الثلاثاء, 13 أغسطس 2024

رئيس #زين لـ “مال”: استقطبنا أكثر من مليوني عميل جدد في 2014 .. ومؤشرات إيجابية نحو الاتجاه للربحية بدأت تظهر

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قباني

قباني : دخولنا متأخرين للسوق جعل شبكتنا الأحدث في المملكة

ثمّن قرار هيئة الاتصالات بخفض سعر الترابط بين الشبكات إلى 15 هللة وطالب بالمزيد من الخفض

أكد لـ “مال” حسان قباني الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية أن عملاء شركته تجاوزوا العشرة ملايين مشترك من بينهم مليونين عميل تم استقطابهم العام الماضي 2014، مشيرا إلى أن خطة الشركة نحو التحول إلى الربحية بدأت تظهر معالمها الإيجابية، مراهنا على خدمات الإنترنت لتعويض تناقص عائدات المكالمات الصوتية التي بدأت تتجه إلى المجانية.

وشكر قباني هيئة الاتصالات على قرارها الأخير بخفض سعر الترابط بين شبكات الاتصال السعودية من 25 هللة حاليا إلى 15 هللة مشيرا إلى أن شركة “زين” الأكثر تضررا من ارتفاع هذا السعر مقارنة بالشركتين المنافستين. وذكر أن أسعار الترابط بين الشبكات تخفض سنويا في العالم، وهذا مالم يحصل في المملكة منذ 2008 وحتى القرار الأخير.

اقرأ المزيد

وبيّن قباني في حوار مع “مال” أن ارتفاع ثمن رخصة زين كمشغل ثالث في السعودية والذي يعد الأعلى عالميا أرهق ميزانية الشركة وحد من قدرتها على الوصول إلى نقطة التعادل، مفيدا أن الشركة لم تمنح فرصة تنافسية كاملة.

وأضاف انه بالرغم من تلك الصعوبات إلا أن وضع “زين” في تحسن مستمر فعدد مشتركيها تجاوز العشرة ملايين، مبيّنا أن الشركة تعطي اهتماما خاصا لقطاع خدمات الانترنت لتواكب التطورات المتسارعة في قطاع الاتصالات والمعلومات.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة زين في حواره مع “مال” أن قطاع الاتصالات في السعودية أحد القطاعات الواعدة في ضوء التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع محليا وعالميا، حيث تأتي المملكة من بين أكبر 3 دول في استخدام العالم الرقمي، مفيدا أن هذا يدل على الأهمية الكبرى لقطاع الاتصالات والمعلومات في حياة السعوديين وهو ما انعكس في الاقبال الكبير في السنوات الأخيرة على خدمات الانترنت والبيانات وهو ما يعرف بالنطاق العريض “الجيل الرابع”.

وأشار إلى أن خدمات الانترنت لم تعد محصورة على قطاع الاتصالات والمعلومات ولكنها أصبحت اساسا للكثير من القطاعاتفي مقدمتها القطاع المصرفي والاعلام والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات، مشددا على أن شركة “زين” تواكب التطور في هذا القطاع بوصفها واحدة من الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات والانترنت في السعودية.

وحول رؤيته لقطاع الاتصالات والمعلومات في السعودية خلال الخمس سنوات المقبلة قال قباني: إن البداية في السوق كانت بالهاتف الثابت والذي انتشر بشكل كبير ثم دخل الهاتف النقال والذي أنحصر مستخدميه في البداية على رجال الأعمال ثم انتشر فجأة بشكل كبير وأصبح في متناول الجميع وهذا ما أشارت إليه احصاءات مستخدمي الهاتف النقال في السعودية والتي وصلت إلى 100% من السكان واعتقد الكثيرون في ذلك الوقت أننا حققنا الهدف المطلوب ثم أكتشفنا أن المطلوب أكثر من ذلك فأخر الاحصاءات تشير إلى أن عدد مشتركي خدمات الجوال وصل إلى 54 مليون أشتراك لنحو 30 مليون نسمة عدد سكان المملكة أي أن النسبة أرتفعت لتقترب من 200%، والآن فيما يتعلق بخدمات الأنترنت فهناك نقلة كبيرة وأقبال كبير لمستخدمي الانترنت على غرار التطور الذي شهدناه في الانتقال من الهاتف الثابت إلى الجوال، فانتقلنا من مرحلة الانتظار حتى الرجوع للمنزل لمشاهدة الأخبار عبر التلفاز إلى متابعة الاخبار لحظة بلحظة وفي أي مكان موجود عبر الجوال من خلات خدمات الانترنت .

