الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

«ويسترن ستاندارد»: 500 مليار دولار الإنفاق العالمي على إنتاج النفط والغاز في 2022

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ذكرت صحيفة «ويسترن ستاندارد» أن منتدى الطاقة العالمي أشار إلى ارتفاع الإنفاق على النفط والغاز بنحو 40% ليصل إلى 500 مليار دولار العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 2014، مضيفة أنه لوحظ تراجع شركات النفط العالمية الكبرى مثل شل وإكسون وبي بي ـ التي تتنافس مباشرة مع الكارتلات العملاقة على المسرح العالمي ـ عن التزاماتها المتعلقة بتغير المناخ، ووضعت بدلا من ذلل خططا لزيادة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز.

وقد لا يكون هذا كافيا لتلبية توقعات أوبك بشأن ارتفاع الطلب على النفط الخام بنسبة 25%، حيث تتمثل المشكلة في أن العالم سيحتاج نحو 640 مليار دولار بحلول عام 2030 لضمان الإمدادات الكافية أو مواجهة صدمات الأسعار الموجعة، حسبما تناولته “الأنباء”.

ويستهلك العالم ما يقرب من 100 مليون برميل يوميا ويجب أن يعوض 8 مليون برميل يوما من خلال الاكتشافات الجديدة لمجرد ضمان ابقاء مستويات الإنتاج ثابتة، وخلافا لما هو عليه الوضع في الدول الغربية ككندا والولايات المتحدة، فان لدى دول أوپيك قدرا كبيرا من الطاقة الانتاجية الفائضة غير المستخدمة.

اقرأ المزيد

وانتهت الصحيفة الى القول انه برغم خفض الإنتاج بنحو 3 مليون برميل يوميا في العام الماضي، فان السعودية والإمارات تخططان لزيادة الطاقة الانتاجية الفائضة بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل بحلول عام 2027.

اما إيران، التي لا تخضع لحصص «أوبك»، ورغم خضوعها للعقوبات، فإنها تخطط لزيادة طاقتها الانتاجية إلى حوالي أربعة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من دخول كندا المتأخر في لعبة الغاز الطبيعي المسال، إلا أن الجهة المنظمة لقطاع الطاقة الكندي تتوقع خفضا بنسبة 68% في إنتاج الغاز الطبيعي بحلول عام 2045.

وفي مثل هذا الوضع من شح الغاز المرتقب، فإن اليابان ستدعو خلال هذا الأسبوع إلى بناء احتياطي عالمي طارئ من الغاز الطبيعي لتجنب النقص وارتفاع الأسعار على غرار ما حدث في الاتحاد الأوروبي في شتاء العام الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبيرغ» الإخبارية.

ويقول الصحافي المالي سايمون واتكينز المتخصص بشؤون الطاقة ان جائحة كورونا والحرب الروسيةـ الأوكرانية وما نجم عنها من تداعيات جيوسياسية قد غيرت الوضع الراهن.

ويضيف واتكينز ان النفط احد المحددات الرئيسية للمستقبل المالي والاقتصادي لكل بلد، وبسبب هذا، فإنه يلعب أيضا دورا حيويا في تشكيل السياسات المحلية والدولية في الدول الرئيسية المنتجة والمستهلكة للنفط في العالم، ولأن المخاطر كبيرة جدا، فإن المشاركين الرئيسيين في سوق النفط العالمي سيفعلون أي شيء للحصول على ميزة فيه.

ذات صلة

المزيد