3666 144 055
[email protected]
أكتب اليوم عن خبرين هامين احتلا هذا الأسبوع عناوين وسائل الإعلام العالمية. الأول، قمة “إعلان جدة” التي طالبت بحماية سيادة الدول العربية وتماسك مؤسساتها، والحفاظ على منجزاتها. هل سنسعى للاستفادة من ثروات منطقتنا، للتعاطي مع تحديات العصر الجديد نحو مستقبل واعد للأجيال القادمة؟
فوق هام السحب، أن نحرص على امداد السلع الأساسية، والتي تعتمد على توفير الامكانات ذات الجدوى الاقتصادية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للوطن العربي. هذا التحدي يتطلب نشر المعرفة والمساهمة في تحسين أساليب انتاج المياه المحلاة لخفض التكلفة ورفع الكفاءة.
لعلنا نستفيد من دعوة القادة والحكماء العرب للتعاون لتحقيق مستهدفات التنمية، وتعزيز وترسيخ التفاهمات بين دولنا، ليس للمنفعة الفردية، بل المصالح المشتركة. بمعنى آخر، هذه دعوة جادة لإستثمار التقنية لتحقيق نهضة شاملة في جميع أنحاء الوطن العربي.
وكما نجحت السعودية بترؤس اجتماع القمة العربية، ها هي تنجح أيضاً بالإنطلاق إلى مساحات الفضاء الواسعة. يشاهد العالم اليوم الجهود السعودية لإعداد وتمكين رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني لإجراء 14 تجربة علمية في الفضاء عن الصحة والاستدامة.
هنا تحلق السعودية فوق هام السحب ومواجهة التحديات وتفعيل الإمكانات المتوفرة لتوطين التنمية والإبحار في السماء. لدينا في العالم العربي طاقات بشرية وثروات فكرية هائلة، إلا أن نسبة إستغلالها مازالت محدودة. ولكن ها هي السعودية تطبق الرؤى التنموية الطموحة، وتواكب التطورات العلمية المعاصرة على أرض الواقع.
آخر الكلام. من الانجازات السعودية الأخرى، تحقيق المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، 27 جائزة كبرى في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2023″، وإبرام منطقة “نيوم” السعودية صفقات لإنشاء أكبر مصنع هيدروجين بـ8.4 مليار دولار. هكذا تعمل السعودية على تصفير أزمات المنطقة تحت الظروف الاستثنائية، وإعداد وتطبيق الخطط لإستثمار الموارد البشرية والاقتصادية. هذه فرصتنا لإنشاء ورعاية حاويات فكرية وعلمية للوصول الى أهدافنا على الأرض وفي الفضاء.
فعلاً، أنتي ما مثلك بها الدنيا بلد.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734