هذا الجميل بدعم فندقه الجديد في واشنطن كما يشاع في الإعلام المغرض الموجه ضد سمعة بلدنا الحبيبة بل السبب في عدم الإنضمام للقائمة هو تاريخ مشرَف للمملكة يشفع لها ويدافع عنها في محاربتها للإرهاب.
وحديثي هنا ليس عاطفة مشبوبة بحب الوطن وإن كان هذا لا يعيب ولكن الحقائق والأدلة تقول ذلك. فكيف يتم حظر المملكة وهي من استطاعت تغيير الصورة الذهنية لأسامة بن لادن والذين معه ومن هم على منهجه من مجاهدين إلى ارهابيين. وتغيير الصورة الذهنية هذه أخذت أكثر من عشر سنوات لتتبلور في الأذهان ودفعت فيها المملكة الغالي والنفيس واستنفرت فيها كل جهودها ودفعت أموالها الطائلة لمحاربة هذا الفكر الظال وتغيير هذه الصورة الذهنية لهذا الفكر.
وكيف يتم حظر المملكة وهي من تعرضت لـ128 عملية إرهابية منذ عام 1422هـ، نتج عنها مقتل وإصابة 1147 مواطناً ومقيماً ورجل أمن، وقفت وزارة الداخلية لصد هذه العمليات وقفة رجل واحد فاستطاعت احباط أكثر من 95% من هذه العمليات الإرهابية كان من آخرها إحباط تفجير ملعب الجوهرة في اكتوبر المنصرم.
وكيف يتم حظر المملكة وهي من استطاعت أن تسوق لفكرة أن المواطن هو رجل الأمن الأول وصمام الأمان المتين فقامت بنشر قوائم للمطلوبين أمنياً في قضايا إرهابية واشركت المواطنين بالبحث والتبليغ عنهم فسمعنا عن أباء بلغوا عن أبنائهم وأبناء بلغوا عن آبائهم ممن غُرر بهم بتبني هذا الفكر الضال، فأمن الوطن خط أحمر لايقبل التهاون فيه.
وكيف يتم منع المملكة ووزير الأمن الداخلي الأمريك يجون كيلي علل قبل أيام عن عدم إدراجنا في لائحة الحظر بسبب قوة أجهزتنا الأمنية وتعاوننا في التصدي للإرهاب.
بل وكيف يتم حظر المملكة وسمو ولي العهد الأمير محمدبن نايف يتسلم قبل أيام ميدالية “جورج تينت” التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للتميز في محاربة الإرهاب.
الأسباب لا تنتهي ولايتسع المقال لذكرها ولكني ومن هذا المنطلق أطالب الجهات المعنية سواء في وزارة الخارجية أو في وزارة الثقافة والإعلام أو بهما معاً عمل حملة إعلانية عاجلة باللغة الإنجليزية بعنوان
Why is Saudi Arabia excluded from Trump’s ban؟.
تستعرض المملكة وتبُاهي ومن حقها أن ٌتباهي بجهودها ونجاحها عبر السنوات الماضية في محاربتها للإرهاب تستهدف فيها وسائل الإعلام الخارجي بأنواعه. فاستغلال هذا الحدث لصالح التسويق لصورة المملكة خارجيا، أعتقد أنه فرصة ممتازة ربما لا تتاح مرة أخرى في المستقبل القريب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال