السبت, 26 أبريل 2025

“ستراتيجك جيرز”: الأسس الاقتصادية في السعودية قوية والآفاق إيجابية وهذه الامور يجب مراقبتها في 2023

أكدت شركة ستراتيجك جيرز على ان الأسس الاقتصادية في المملكة العربية السعودية قوية والآفاق إيجابية، مشددة على ان الحفاظ على زخم الإصلاح يعد أمرا ضروريا لازدهار المملكة ونموها المستقر على المدى الطويل.

واضافت عبر دراسة بحثية نشرتها عن الاقتصاد السعودي للعام 2023 ان المملكة تخطو خطوات واسعة في تحسين مناخ الأعمال، وجذب الاستثمار الدولي، وخلق فرص العمل في القطاع الخاص. بفضل هذه الإجراءات، على سبيل المثال، يمكن الآن تسجيل الشركة في غضون ثلاث دقائق. كما أن الجهود جارية لتحسين الحوكمة وظروف سوق العمل.

ووفقا للتقرير سيكون نمو المملكة العربية السعودية في عام 2023 مدفوعا بالتوسع القوي للقطاع غير النفطي واستدامة النشاط النفطي. حيث تفترض توقعات عام 2023 استمرار الزخم من النمو الإيجابي لعام 2022 بنسبة 8.5% والتوسع في النشاط الاقتصادي المحلي غير النفطي في عام 2023 بقيادة القطاع الخاص.

اقرأ المزيد

ويتوقع أن تحقق المملكة ما ذُكر في حين أن العديد من الاقتصادات على مستوى العالم تواجه المزيد من التوقعات المتشائمة بما في ذلك مخاوف حدوث ركود لدى بعضها. ومن المتوقع أن يستمر صندوق الاستثمارات العامة (PIF) وصندوق التنمية الوطنية (NDF) في توفير حوافز إضافية للاقتصاد السعودي. كما سيكون العدد المتزايد من المبادرات التي يدعمها صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطنية مفتاحا لتنمية ثقة المستثمرين العالميين والدخول في الاستثمار الأجنبي المباشر في المستقبل. وتشكل مخاطر عودة ظهور متحوّرات فيروس “كوفيد – 19” مصدر قلق، وكذلك الأمر مع مخاوف الركود الاقتصادي العالمي، لا سيّما في التجارة الرئيسية وشركاء الاستثمار الأجنبي المباشرفي المملكة، مضيفة سيستمر معدل التضخم في المملكة بكونه الأدنى بين أعضاء مجموعة العشرين ومن بين أدنى المعدلات على مستوى العالم في عام 2023، مما يدعم الاستهلاك الخاص والسياحة في المملكة على سبيل المثال لا الحصر.

وبحسب شركة الاستشارات يواصل برنامج تطوير القطاع المالي (FSDP) “أحد برامج تحقيق الرؤية” إحراز تقدم كبير في المجالات الرئيسية، في حين يستمر زخم الإصلاح في دعم تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسواق رأس المال والخدمات المصرفية الرقمية والخدمات المالية تم تقديم إطار العمل المصرفي المفتوح من قبل البنك المركزي السعودي في نوفمبر 2022، بينما تم تقديم استراتيجية التكنولوجيا المالية في يونيو 2022. ستعمل هذه الخطوات على تحسين مناخ الأعمال، وجذب الأموال الأجنبية إلى أسواق رأس المال في المملكة، وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في صناعة التكنولوجيا المالية (FinTech) في الربع الرابع من عام 2022 تسارع زخم الإصلاح مرة أخرى حيث أطلقت الحكومة السعودية مبادرة مرونة سلسلة التوريد العالمية في أكتوبر 2022 لجذب الاستثمار العالمي من خلال الاستفادة من البنية التحتية والموقع الاستراتيجي للبلاد في الرياض.

واشارت الى انه كشفت الدولة عن أوّل منطقة اقتصادية متكاملة لها، والتي ستعفي فيها الشركات من الضرائب لمدة تصل إلى 50 عامًا. كما وضعت الحكومة السعودية خططا لإنشاء واحدة من أكبر مراكز احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في العالم، والتي ستلتقط 44 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أيضًا في أكتوبر 2022، وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، نفذت الحكومة السعودية عدة إصلاحات لتمكين المرأة في جميع أنحاء المملكة وتيسير وصول الأجانب إلى السفر بغرض ديني. تتوافق كل هذه المبادرات مع استراتيجيات الإصلاح الحكومية الموضحة في رؤية 2030، والتي تتوقع أنها ستحافظ على زخم قوي على المدى المتوسط

وابانت سيضمن برنامج المقرات الإقليمية (RH) في المملكة العربية السعودية استمرار تكثيف الإصلاحات في عام 2023 لتحسين بيئة الأعمال، قبل الموعد النهائي في عام 2024. حيث تم تصميم الحوافز لتعزيز الثقة الدولية وتشجيع الاستثمار الأجسي في أوائل عام 2022، أصدرت وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية إرشادات جديدة بشأن “برنامج المفزات الإقليمية”، متضمنة شروط الحصول على ترخيص للأعمال في المقر الإقليمي.

ووفقا لتقرير “ستراتيجيك” فهناك امور يجب مراقبتها في 2023 حددتها في التالي:

-السفر والسياحة والضيافة، حيث ان نمو السفر والسياحة والضيافة سيكون مدفوعا بالعديد من المشاريع السياحية العملاقة التي ستفتح أبوابها للزوار في عام 2023، من ضمنها إطلاق شركة الطيران الوطنية الجديدة في المملكة العربية السعودية الرياض الدولية للطيران (RA). بالإضافة إلى الإطلاق المرتقب تسعة فندقية فاخرة إضافية في السوق.

-المبادرات الخضراء، مبينة تستضيف المملكة العربية السعودية أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2023. من خلال تكليف مبادرات تحوّل الطاقة مثل مبادرة الشرق الأوسط الخضراء ومبادرة السعودية الخضراء تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز التعهدات المناخية وخلق فرص استثمارية في الاقتصاد الأخضر. كما تخطط المملكة لتطوير مركز إقليمي بتمتع بخبرة في التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه بالتعاون مع دول أخرى بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء مسعى إقليمي لتوفير خيارات وقود الطهي النظيف التي قد تساعد أكثر من 750 مليون شخص على مستوى العالم كما يتم التخطيط لإنشاء صندوق استثمار إقليمي مع التركيز على تمويلي الحلول التكنولوجية الاقتصاد الكربون الدائري المنصور

-الترفيه والصناعات ذات الصلة، مشيرة الى ان نمو السياحة سيعدي بدوره جزءا من التوسع في الترفيه والصناعات ذات الصلة بالإضافة إلى ذلك. سلات هذه الصناعات عوامل أخرى مثل موسم الرياض في المملكة وغيرها مثل موسم جدة ومهرجانات الغلام التي تتوسع كل عام واستضافة المملكة المتزايدة للمعارض التجارية والمؤتمرات والمسابقات الدولية.

– استمرار استثمارات صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطنية، مبينة ستعتمد المملكة بشكل متزايد على استثمارات كل من صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطنية في الاقتصاد المحلي. كجزء من استراتيجيته 2021-2025، يهدف صندوق الاستثمارات العامة إلى استثمار ما لا يقل عن 150 مليار ريال سنويا في مشاريع استثمارية جديدة محليا. يعتزم صندوق التنمية الوطنية بدوره استثمار 570 مليار ريال ، أو أكثر من 70 مليار ريال سنويا، في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030 كجزء من استراتيجيته الجديدة، والتي تم الكشف عنها في عام 2022.

– صناعة التعدين، مشيرة الى ان “قمة مستقبل المعادن” الثاني والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، سيجمع صناعة التعدين في العالم في يناير 2023 وتخطط المملكة أن تدرج العام المقبل في مزاد علني للمستثمرين المحليين والأجانب خمسة تراخيص لتنقيب المعادن، تحتوي على ركاز من النحاس والزنك والرصاص والحديد.

– عمليات الاكتتاب العام والاندماج والاستحواذ، مبينة انه لا تزال عمليات الاكتتاب العام وعمليات الاندماج نشطة جدًا. وتشمل الخطوات المتعهدة للاكتتاب خطط “أرامكو” لطرح دراعها التجارية للاكتتاب. ومجموعة MBC وشركة “أديس ” ( ADES) الدولية القابضة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة . بالإضافة إلى شركة البحر الأحمر الدولية.

– “برنامج المقرّات الإقليمية (HQ)، حيث من المتوقع أن تقوم المزيد من الشركات بالتسجيل وتحويل مقراتها الإقليمية إلى الرياض قبل الموعد النهائي في يناير 2024.

ذات صلة



المقالات