الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لكل مشروع معوقات ولكن اذا كثرة المعوقات تعطل المشروع وتوقف، اننا في رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني نطمح لتنويع اقتصادنا بعيداً عن الدخل من النفط او الإعتماد عليه واحدى سبل تنويع الاقتصاد زيادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بحيث تكون داعم كبير للناتج المحلي.
لو اخذنا نموذج من نماذج المشاريع الناشئة والتي تعمل جاهده هيئة المنشأت الصغيرة والمتوسطة لتذليل المصاعب لوجدنا ان ابرز المعوقات هي البداية، من أين وكيف؟ والكثير مؤمن بالفكرة ايمان تام ولا ينظر للمشروع من زاوية مختلفه او التفكير خارج الصندوق مما يحول المشروع الى مرحلة الفشل. والكثير الكثير يبدى من غير دارسة جدوى او استشاره او لا يكون هناك رأس مال كافي لافتتاح المشروع وتشغيله. هذا ما يخص صاحب المشروع من عوامل داخلية.
العوامل الخارجية المعوقه للمشاريع الناشئه كثير خصوصاً الأشتراطات الغير واضحه في كثير من الأحيان وتأخذ مجرى طويل من قبل المشرعين حتى تتم الموافقة عليها او رفضها. لو اخذنا الأندية الرياضية النسائية مثلاً او سيارات الأجرة اوبر وكريم كلاهما بدى العمل قبل الحصول على ترخيص او موافقه مهنة للعمل واستخدموا رخص مختلفه في البداية، وهذا لأن جهات التشريع تعيق الكثير من المشاريع ولا تتواكب بالسرعة المطلوبة.
عموماً، لو تم محاولة التعرف على اهم المعوقات لوجدنا ان التمويل والسيولة اهم عائق ومن خلال تجربتي الشخصية مع المشاريع الناشئة وجدت ان القنوات التمويلية لدينا قليلة وفي كثير من الأحيان المبالغ الممولة غير مجزية وتعامل كأفة المشاريع بنفس المعاملة. ومن قواعد الأستثمار في المشاريع الناشئه هي البداية برأس مال وليس تمويل، لإن تناقح الفكرة مع المال يولد نتيجة وخصوصاً اذا كان رأس المال من مؤسسة تهتم وتعرف كيفية التعامل مع المشاريع الناشئه.
البرامج الحكومية بكأفة اشكالها ريادة وصندوق المؤية والجهات التمويلية الآخرى تطبق آليات تمويل قد تعطل الكثير من المشاريع وتعامل كافة المشاريع معاملة واحده. وفي هذه الحالة يضطر صاحب المشروع ان يلجى الى مستثمر فرد او تاجر وبالغالب يكون عقاري يعامل كل المشاريع معاملة العقار حيث يصعب على التأجر فهم المشروع محاولاً توظيف صاحب الفكرة كموظف لتطبيق الفكرة والوصول الى هدف التأجر وليس صاحب المشروع. لهذا نحن بحاجة ماسه الى مؤسسات تمويلية تستطيع فهم البيئة الأقتصادية والعوامل السوقية لتذليل معوقات المشاريع الناشئه.
وعلى الوجه الآخر، نرى في هذه الأيام مشاريع تقنية ناشئه وتختلف باسلوب عملها لأنها بالغالب تعتمد على عدد المستخدمين وكلما زاد إعتماد المستخدمين هذه التقنية زاد عددهم. المشاريع الناشئة التقنية تعتمد بالدرجة الأولى على التسويق بل إن المصاريف التسويقية قد تصل الى نصف المصاريف التشغيلية. والكثير يقيم هذه المشاريع بعدد المستخدمين فمثلاً Faceboook يزعم ان لديه اكثر من مليار مستخدم وكل مستخدم يقدم معلومات مجانية لها قيمة تتجاوز 27 دولار امريكي حسب اخر الإحصائيات. إضافة الى Snapchat والذي يتجاوز عدد المستخدمين 300 مليون حول العالم والعدد في إزدياد لو لا سرعة الأتصال بالإنترنت والتي تتطلب 4G.
الخطة من الأساليب التي تقلل معوقات المشروع خصوصاً اذا كان هناك بدائل في حال الوصول الى دروب مسدوده ووضع خطوط وآليات توقف عن العمل في حال وصول المشروع الى مراحل متقدمة تعيق اي تقدم لإن الإصرار على الفشل قد يكون فشلاً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال