الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت شركة جدوى للاستثمار ان الاقتصاد غير النفطي يواصل توسعه بوتيرة قوية حيث نما الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي غير النفطي بنسبة 5.3%، على اساس سنوي، في الربع الاول 2023، وهو الربع الثالث على التوالي الذي يتحقق فيه هذا المستوى، ويتسق مع المتوسط الربعي لعامي 2021 و 2022.
في المقابل تباطا الناتج المحلي الاجمالي الكلي الى 3.8%، من 10%، سجلها في الربع الاول 2022، نتيجة تراجع نمو انتاج النفط اذ توسع الناتج المحلي الاجمالي النفطي فقط بنسبة 1.4%، في الربع الاول 2023، وهو مهيا للانكماش خلال العام ككل نظرا للتخفيضات المتحققة والمقترحة لانتاج الخام السعودي.
واضافت بالنظر الى النمو حسب القطاعات كان اهم قطاع داعم هو تجارة الجملة والتجزئة”، الذي نما بنسبة 7.5%، على اساس سنوي. مضيفة لقد ظل هذا القطاع يستفيد من الزيادة المضطردة في اعداد المنضمين الى سوق العمل، اضافة الى العروض المتنوعة المتزايدة لخيارات الانفاق.
وبحسب “جدوى” انكمش قطاع الصناعة بدرجة طفيفة، متاثرا بضعف انتاج تكرير النفط، نتيجة لتوجيه الجهات المختصة المزيد من النفط الخام الاسواق التصدير، وكذلك يسبب تاثير بعض التراجع في الطلب الاقليمي. وقد شهد القطاع الفرعي الاهم البتروكيماويات، نموا بنسبة 2.3%، وهي نسبة نقل بدرجة كبيرة عن متوسط الزيادة الربعية عام 2022، 7,9%، ويعود ذلك الى حقيقة ان مخزونات البتروكيماويات الصينية تقارب في الوقت الحالي على الاقل من طاقتها القصوى. يتوقع ان تبدا هذه الوفرة في المخزون في التراجع في الاشهر المقبلة، مما يجعل القطاع ينتظر نموا لائقا في النصف الثاني.
وابانت انه من منظور الانفاق، اصبح الاستهلاك الخاص الان يمثل حوالي 45%، من الطلب المحلي مرتفعا من 36%، قبل عشر سنوات مع ذلك، حقق الاستثمار نموا هائلا، حيث زاد بنسبة 45%، من نهاية عام 2020 وحتى الربع الثالث 2023
ووفقا لتقرير “جدوى” فان الانشطة النفطية مهياة لمزيد من التباطؤ، بل ربما تذهب نحو الاتجاه المعاكس، في ظل التزام المملكة بالمزيد من خفض الانتاج كجزء من اتفاقيات اوبك. يتضمن الربع الثاني خفضا للانتاج بنحو 500 الف برميل يوميا، والذي تم اجراؤه في مايو، ومن المفترض ان يستمر بقية العام، مشيرة الى ان هذا الخفض من المحتمل ان يؤدي الى جعل الانتاج يقل بنسبة 3%عن مستواه في الربع الثاني 2022. وبعد ذلك، في يوليو، هناك وعد بخفض اضافي لانتاج المملكة بنحو 1 مليون برميل يوميا، ونفترض كذلك انه سيطبق خلال بقية العام. وهكذا، فان انتاج النفط للربع الثالث يرجح ان ينخفض على الاقل بنسبة 15%، على اساس سنوي. باستثناء استرداد غير متوقع في الانتاج في الربع الرابع (وهو امر يعتمد على قراءة الجهات المختصة لحالة الطلب)، يرجح ان ينخفض اجمالي انتاج النفط الخام بنسبة 8 الى 10%عام 2023 مقارنة بعام 2022.
في المقابل قالت “جدوى” في اعقاب عامين مليئين بالتحديات تتعلق بكوفيد بصورة اساسية، يبدو ان قطاع “التشييد” قد انتعش بقوة، لينمو بنسبة 5,5%، على اساس سنوي، في الربع الاول، اذ كان متوسط النمو في الارباع الاربعة الماضية عند 5,9%. ومن الواضح جدا ان القطاع استفاد من الزيادة الكبيرة في استثمارات القطاع العام، وبالاخص فيما يتصل بـ “المشاريع العملاقة”، على الرغم من ان تشييد المساكن كان له ايضا اثر ايجابي كبير. هنالك بعض القيود تتصل بالعمالة والمدخلات الاخرى، على الرغم من ان هذا الامر ليس مفاجئا، في ظل زيادة وتيرة تنفيذ المشاريع مع اقتراب المواعيد النهائية المرحلية المضمنة في رؤية 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال