الأربعاء, 14 أغسطس 2024

الجدعان : فتح السوق السعودية أمام الاجانب لا يستهدف جذب السيولة بالدرجة الأولى

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

رئيس هيئة السوق المالية

كشف محمد الجدعان رئيس هيئة السوق المالية أن فتح السوق السعودية أمام استثمارات المؤسسات الأجنبية لا يستهدف بالدرجة الأولى جذب سيولة جديدة للسوق ، وانما الهدف منه دعم السوق من حيث جودة الابحاث وتشجيع الشركات على الافصاح والتطبيق الجيد لقواعد الحوكمة. كما أوضح الجدعان أن الهيئة تتطلع إلى الانتهاء من القواعد الجديدة المنظمة لصناديق الاستثمار قبل نهاية العام الجاري.

وحول دور هيئة السوق المالية أوضح الجدعان خلال مشاركته في جلسة حوار ضمن أعمال مؤتمر “يورومني السعودية 2015م” اليوم، أن دور الهيئة تنظيمي في المقام الأول عن طريق تنظيم تداولات السوق سواء أفراد ام مؤسسات وتنظيم عمل الوسطاء، وتنظيم عمليات الافصاح وتنظيم التزام الشركات المدرجة بعمليات الافصاح في مستوياتها المختلفة واتاحة المعلومات الصحيحة للمستثمر وبالتالي تستهدف الهيئة حماية المستمرين.

اقرأ المزيد

وأشار الجدعان إلى ضرورة العمل على إيجاد توازن في سوق المال بشكل عادل وأن يتم تقديم مستوى إفصاح عالي لضمان نمو السوق المالية السعودية واستقرارها. مشيرا إلى أن الهدف من تحقيق توازن السوق هو عدم حصول أي اهتزازات تؤثر على السوق واستقراره وهو ما نطمح إلى تحقيقه”، فالغرض من إيجاد السوق المالية يتمثل عنصرين أساسيين هو أن المستثمر يحتاج إلى أدوات لاستثمار المال والسوق المالية هي الوجهة المنظمة لذلك, فاحد مصادر التمويل هى السوق المالية من خلال طرح الأسهم في السوق وهو ما تقوم الهيئة بتنظيمه.

وحول ما مدى حاجة السعودية للسوق المالية أوضح الجدعان أن حاجة الاقتصاد السعودي للسوق المالية يرجع لعدة أسباب أهمها حاجة الاقتصاد السعودي لسوقً مالية منظمة من خلال اللوائح والإجراءات لإيجاد بيئة جيدة تشجع الشركات على التوسع من خلال طرح الاسهم الحصول على التمويل وبالتالي فالسوق تقدم بشكل أساسي وسائل الاستثمار الجيدة لقطاع الأعمال وكذلك إلى العامة، واستعرض الجدعان الخطة الاستراتيجية للسوق المالية التي تتضمن التوسع في الاستثمارات وتنمية الأصول وتعزيز الضوابط واللوائح من خلال الإفصاح السليم وتحسين البيئة الفنية.

واشار الجدعان إلى جهود الهيئة في دعم التدريب في المجال المالي من خلال الأكاديمية المالية التي تسعى الهيئة لإنشائها من خلال التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والبنوك الخاصة وذلك لدعم السوق بالشباب السعودي المتدرب، موضحا أن هناك تعاون وتنسيق وعمل مع مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) لدعم التدريب بشكل عام.
ونبه رئيس هيئة السوق المالية إلى أهمية مجال التوعية والتثقيف في السوق خصوصاً لشريحة الشباب حين الدخول للاستثمار, منوهاً بأن القوانين التي صدرت ونشرت لدخول المستثمر الأجنبي الهدف منها ليس السيولة بل السعي إلى الاستثمارات المؤسسية وتقوم على استراتيجيات وضعتها هيئة السوق وتقدم استثماراً معقولاً للسوق المحلية.

وأوضح الجدعان، أن النسب التي حددتها اللائحة التنفيذية المنظمة لدخول المؤسسات الاجنبية السوق السعودية ليس صغيرة مقارنة بالقيمة السوقية للسوق السعودية، مشيرا إلى أن مشاركة الأجانب المباشرة في الاكتتابات الاولية ستقرر في كل حالة على حدة, وبعد مشاورات بين الهيئة والشركة المعنية بالاكتتاب. وأضاف لا توجد قيود على دخول الأجانب الاكتتابات الأولية، وأنه سيتم بحسب ما تراه الهيئة مناسبا للسوق.

وحول استراتيجية الهيئة قال الجدعان “لدينا استراتيجية ونحن نركز عليها.. ولدينا مدة زمنية حددناها داخليا لتنفيذ هذه الاستراتيجية. جزء من الاستراتيجية يتعلق بما سنقوم به لتطوير سوق الدين. لقد تحدثنا عن ذلك منذ فترة، هناك العديد من المبادرات التي نعمل عليها، وقد أشار إلى ذلك الوزير الدكتور إبراهيم العساف، ونتوقع اتخاذ خطوات في هذا الصدد ابتداء من هذا العام سواء من الحكومة أو القطاع الخاص”.
وأضاف الجدعان أن الهيئة تسعى إلى تدعيم الاستثمار المؤسسي في السوق ورفع نسبته مقارنة باستثمار الافراد، مشيرا إلى تطلع الهيئة لتحسين دور صناديق الاستثمار، من خلال انجاز القواعد التنظيمية الجديدة لصناديق الاستثمار قبل نهاية العام الجاري والتي ستقوم بتشجيع المزيد من الصناديق لدخول السوق. وهذا جزء من الجهود التي يتم بذلها لدفع السوق باتجاه الاستثمار المؤسسي.

ذات صلة

المزيد