الصعود للدوري الممتاز !!

جميع منظومات العمل والإنجاز يمثل فيها رأس المال البشري حجر الزاوية والعنصر الأهم و الأكثر تأثيرا في تحقيق أهداف و طموحات هذه المنظومة. وفريق كرة القدم أوضح مثال لتكامل عمل الفريق و تحقيق الفوز على الفريق المنافس بجهود متكاملة محركها الأساس تنفيذ خطة المدرب / المدير الفني الذي يمثل القيادة الفعلية التي تخطط و تنظم و تراقب و تتابع.
 
وفي المقابل عندما يخفق الفريق فإن هذا الإخفاق يتحمله المدرب وتتم إقالته لعدم تحقيق الإنجاز ولم يحدث في التاريخ أن يتم إقالة الفريق !
 
الممارسات الإدارية و تحديات فرق العمل لا تختلف كثيرا عن هذا السيناريو، فهناك مهمة وأهداف و فريق عمل متكامل وقائد ذو نظرة إدارية متمكنة يخطط و يمكن الفريق ويتابع سير العمل اليومي ويتغلب على العوائق التي قد تواجه الفريق وبعد ذلك لابد أن يتحمل نتيجة الإخفاق إن حصل بنفس القدر الذي يتوقعه من الإشادة والتقدير في حال تحقيق الإنجاز.
 
لوحظ في الآونة الأخيرة ظاهرة صحية تتطلبها مرحلة التنفيذ الدقيق لرؤية ٢٠٣٠ وسط تحديات تحقيق أهداف اقتصادية و تنموية و استحقاقات تقاس بالأرقام و تتطلب قيادات تناسب تحديات المرحلة، وعليه تم تجديد دماء الكثير من المنظمات الحكومية باستقطاب مدراء فنيين/ قادة متمرسين حققوا سجلات انجاز في القطاع الخاص للاستفادة منهم في صنع ثقافة القطاع العام الجديد المبني على مؤشرات أداء محددة يجب إنجازها في الوقت المحدد. وكأي مدرب/ مدير فني جديد، فإن الأمر يتطلب مراجعة قدرات الفريق و تشكيل فريق يعتمد عليه من الأساسيين وتحمل تبعات التغيير من مقاومة او ردود فعل وقتية من الحرس القديم، والتركيز على الهدف الأساس الذي تم استقطابه من أجله و هو تحقيق النتائج والعناية بفريق العمل و تحفيزهم لأن أعضاء الفريق وحدهم هم من سيكون في الميدان وهم من سيعتمد عليهم لتحقيق النتائج.
 
ما تحدث عنه الكاتب القدير في الزميلة “الحياة” الأستاذ/ عبدالعزيز السويد يوم السبت الماضي ٢٩ ابريل ٢٠١٧م عن التسجيلات المسربة للرئيس التنفيذي الجديد للمياه الوطنية ليس إلا مثال للفكر الجديد الذي يحمله القادة الجدد / المدربون الجدد الذين يعون مسؤولية الشفافية والمكاشفة لتأهيل فريق قادر على الصعود للدوري الممتاز وتحقيق الإنجازات التي ينتظرها المواطن من خدمات ترقى الى تطلعاته .