لاغارد: يجب الحذر لتفادي أثر رفع الفائدة الأميركية

أبدت مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، مخاوفها من استمرار النمو “المتواضع” في الاقتصاد العالمي، لا سيما من الدول النامية التي تراجعت نسبة مساهمتها في النمو العالمي.

وأضافت لاغارد في حديث مع قناة “العربية” على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن “أود الإشارة بداية، إلى أن التعافي الاقتصادي العالمي مستمر. ما يقلقني هو أن ننزلقَ إلى حالة من النمو المتواضع المتواصل. لكن التعافي مستمر”. وتوقعت لاغارد تسجيل الاقتصاد العالمي نموا هذا العام بـ 3.5% وأن يتسارع هذا النمو العام القادم الى 3.8 % لكن هل هذا كاف؟ لا. هل هذا النمو موزّع بشكل متساوي؟ لا”.

وقالت “نحن نلاحظ بأن الدول النامية تساهم بنحو 70% من هذا النمو. وهي نسبة أقل مما كانت عليه في السابق. كما أن الصورة العامة غير متجانسة ومتنوعة. فالدول المتقدمة تشهد تحسنا ملحوظا. هذا واضح في الولايات المتحدة وفي بريطانيا. كما أن هناك بوادر للتعافي بدأت تظهر في منطقة اليورو”.

وعلى صعيد الدول النامية قالت لاغارد إن بعضها في المنطقة السلبية مثل روسيا والبرازيل. وأخرى آخذة بالتباطؤ بشكل متعمد مثل الصين.

وحول مخاطر رفع الفائدة الأميركية قالت لاغارد “هذا خطر محتمل. لكنني آمل أننا اليوم مطلعين عليه أكثر من ذي قبل. أولا لأننا شهدنا ردة فعل الأسواق القاسية على بدء التخارج من التيسير الكمي الأميركي منتصف عام 2013. وهذه التجربة أعطت الدول المتضررة منها درسا وأدوات في طريقة احتواء هذا الخطر. أما ثانيا فهناك اتصال وتعاون ما بين السلطات النقدية والرقابية عالميا لتفادي هذا الخطر المحتمل. لكننا حتما سنرى درجة ما من التقلبات. حتما سنرى تخارج بعض رؤوس الأموال هذا أمر لا ما مفر منه. لكن ما علينا فعله هو أن نكون مستعدين، وأن يكون هناك تواصل جيد بين السلطات خاصة في الدول الناشئة”.