الخميس, 8 أغسطس 2024

نخيل المدينة .. قيمة غذائية ومادة غزيرة على موائد الأدباء والباحثين

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كما يمثل نخيل منطقة المدينة المنورة وتمورها قيمة اقتصادية وغذائية، يحتل نخيلها مساحة في وجدان الأدب والشعر والثقافة. وسبق وأن صدرت عدد من المؤلفات التي تناولت نخيل المدينة وتمورها من بينها كتاب “النخيل بين العلم والتجربة” لمؤلفه حليت بن مسلم وكتاب “تمور طابة وفوائدها المستطابة” تأليف نزيل المدينة المنورة أديب عمر الحصري وغيرها.

وظل نخيل المدينة لما يتمتع به من مكانة وميزة تنافسية حاضرا في مختلف الفعاليات الثقافية وعدد من المنتديات يتسابق الباحثون في تقديم دراسات عنه كما يحجز موقعه الرفيع في وجدان الشعراء.

وكان معرض المدينة المنورة للكتاب 2023 قد نظّم طبقاً لـ “واس” ندوةً حوارية مؤخراً بعنوان: “نخل المدينة وتمورها : تاريخ وأنواع”، تحدث خلالها كل من: المدير التنفيذي للجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الردادي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينة المنورة المهندس حمود بن عليثة المحمدي، وأدارها سمير خميس، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات البرنامج الثقافي للمعرض.

اقرأ المزيد

وتحدث الردادي عن أسس الخدمة في الإنتاج الزراعي، وتحسين بيئة النباتات، ومعالجة الملوحة، وأنظمة الري، والمناخ، والتغذية الجيدة للنباتات، والوقاية من الآفات من فطريات وحشرات، مشيراً إلى أن تمور المدينة كانت إلى وقتٍ قريب هي الأقرب إلى العضوية، ومتحدثاً عن تجارب في زراعة عجوة المدينة في عدة دول منها باكستان، ومقارنة شكلها الخارجي وقيمتها الغذائية والدوائية، والتي اتفقت في مظهرها وشكلها؛ لكن الأبحاث أثبتت أنهما لم تتوافقا كقيمةٍ غذائية، ودوائية؛ فما يزرع في المدينة المنورة لا يماثله شيء.

وأضاف الردادي: “نظمت جمعية التمور ندوة حول العجوة في جامعة طيبة خرجت بتوصيات قائمة على ما أظهرته المراكز البحثية من قيمةٍ خاصة لعجوة المدينة”، ومقترحاً لتحسين إنتاج العجوة: “عدم الإكثار من الأسمدة والمبيدات، والممارسات الخاطئة التي تفسد المنتج، فالعجوة هي الهدية الأبرز لقاصدي المدينة المنورة”، ويعود عدم التوسع في زراعة النخيل اليوم إلى شُحّ المياه بالمنطقة.

ومن جهته استعرض المحمدي تاريخ النخيل معدداً فضائله وارتباطه بحياة الإنسان، مشيرًا إلى أنه حاليًا تكثر زراعته بالفسائل بعد أن كانت بالبذور، والإنتاج العالمي لها يبلغ 8 ملايين طن، من بينها 1.5 مليون طن من نخيل المملكة.

ذات صلة

المزيد