الخميس, 8 أغسطس 2024

الأذرع الاستثمارية.. المدينة المنورة انموذجاً

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تعتبر المدينة المنورة هي الانموذج الذي انتعشت به فكرة الأذرع الاستثمارية لتُضحي فكرة مستساغة ترادف في معناها الربح والتطور والتنمية للأرض المستثمرة وسكانها وللمستثمر وأمواله وللمظلّة الحكومية التي تسَعُ الجميع بظلّها، ليظهر ان المشكلة ليست في فكرة الاذرع الاستثمارية ولكنها في طريقة ادراتها من كونها مجرد فرع لجهة خدمية إلى كونها وسيط استثماري يمثل المستثمر في متطلباته وينهض بالخدمة لأعلى مستويات جودتها.

يلحظ الراصد للحراك الاقتصادي والتنموي في المدينة المنورة خلال العامين الماضيين اتجاهاً كبيراً نحو الفعالية وتحسناً في الخدمات البلدية ظهر جلياً في عقد الشراكات الاستثمارية لمشروعات التحسين في قطاعات مختلفة حتى امست المدينة بشكلٍ أكثر حيوية لمختلف نشاطاتها الإقتصادية في هذين العامين التي ولدت فيها فعلياً شركة المقر للتطوير والتنمية الذراع الاستثمارية لأمانة منطقة المدينة المنورة.

العامان ( الاربعة والعشرون شهرا) هو عُمر الشركة الشابة الفعلي لذراع استثماري وُلد على الورق قبل تسعة اعوام ( تحديدا في 2014 )، لكن العامين الأخيرين أحدثا الفرق فعلياً مع استنهاض الجهات الرسمية المعنية لهذا النشاط وتجديد دماءه وبعثه من جديد، وفي شهرٍ فارق من عام 2021 وتحديدا في آب أغسطس ظهرت “المقر” بهويتها الجديدة مع إطلاق أمير منطقة المدينة المنورة الامير فيصل بن سلمان لهويتها الجديدة الفاعلة لتكون إحدى أبرز المحركات الاقتصادية والتنموية في المنطفة وانموذجاً يجري ترقبه في باقي مناطق المملكة.

اقرأ المزيد

تبنت ” المقر” جذب الاستثمارات المنتقاة بتخصيص الخدمات البلدية وصناعة الوجهات الاستثمارية وتعزيز البنية العمرانية وتطوير العشوائيات، وأخذت على عاتقها تطوير المنطقة صناعياً وسكنياً وتجارياً لتؤسس بذلك معياراً لحركة التطوير العمراني في المنطقة وتصنع سوقاً تنموياً يليق بمكانة المدينة المنورة.

جذبت ” المقر” بهويتها الجديدة وبقيادتها العتيدة التي انتشلتها من ركودٍ كاد يغلقها إلى آفاق فتحت لها الف بابٍ وباب فلسفة القطاع الخاص في تدريب الموظفين وصنع الكوادر ليكونوا قادرين على النهوض بأهداف الشركة ورؤيتها الجديدة بعيداً عن التنظير والإدعاء الذي ملّه العقلاء في المدينة التي يدّعي الكثيرون خدمتها وقليلُ حقاً هم الفاعلون.

لم تقم “المقر” برفع شعاراتً براقة وإنما خاطبت المستثمرين بما يفهمونه وما يحبون أن يعرفونه، وحدها الأرقام، عملت هذه الشركة على توطيد علاقتها بالبيانات لتكون لسان المستثمر عند الجهات الحكومية والصوت العاقل المُحمّل بالأرقام والبيانات عند المستثمرين فكان أن كانت صانعة للسوق والاستثمارات في المدينة عبر هندسة استثمارية تضمن الجذب وهندسة مالية تضمن الديمومة بحول الله للمشروع الذي يختار المدينة وتختاره المدينة التي ينتظرها مستقبل باهر بمشيئة الله كما يقول الاقتصاديون والمراقبون الذين يشيرون إلى الهدف الاقتصادي الكبير في رؤية المملكة لمدينة تستقبل 30 مليون زائر سنويا في غضون أعوام قليلة ( 7 اعوام) ، ما يعني مشروعات عملاقة عدة في البنية التحتية و النقل والسياحة والطرق والخدمات التعليمية والاستشفائية.

وتبقى الأذرع الاستثمارية بفكرتها الأساس كداعم للخدمات البلدية وجاذب للاستثمارات تُراعي بعين المراقب المحب تطور التجارب الناجحة لتقوم من سبات البيات في دفاتر الأفكار إلى ارض الواقع المليئة بالفرص.

ذات صلة

المزيد