واسترسل قباني في حديثه أنه نتيجة لهذا التطور الكبير في قطاع الاتصالات والمعلومات فإن إتاحة بنية تحتية قوية تتواكب مع تلك التطورات أصبح هدف العدد من الدول في إطار مشروع متكامل يستهدف تعميق المعرفة لدي المواطنين وتمكينهم من النفاذ للمعلومات بسهولة ويسر، وبالتالي أصبح العمل في هذا القطاع مشجع خاصة وأننا نعمل في السوق السعودية التي تأتي في المراتب الأولى عالميا في مجال الاتصالات والمعلومات لا سيما في ضوء الخطوات الكبيرة التي تمت وتتم في قطاع البنية الاساسية للاتصالات والمعلومات وعلى أثرها أصبحت جميع مناطق المملكة مغطاه إضافة إلى القدرة الاستيعابية والتي تستوعب إلى جانب سكان المملكة زائري بيت الله الحرام والمسجد النبوي لأداء الحج والعمرة والذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين زائر على مدار السنة وهذا محفز لنا كعاملين في هذا القطاع نحو التطوير وتقديم الأفضل.

وفي رده على سؤال حول تأثر قطاع الاتصالات السعودي بالاتجاه حاليا نحو تقلص المكالمات الصوتية المدفوعة وإتجاه نحو استخدام المكالمات المجانية عبر بعض التطبيقات، لا سيما أنه تم البدء فعلا بتجربة تلك الخاصية، أقر الرئيس التنفيذي لـ “زين” أن التطور أمر طبيعي وأنه بالفعل هناك تراجع في الإيرادات من المكالمات الصوتية ولكن في الجانب الأخر هناك طفرة في إيرادات خدمات الانترنت، متوقعا إمكانية الاستفادة من ذلك.

وحول دخول شركة زين متأخرة في سوق استحوذ المشغلين الأولين على نسبة كبيرة منه، أكد قباني أن الدخول متأخرا أتاح لـ “زين” أن تكون شبكتها الاحدث، حيث تم بناءها على آخر ما توصلت إليه التقنيات في هذا المجال وهذا يساعد في التأقلم مع التطورات الجديدة في سوق الاتصالات بشكل عام، حيث توفر زين لمستخدميها خدمة إنترنت فائقة السرعة.

وعن تصريح سابق له حول استهداف الشركة الوصول لنقطة التعادل في ميزانيتها خلال ثلاثة سنوات ، قال قباني أن الشركة دخلت سوق الاتصالات السعودية متأخرا ودفعت ثمن ترخيص مرتفع جدا وصل إلى 23 مليار ريال وهو يعد الأعلى في العالم مما شكل عبئا كبيرا على ميزانيتها ومثل لنا تحديا كبيرا مازلنا نواجهه وخاصة وأن شركة “زين” هى المشغل الثالث في السوق أي انها جاءت بعد شركتين كبيرتين وناجحتين، ولدينا في زين خطة تحول بدأناها العام الماضي ومدتها ثلاث سنوات نطمح من خلالها للوصول لنقطة التعادل، وبالتالي الإنتقال منها إلى الربحية وقد بدأت تظهر مؤشرات هذة الخطة على النتائج المالية الأخيرة للشركة، حيث أظهرت النتائج تطورا ملموسا.

وأضاف بالتالي فإن المنظم كان عليه أن يعطي مميزات للمشغل الثالث للمنافسة في السوق وايجاد مكان له ، فارتفاع ثمن الرخصة بهذا الشكل حد من قدرات الشركة على الوصول لنقطة التعادل. وعلى الرغم من هذا التحدي الذي عانينا منه طوال الست سنوات الماضية إلا أن الشركة الآن في مكان قوي ونأمل مزيدا من التحسن في حصتها السوقية ، كما وحققت إيرادات تجاوزتالـ 6.2 مليار ريال في عام 2014.

وأوضح قباني أن ارتفاع قيمة رخصة زين يرجع إلى ان تلك الرخصة تتميز بانها غير محدودة التقنية أي أن الشركة تستطيع إستخدام G2 و G3 وG4 أو أي تقنية لاحقة بنفس الرخصة، وتتميز على الأخرين. وأضاف ولكن وجدنا الشركات تستخدم G4 دون أن تغير الرخصة أو تدفع الرسوم، مستشهدا انه عندما دخلت موبايلي للسوق مثلا دفعت 12 مليار ريال قيمة الترخيص وصدر قرار أن يجاز لها تقديم خدمة الجيل الثاني والجيل الثالث أيضا وإذا أراد المشغل الاول أن يقدم خدمة الجيل الثالث عليه أن يدفع الرسوم. ولكن – والحديث لا زال لقباني -عندما دخلت “زين” لم يطلب من الآخرين أن يدفعوا الرسوم عند تقديم خدمة الجيل الرابع.

وأكد قباني أن ارتفاع سعر الترابط بين الشبكات في السعودية مثّل عبء على الشركة، فوفقا لاستبيان قامت به هيئة الإتصالات لأخذ مرئيات العموم، يعتبر سعر الترابط في السعودية هو الأعلى عند 25 هللة مقابل 2.5 هللة في بعض الدول، ولم يتم خفض سعر الترابط من العام 2008 وحتى القرار الأخير، بينما يتم خفض سعر الترابط بشكل سنوي عالميا، وبالتالي المطالبة بمزيد من التخفيض في المستقبل، لذلك لابد من إيجاد طريقة تسهل وتشجع التنافس لأن التنافس أمر صحي حتي نعطي أفضل ماعندنا للمستهلك سواء من ناحية جودة الخدمة أو من ناحية الاسعار.

وشكر قباني هيئة الاتصالات على قرارها الأخير بتخفيض سعر الترابط من 25 هلله إلى 15 هلله، ونطالب بالمزيد من الإجراءات لزيادة التنافسية في السوق خصوصا أن قطاع الاتصالات في المملكة لم يأخذ حيزا كبيرا من المنافسة، إذا أن هناك شركتين كبار في قطاع الاتصالات ،فالسوق السعودي كبير ويجب أن يكون فيه أكثر من شركتين، وتشجيع التنافس أمر صحي ولن يسمح للشركات الكبيرة بأن تأكل الصغيرة.

وحول مدى استفادة زين من خفض سعر الترابط رغم أن نفس القيمة مطبقة على باقي الشركات، أشار إلى أن وجود أغلب فئات المجتمع في شبكات اخرى منافسة فإن تأثر مشتركي زين بقيمة الترابط يكون أكبر من تأثر الشركات الأخرى، وبالتالي كلما تم تخفيض سعر الترابط زاد من حرية الاختيار لدى الناس. واشار قباني إلى أن الشركة لجأت لجميع الجهات المسئولة عن المنافسة وحماية المستهلك واوضحت لهم بعض الأشياء وهو دور إدارة الشركة فهي في النهاية مملوكة لمساهمين يبلغ عددهم 400 ألف مساهم ومؤلفة من 2500 موظف و موظفة ، وتقدم خدماتها من خلال 9 الالف نقطة بيع ،بالإضافة إلى عملها في قطاع حيوي وهو الاتصالات في السعودية والذي يعد من أهم القطاعات في السوق الذي يسهم في التوازن الاقتصادي في المملكة.

وعن وضع “زين” فيما يتعلق بعروض الخدمات المجانية أو التطبيقات الجديدة، أشار قباني إلى انه بالفعل وجود تلك الخدمات المجانية يؤثر على إيرادات الشركة لكن التزايد في الطلب على خدمة الانترنت وإيراداتها تضع الشركة في موقع جيد في السوق، موضحا أن الشركة تعمل بشكل صحيح في هذا المجال للحصول على حصه أكبر في السوق وهو ما أنعكس إلى تحسن ملحوظ والدليل قدرة الشركة على اجتذاب مليوني مشترك لشبكتها العام الماضي، هذا بالإضافة إلى أن الشركة لديها خطة تحول مدتها ثلاث سنوات شملت تغييرا كاملا للهوية ، تأمل الشركة من خلالها الوصول إلى نقطة التعادل.

وحول قضية شركة زين مع “موبايلي”، وعدم تخصيص مخصص للمطالبات ضدهم بعكس “موبايلي” التي التي جنبت 1.1 مليار ريال، قال قباني أن هناك هيئة تحكيم جاري عملها، معتذرا عن إعطاء تفاصيل أخرى حيالها. وأخيرا أشار قباني إلى تحسن إيرادات الشركة في العام 2014 نتيجة اعادة الهيكلة وتبعا لنجاح المرحلة الأولى لخطة التحول، منوها إلى وفاء الشركة بالتزماتها وأن علاقتها مع المورديين قوية.

وفي الختام شكر قباني فريق العمل في “زين”، معتبرا أنهم أهم أصول الشركة، وهم الركيزة الرئيسية لنجاح الشركة وتحقيقها نتائج تصاعدية.

ذات صلة

المزيد