الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
رغم اني لست من مؤيدي او رافضي قيادة المراة للسيارة الا انني سأذكر في هذا المقال محاسن قيادة المراة السعودية للسيارة خلال حقبة السنوات القادمة ومايتناسب مع طبيعة مجتمعناالسعودي المحافظ والمستهلك بالدرجة الاولى ايضاً.
يغيب عن أذهاننا عادة التفكير العميق في الامور فعادة مع كل حديث طارئ ناخذ التفكير فيه بسطحية متسارعة مستندين على احكام فقهية ضعيفة لا اساس لها من الصحة او قد تكون اجتهادات من اشخاص متكاسلين من باب سد الذرائع والتخلي عن الشبهات ولكن ديننا الحنيف دائماً مايقف مع الامور التي فيها صالح المجتمع والجماعة بعيداً عن كافة منغصات الحياة فيسبيل تأديه مراحل الانسان والفائدة العائدة عليهمن تلك المصلحة (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا ۖوَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ) صدق الله العظيم. نجد في كتابنا الكريم الكثير من الايات الكريمة تدل على مساواة الرجل مع المراة في الحقوق وعمارة الارض وأنهن شقائق الرجال فمنها الافادة والاستفادة في متطلبات العصر الماضي والحاضر والمستقبل.
النساء السعوديات في كل محفل وكل زمان اثبتن تفوقهن التجاري والصناعي والوظيفي ايضاً ،ونشاهد هذا مع مايطلق حديثا بالاسر المنتجة ولكن اصعب مايواجهها هو عدم سهولة نقلها من مكان الى اخر الا بواسطة سائق او زوجها او محرمها وهذا يعطل الكثير سواء يعطل محرمها عن اداء واجباته واعماله او يزيد من استقدام السائقين الذين بات وجودهم وبكثرة اسوء على المجتمع والاقتصاد فأغلب التحويلات المالية العالمية تخرج من بلادنا ولا ترجع فيه بعكس لوقادت المراة ستحرك عجلة الاقتصاد وستعود الاموال في نفس الدولة وهكذا ناهيك عن ازالة توترات وجود العمالة السيئة وتأثيرها على ابناءنا وبناتنا .
قيادة المراة ستمنع كساد سوق السيارات بل كساد جميع اسواق الاستهلاك وجميع انواع التجارة ، سينتعش سوق التأمين والبنوك ، ايضا ستخلق وظائف جديدة لكثير من العاطلات واللاتي يزدادن بشكل مروع كل سنة ، وستتحرك عجلة التنمية بشكل يضاهي دول العالم المتقدم ، كل هذا سيكون وفقا شروط معينة واجراءات مسيطرة تحد من وقوع اي مشاكل عليها اثناء قيادتها مثلها مثل دول الخليج فلانكاد نجد اي اشكاليات من قيادة المراة بدول الخليج والعالم العربي بل نراها محتشمة مؤدية غرضها ومساعدة لاهلها ولزوجها وذات فائدة واستقلالية.
والان ونحن في حالة خروجنا من مقولة الدولة الابوية الى الدولة التي تعتمد على اقتصادها وتعمل على تطويره بعيدا عن النفط وغيره اصبح لزاما مشاركة المراة في هذا التطور والاعتماد ولن تستطيع الا اذا (قادت) فتارة نجدها محرك للاعمال خارج المنزل وتارة نجدها شعلة لا تتوقف داخل المنزل مكتسبة حريتها في جلب الاموال بالعمل والاجتهاد كما هي عادة المراة السعودية الطموحة .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال