الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع التطورات التكنولوجية الهائلة في العالم اليوم، وتبني البشر للتكنولوجيا بشكل متزايد في الكثير من جوانب الحياة اليومية، ولا سيما مع استخدام المليارات منهم للهواتف الذكية، أصبح من الضروري لشركات التكنولوجيا تضمين المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG في كل جانب من جوانب أعمالها.
وبالتالي، أصبحت مبادرات ESG تكتسب رواجاً واسعاً حيث تعمل شركات التكنولوجيا على تحسين كيفية قياسها للتقدم نحو تحقيق أهدافها الاجتماعية وتحقيق القيم الإيجابية في المجتمعات، لتحقيق الميزة التنافسية وكذلك تفادي الانتقادات المتعلقة بالصحة العامة وجودة الحياة، في ذات الوقت.
ولذلك، أصبح المفتاح الرئيسي لتبني ESG هو تطبيق أربعة استراتيجيات أساسية وهامة. الاستراتيجية الأولى هي التأكد من أن جميع العمليات ونماذج الامتثال هي بالفعل تعزز الصحة العامة وجودة الحياة والاستدامة البيئية. والاستراتيجية الثانية هي حماية البيئة من خلال استخدام نماذج أعمال منخفضة الكربون. أما الاستراتيجية الثالثة، فهي تحسين حياة الملايين من البشر من خلال الابتكار الموجه نحو تحقيق فائدة فعلية للإنسان تعود عليه بالنفع. وأما الاستراتيجية الرابعة، فهي التعاون مع الشركات الناشئة، في النظام البيئي ذاته، لتعزيز الأهداف المشتركة.
وأثناء وضع تلك القيم قيد التنفيذ، يجب أن يكون التزام شركات التكنولوجيا تجاه ESG دافعاً للقوى العاملة والشركاء والعملاء في التفكير والإبداع والابتكار فيما يخص التنمية المستدامة.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي توفير منتجات وخدمات موثوقة ومتطورة مع قيم ESG ، مثل حلول ومنتجات الطاقة الشمسية والخضراء والاستثمار في الحياد الكربوني والتوقف عن استخدام المواد البلاستيكية، إلى إحداث تغيير في حياة البشر مما يدعم النظام البيئي بأكمله، خاصة مع أزمة التغير المناخي العالمية وتحديات الاستدامة الأخرى.
وبالتالي، يجب على قادة التكنولوجيا وضع قيم ESG الخاصة بهم قيد التنفيذ من خلال بناء ESG في جميع مراحل العمل وتشمل سلاسل التوريد والتصنيع والتوزيع. كما يجب على القادة العمل على إيجاد حلول للتحديات الحالية للاستدامة، مثل تحدي استخدام البطاريات التقليدية حيث أن تصنيعها مكلف، وتاريخ انتهاءها قصير، وبمجرد الانتهاء، تصبح نفايات خطرة.
إن العالم مليء بالمبتكرين والعلماء والناشئين الجدد والذين يسعون، من خلال جهود فردية أو منظمات بحثية، لاستخدام التكنولوجيا بهدف تحسين جودة الحياة. ولذلك، يرى الكثيرون أن الشركات العملاقة ذات العلامات التجارية التقنية الإقليمية والعالمية الكبيرة، والتي لديها القدرة على إحداث فرق هائل، تتحمل مسؤولية دعم هؤلاء الأفراد وتلك المنظمات الناشئة أثناء تنفيذ خارطة الطريق لاستراتيجياتها الداعمة للبيئة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ESG.
والتطبيق السليم لحوكمة الشركات هو عن طريق وجود مدققين مستقلين من أطراف ثالثة لشفافية أكبر، ووجود مجلس إدارة أكثر تنوعاً لأعضاؤه، ويشمل التطبيق كذلك ضمان حوكمة وإدارة وحماية وجودة البيانات لإتخاذ القرارات الاستراتيجية الصائبة، وكذلك تحسين إجراءات المساءلة التنفيذية، وتدريب الموظفين على سياسات ESG الهامة. وهذه جميعها أمثلة على تطبيق حوكمة ESG في العمل بتلك الشركات التكنولوجية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال