لماذا تلجأ الشركات لتجزئة القيمة الأسمية للاسهم؟ .. “مال” ترصد: 35 شركة مدرجة في “تداول” توصي بتجزئة أسهمها إلى ريال و 50 هللة

كشف رصد اجرته صحيفة مال توصية 35 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية “تداول” بتجزئة القيمة الاسمية لاسهمها، منها شركتي اسيج والرعاية المستقبلية  بتوصية بتجزئة القيمة الاسمية لاسهمها الى 10 هللات مقابل 10 ريال قبل التوصية.

وبحسب الرصد اوصت 9 شركات من الشركات الـ35 بتجزئة القيمة الاسمية للاسهم الى 50 هللة، فيما جاءت التوصية للقيمة الاسمية لبقية الشركات الاخرى الى واحد ريال، مقابل 10 ريال قبل التوصية.

وعندما تشعر شركة ما بأن سعر سهمها مرتفع للغاية أو منخفض للغاية تتجه لخيار تجزئة السهم أو التجزئة العكسية للسهم؛ فعند قيامها بتجزئة السهم تتمكن من خفض سعره لجذب مستثمرين جدد، فيما تعزز التجزئة العكسية سعره.

وتجزئة الأسهم هي عندما يقوم مجلس إدارة الشركة بإصدار المزيد من الأسهم لمساهميها الحاليين دون إضعاف قيمة حصصهم؛ حيث تزيد التجزئة عدد الأسهم القائمة وتقلل من القيمة الخاصة بكل سهم؛ أي يتغير عدد الأسهم القائمة فيما تظل القيمة السوقية الإجمالية

وفي كثير من الحالات تكون تجزئة السهم استراتيجية تستخدمها الشركات لتحقيق هدف محدد، وغالباً ما تفضل الشركات فكرة خلق المزيد من السيولة من خلال جعل السعر أكثر جاذبية ويمكن شراؤه من قبل عدد أكبر من الناس.

ونظراً لأن تجزئة السهم لا تغير القيمة الأساسية لاستثمار الشخص، فقد لا يلاحظ أي تغييرات جوهرية أكثر من عدد الأسهم في حسابه الاستثماري؛ فلا توجد ميزة خاصة لمن لديهم أسهم بالفعل ولن يتغير شيء بخصوص الملكية؛ حيث يكون لديه ضعف عدد الأسهم لكنها بنصف السعر لذا فهي متوازنة.

أما من ليسوا مساهمين بالفعل يمكن أن تمنحهم تجزئة السهم الدافع لشرائه وتمكن المزيد من الأشخاص من شراء السهم يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع سعره، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة قيمة الشركة؛ مؤقتاً على الأقل.

ونظراً لأن الاستثمار الجزئي، أصبح أكثر شيوعاً يتكهن بعض الخبراء بأن تجزئة الأسهم، ستصبح أقل أهمية لأن الأسهم الجزئية تسمح لك بالشراء في شركة بأي نقطة سعر تقريباً.

وتحدث تجزئة الاسهم عندما تقرر الشركة زيادة عدد الأسهم المعلقة لديها، مع تقليل قيمة السهم الواحد. تقوم الشركة بتوزيع الأسهم الجديدة على المساهمين الحاليين بما يتناسب مع ممتلكاتهم الحالية. حيث تبقى القيمة الإجمالية لمجموع الأسهم المملوكة بعد التجزئة نفسها كما كانت قبل حدوث العملية.

وبالنسبة للعديد من المتداولين والمستثمرين، يعتبر تجزئة السهم علامة على عمل تجاري ناجح وبالتالي إشارة الى الشراء، و تميل تجزئة الاسهم إلى توليد سيولة إضافية ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على الأسهم، مما يعزز التأثير الصعودي، كل هذا يعني، من الناحية العملية، أن تجزئة الأسهم غالباً ما تتبعها زيادات في سعر السهم.

و تجزئة الاسهم هي علامة على أن الشركة تمتعت بزيادات في سعر سهمها وتتوقع المزيد من الزيادة. بينما يشير تجميع الأسهم إلى العكس و امكانية البيع على المكشوف.

ويستخدمها العديد من الشركات لتشجيع المتداولين والمستثمرين على امتلاك أسهم في الشركة. يستخدمه الآخرون كمحفز لإلقاء نظرة فاحصة على الشركة، للقيام بمزيد من التحليل قبل فتح صفقة. كلما زاد عدد الزوايا التي يُنظر منها إلى صفقة محتملة، زادت احتمالية نجاحها.

وعلى الرغم من أنهعندما تعلن الشركة عن تجزئة السهم، يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة سعرها، إلا أن هذا ليس هو الحال دائمًا. من المهم أن نتذكر أن تجزئة الأسهم في حد ذاته ليس له أي تأثير على قيمة الشركة. بدلاً من ذلك، فإن الطريقة التي يتفاعل بها السوق مع أخبار التجزئة هي التي ستؤدي إلى أي حركة سعر لاحقة. الشيء نفسه ينطبق على تداول الاسهم، لذلك، يوصى باستخدام أخبار أي تجزئة سهم قادمة جنبًا إلى جنب مع المعلومات الأخرى حول الشركة.

وعادةً ما يتم الإعلان عن تجزئة الاسهم قبل أسابيع من تنفيذه، ويُشاع أحيانًا أنها تحدث في وقت مبكر، مما يمنح المتداول مزيدًا من الوقت للتفكير في الإجراء الذي يجب اتخاذه.

والسبب الأكثر شيوعًا للشركات في تجزئة الاسهم هو زيادة السيولة في تداول أسهمها و جعلها في متناول عدد أكبر من المستثمرين و المتداولين، وإذا كان سعر الأسهم مرتفعًا جدًا، فمن المحتمل ألا يتمكن العديد من المستثمرين من الوصول إليها. لذلك، مع تجزئة الاسهم، ينخفض سعرها و ترتفع عمليات شراء الأسهم وبيعها، وبالتالي زيادة سيولة السوق.