الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعاني سوق التأمين لدينا من الضعف المتناهي في عملية التسويق الصحيح حيث يسوق اغلب منتجاته على انها منتجات إجبارية وغالبها يتمثل في السيارات والطبي وهو الحصة الأكبر في السوق السعودي. ويوجد ماهو إجباري من بعض أنواع التأمين الأخرى مثل التأمين البحري نظرا لأن البنوك تطلب التأمين لإصدار الضمان أو الاعتماد البنكي والمقاولين يقومون بتأمين المشاريع من أجل إيفاء متطلبات الجهة التي طرحت العقد.
الآن الكل ينتظر الدفاع المدني بإلزام المنشآت بالتأمين من حيث مبدأ إلزامهم بـ (طفاية الحريق) لغرض الرخصة رغم أن الطفاية تقلل من الخطر فقط ومع أن التأمين لايقي من الخطر إنما يحمي وضع المنشأة من الخسارة الكلية والعودة على حالها تقريبا قبل وقوع الخطر.
و يرد في بعض المجالس أحيانا هل التأمين جائز؟ لماذا نحن مجبرون؟ وفي حال وقوع أي ضرر هل من مجال أن استفيد من التأمين بقدر المستطاع هل يجوز هذا؟! نسى هؤلاء المتوجسين أن صناديق القبيلة أو العائلة، التي الكثير مشترك بها، تقوم في الغالب بنفس مبدأ التأمين وهو الحماية وعودة الحال كما كان عليه سابقا. الان تغيرت الامور وفقدت كثير من هذه الصناديق دورها، فاصبحت شركات التأمين تقوم بدور هذه الصناديق لانها قائمة على مبادىء التكافل والتعاون .
وكل هذا يدل على أنه التسويق لايلعب دور رئيسي في العملية بقدر ما أن العميل مجبر. يجب أن نتذكر أن هذا الغالب وليس الكل، وهنا يجب على الجهات التشريعية وشركات التأمين والوسطاء أو الوكلاء، التعاون على تدريب العاملين على الوجه الصحيح لمبادئ التأمين التعاوني والتكافلي إضافة إلى الجانب التوعوي والذي إذا تكاتف الجميع عليه سيتم توعية المجتمع إلى أهمية التأمين ونستطيع من خلال الحملات في وسائل الإعلام كافة وقنوات التواصل الاجتماعي اضافة الى الاستفادة من الأخطار التي وقعت لتكون أمثلة وعبر ونسأل الله تعالى السلامة للجميع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال