المدينة المنورة تستحوذ على 13% من عدد الرحلات السياحية المحلية في المملكة

احتلت المدينة المنورة المرتبة الثالثة من حيث عدد الرحلات السياحية في المملكة المُصنفة كوجهة رئيسية للزائرين، حيث استحوذت المنطقة على 13% تقريباً من إجمالي عدد الرحلات في المملكة خلال عام 2021، علماً بأن صدارة الترتيب جاءت من نصيب منطقة مكة المكرمة.

وفقاً للتقرير الإحصائي الصادر عن وزارة السياحة، بلغ عدد الرحلات السياحية المحلية في المدينة المنورة في عام 2021 نحو 8.24 مليون رحلة، في حين بلغ إجمالي عدد الرحلات في المملكة بالكامل 63.85 مليون رحلة.

كانت المدينة المنورة قد حافظت على المرتبة الثانية من حيث عدد الرحلات السياحية على مستوى المملكة بالكامل خلال ستة أعوام وتحديداً من عام 2014 وحتى عام 2019، لكن المنطقة تراجعت إلى المرتبة الثالثة في عامي 2020 و2021.

وبلغ إجمالي عدد الرحلات السياحية المحلية في المدينة المنورة خلال ثماني سنوات اعتباراً من عام 2014 وحتى عام 2021 نحو 56.05 مليون رحلة شكلت 15.2% من إجمالي عدد الرحلات في المملكة والبالغة خلال نفس الفترة 369.42 مليون رحلة تقريباً.

وتحظى الآثار والمعالم السياحية في المدينة المنورة بإعجاب جميع الزائرين، كما أنها تُعد إحدى المناطق الهامة التي تحظى باهتمام الحجاج والمُعتمرين ويقصدونها عند القيام بالمشاعر المقدسة في المملكة بغرض زيارة المسجد النبوي الشريف، الذي يُعد من أبرز المعالم في المدينة المنورة نظراً لجمال وقُدسية هذا المكان الرائع والروحاني.

كما تتميز المدينة المنورة بالثقافة والتراث الحضاري والمتاحف المتنوعة، هذا بالإضافة إلى وجود مراكز التسوق الحديثة والتي تشهد رواجاً تجارياً على مدار العام، مما يجعلها محط أنظار المستثمرين من داخل وخارج المملكة.

هذا ويعتبر الموقع الجغرافي لمنطقة المدينة المنورة على البحر الأحمر ووجود السواحل المائية والثروات الشاطئية، بالإضافة إلى بعض المناطق الأثرية الأخرى بالمحافظات التابعة لمنطقة المدينة المنورة من أهم دعامات الأنشطة السياحية المتميزة المتوفرة والممكن تنميتها في المستقبل.

على مدار السنوات القليلة الماضية تزايدت الجهود السعودية الرامية إلى تطوير القطاع السياحي باعتباره رافداً اقتصادياً وأحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030 للإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة الدخل، وتوفير فرص العمل.

وتبذل المملكة جهوداً للارتقاء بالقطاع السياحي، حيث تستهدف رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، فضلاً عن تحقيق 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، لتصبح المملكة من بين أكثر 5 دول تستقبل السياح على مستوى العالم.

والجدير بالذكر أن حجم إنفاق رحلات السياحة المحلية في المملكة شهد نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، لترتفع جملة الإنفاق من 43 مليار ريال في عام 2014 لتصل إلى 61.21 مليار ريال في عام 2019، قبل أن تنخفض في العام التالي إلى 43.35 مليار ريال، وهو العام الذي شهد ذروة جائحة كورونا. لكن وتيرة الإنفاق عادت إلى مستوياتها القياسية في عام 2021 لتصل إلى الذروة بقيمة تقترب من 81 مليار ريال، ومن المتوقع أن ترتفع تلك القيمة في السنوات المتبقية حتى تحقق رؤية المملكة 2030.