الأربعاء, 17 يوليو 2024

ارتفاع الريال السعودي 14% أمام 11 عملة أجنبية خلال عام

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ريال رهيب
بلغ متوسط ارتفاع سعر صرف الريال السعودي مقابل 11 عملة صرف أجنبية أخرى، نحو 14 في المائة تقريبا على أساس سنوي، وذلك بنهاية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2014.

وتصدرت عملات أكبر الدول المصدرة للسعودية منها الدول الأوروبية، ارتفاعات أسعار الصرف، حيث ارتفع الريال أمام اليورو بنسبة 20 في المائة، ليصل سعر صرف الأول أمام الثاني إلى أعلى مستوى شهري له منذ شهر آب (أغسطس) من عام 2003 (أي منذ أكثر من عشرة أعوام).

اقرأ المزيد

يليه الين الياباني الذي ارتفع الريال أمامه بنسبة تقدر بـ15 في المائة بنهاية شهر كانون الثاني (يناير) من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفاع سعر صرف الريال أمام العملات الكبرى ينبغي أن ينعكس في الأخير على المستهلك السعودي إيجابا، بسبب انخفاض تكلفة فاتورة واردات المملكة القادمة من تلك الدول بسبب ارتفاع الريال أمام عملاتها ووصوله إلى أعلى مستوياته منذ عشرة أعوام أمام بعضها.

ووفقا لتقرير “الاقتصادية”فأن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، قد تراجع بنهاية شباط (فبراير) الماضي بـ14 في المائة، مخالفا توجه مؤشر المواد الغذائية المحلي الذي سجل ارتفاعا بـ2 في المائة.

وشهد مؤشر “فاو”، الذي يقيس أسعار الغذاء عالميا، تراجعات بنهاية شباط (فبراير) الماضي تعتبر الأدنى منذ تموز (يوليو) 2010، بحيث تراجعت مؤشرات الأسعار العالمية للألبان ومشتقاتها بنسبة 34 في المائة بنهاية شباط (فبراير) 2015، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت أسعار الألبان ومشتقاتها محليا ارتفاعا بنسبة 1 في المائة.

وتراجعت أسعار الحبوب ومشتقاتها عالميا بنسبة 14 في المائة، فيما ارتفعت محليا بنسبة 4 في المائة، والزيوت ومشتقاتها تراجعت بنسبة 21 في المائة عالميا، بينما ارتفعت محليا بنسبة 1 في المائة، وكذلك السكر ومشتقاته تراجع عالميا بنسبة 12 في المائة، وارتفع محليا بنسبة 4 في المائة.

وبالعودة، إلى تحليل ارتفاعات صرف العملات الأجنبية، فقد ارتفع سعر صرف الريال السعودي أمام سعر صرف عملة الكرون السويدي، الأعلى من حيث (نسبة النمو) بنحو 27 في المائة، عن باقي العملات الأجنبية الأخرى التي شملها التحليل، يليه عملة الكرون النرويجي بنسبة نمو سنوية بلغت نحو 24.1 في المائة.

ويأتي بعدها، سعر صرف الريال مقابل اليورو بنسبة نمو تقدر بـ20 في المائة، ليصل سعر الصرف إلى أعلى مستوى له منذ شهر كانون الثاني (يناير) من عام 2003 الذي كان حينه يبلغ 0.2465 يورو.

واستوردت السعودية نحو 24 في المائة من إجمالي وارداتها من دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت قيمة الواردات خلال كانون الثاني (يناير) الماضي 47.5 مليار ريال، بينما بلغت 11.4 مليار ريال في العام الماضي.

ثالثا، يأتي سعر صرف الريال السعودي مقابل سعر صرف عملة الكرون الدانمركي بنسبة نمو تقدر بـ19.3 في المائة، بينما تبلغ نسبة ارتفاع سعر صرفه مقابل الين الياباني نحو 15 في المائة، حيث استوردت المملكة 5 في المائة من وارداتها من اليابان في كانون الثاني (يناير)، حيث بلغت قيمتها 2.6 مليار ريال بعد أن كانت 47.5 مليار ريال في العام الماضي.

ويأتي في المرتبة السادسة، الدولار الكندي، حيث ارتفع سعر صرف الريال السعودي أمامه بنسبة بلغت نحو 14.4 في المائة، ثم الدولار الأسترالي بنسبة ارتفاع بلغت نحو 12.6 في المائة، يليه الريال الإيراني بنسبة ارتفاع تقدر بـ 10.5 في المائة.

يليهم الجنيه الاسترليني، حيث سجل سعر صرف الريال السعودي أمامه نموا سنويا تقدر نسبته بـ9.1 في المائة، ثم عملة الرائد جنوب إفريقيا بنسبة نمو سنوية تقدر بـ2.7 في المائة.

ثم سعر صرف الريال السعودي مقابل عملة الفرنك السويسري، أقل الارتفاعات السنوية من باقي أسعار صرف العملات الأجنبية الأخرى، بنسبة تقدر بـ2.4 في المائة.

يشار إلى أن بيانات أسعار الصرف للعملات الأجنبية الرسمية التي تم تحليلها على أساس سنوي، والاعتماد عليها هي بيانات مستسقاة من صندوق النقد الدولي ومؤسسة النقد العربي السعودي، حيث تعد الأخيرة الجهة المخولة للرقابة والإشراف في المملكة على الجهاز المصرفي.

ذات صلة

المزيد