الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الهدف الأساسي لأي معالجة علمية لموضوع من الموضوعات في المجالات عمومًا وفي المجال التربوي خصوصًا هو الخروج بأدلة معينة تؤيد أو تنفي صحة توقع معين، بمعنى أن تحكم علي مدى تحقق أو عدم تحقق الهدف أو الأهداف التي تم إرساؤها وتم العمل علي تحقيقها أو الكشف عنها.
حيث يسعى البحث التربوي إلي إيجاد حلول للمشكلات التربوية العديدة، ويعمل علي تدعيم المعارف المتصلة بالمجال التربوي، ويساعد البحث التربوي علي تطوير الأسس المعرفية المتسمة بالتخصصية والدقة العلمية مما يؤدي في النهاية إلي تحسين وتقدم العمليات التربوية والتعليمية في المجتمع.
وقد أظهرت بعض الرؤى البحثية في مجال التربية والتعليم والمجتمع أن أهداف البحث التربوي ترتبط بصفة عامة بأهداف التعليم والتربية، إلى درجة أن ماهية البحث التربوي قد تتطابق بشكل كبير جدًا مع أهداف التربية والتعليم. كما أن البحث التربوي يسهم في صناعة قرارات تربوية افضل، فالبحث التربوي يُجرى غالباً للحصول على معلومات تساعد في صنع واتخاذ قرارات جيدة في مختلف ميادين التربية والتعليم.
وهكذا فإن الوعى بأهمية البحث التربوي، وبخطورة ما يخرج منه من نتائج، وما يترتب عليه من تطبيقات تمس كل الأفراد في المجتمع يجعل من تطوير منهجية البحث التربوي أمراً ملحاً. مع مراعاة أن تشمل جوانب التطوير في منهجية البحث التربوي طريقة البحث التربوي ومجاله ونوعية المعلومات المطلوب جمعها لحل المشكلة ومصداقية المراجع، كما تشمل جوانب التطوير في عمليات البحث التربوي البيانات والمعلومات التي يجب أن تسعى إلى إيجاد علاقات السبب والنتيجة، فمعنى البحث التربوي ومغزاه يدور حول عمليات تجميع البيانات، ثم ترتيبها وتحليلها، ثم محاولة تفسيرها في صورة مفاهيم أو افتراضات ومن ثم الخروج بنتائج.
ومن الجوانب الهامة في منهجية البحث التربوي تحديد المعالم الأساسية لمجتمع الدراسة ولعينته الممثلة لأفراده وذلك من قبيل توزيع الجنس (النوع البشرى) في المجتمع الذى ستستحب منه العينة وتوزيع العمر الزمنى بين أفراد العينة، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأفراد وتأثيراته على القضايا الاجتماعية والتربوية، إلى جانب مكان الإقامة وما يستتبعه من الفروق الثقافية والحضارية الناتجة عن اختلاف درجات التحضر بين الأقاليم.
وهكذا فإن الوعى بأهمية البحث التربوي، وبخطورة ما يخرج منه من نتائج، وما يترتب عليه من تطبيقات تمس كل الأفراد في المجتمع يجعل من تطوير منهجية البحث التربوي أمراً ملحاً، وجوانب التطوير في منهجية البحث التربوي يجب أن تشمل طريقة البحث التربوي ومجاله ونوعية المعلومات المطلوب جمعها لحل المشكلة ومصداقية المراجع، كما تشمل جوانب التطوير في عمليات البحث التربوي البيانات والمعلومات التي يجب أن تسعى إلى إيجاد علاقات السبب والنتيجة، فمعنى البحث التربوي ومغزاه يدور حول عمليات تجميع وتنظيم الوقائع، أو البيانات، ثم ترتيبها وتحليلها، ثم محاولة تفسيرها في صورة مفاهيم أو افتراضات
كما أن الهدف الأساسي لأى معالجة علمية لموضوع من الموضوعات خاصة في المجال التربوي هو الخروج بأدلة معينة تؤيد أو تنفي صحة توقع معين، بمعنى أن تحكم على مدى تحقق أو عدم تحقق الهدف أو الأهداف التي تم إرساؤها وتم العمل على تحقيقها أو الكشف عنها. ولكى يصل البحث التربوي إلى إصدار مثل هذا الحكم فإنه من المتعين استعمال أدوات بحثية متنوعة. ويجب أن تكون أي أداة أو أي وسيلة لجمع البيانات متصفة بصفتي الثبات والصدق من أجل ضمان كفاءة الأداء.
ومن هنا نشير إلى أن البحث التربوي في حاجة الآن إلى معالجات إحصائية متقدمة للخروج باستدلالات معينة في مناقشة أي ظاهرة تربوية، وتؤدى هذه الأساليب الإحصائية إلى الحكم والتنبؤ من خلال استخدام الاحتمالية في تكرار حدوث التجربة، والتجربة هنا تدرس عن طريق التحكم في البيانات وليس التحكم في الأفراد الذين تجرى عليهم الدراسة.
فمع التوجه الحديث إلى ربط التعليم وخرجاته بالنمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية يجعل من أي دراسة أو بحث يتناول التربية والتعليم أن يضع من أهدافه ربط نتائج دراسته بالجانب الاقتصادي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي الختام؛ لا نريد دراسات علمية تعالج مشكلة بحثية دون التطرق إلى العوامل الأخرى للمشكلة، أو العوامل غير المباشرة في المشكلة البحثية، كي نتجنب الهدر في البحث دون تحقيق العائد المطلوب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال