الإثنين, 5 أغسطس 2024

تسارع وتيرة النشاط السياحي في المدينة المنورة يجذب الزائرين الباحثين عن التنوع

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يُعد القطاع السياحي من أهم القطاعات في المدينة المنورة نظراً لما تتمتع به المنطقة من عناصر جذب سياحي ممثلة في الإرث الديني والتاريخي والثقافي والحضاري، حيث تستقبل المنطقة سنوياً ما يقرب من 7 ملايين زائر وتستهدف استقبال 30 مليون زائر سنويا بحلول عام 2030. كما أن المدينة المنورة تُعد ثالث وجهة للسياحة الداخلية في المملكة بعدد سياح يتجاوز 8 ملايين سائح سنوياً.

وتتميز منطقة المدينة المنورة بالعديد من الممكنات السياحية ممثلة في عدد منشآت القطاع السياحية التي تتجاوز 1300 منشأة، وما يُناهز 750 منشأة إقامة للزوار، وأكثر من 6000 منشأة أنشطة للمطاعم والإعاشة في المنطقة.

هذا بالإضافة إلى 3 منشآت للنقل المائي السياحي ونحو 186 منشأة خاصة بوكالات السفر وخدمات الحجز.

اقرأ المزيد

وتتمتع المنطقة بالتنوع في وسائل النقل، حيث يوجد بها 3 مطارات تخدم قطاع النقل الجوي، وهي: مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة، مطار الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز الدولي بمحافظة العلا، ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الإقليمي بمحافظة ينبع، التي تحظى كذلك بأكبر ميناء بحري وهو ميناء الملك فهد الصناعي، وميناء ينبع التجاري.

وسيتم تمكين القطاع السياحي من خلال بعض مشاريع النقل اللوجستية كقطار الحرمين السريع الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة وحافلات المدينة التي تهدف إلي تحسين وتطوير خدمات النقل العام وتسهيل التنقلات التي تجعل المنطقة مهيأة لاستقبال واستضافة ملايين الزوار سنوياً.

ويقع في المدينة المنورة أكثر من 1530 موقعاً أثريا تمثل 19% من المواقع الأثرية المسجلة في السجل الوطني للآثار في المملكة، ، كما يوجد بالمنطقة قرابة الـ 50 مسجداً، و7 آبار تاريخية. هذا بالإضافة إلى 18 متحفاً و70 مكتبة، ومساحة كبيرة من الحدائق العامة تمتد إلى حوالي 4.2 مليون متر مربع، و11 منتزهاً وطنياً ومزارع سياحية، ونحو 40 مسرحاً وصالة للعرض السينمائي.

وتعتبر المدينة المنورة ثاني أقدس بقاع العالم و تستقطب المدينة المنورة أكثر من 90 % من الحجاج والمعتمرين الدوليين الذين يزورون المملكة، لوجود المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى العديد من أقدم المساجد وعلى رأسها مسجد قباء أو مسجد بالإسلام.

وتستحوذ المدينة المنورة على 6% من إجمالي المواقع المُسجلة في السجل الوطني للتراث العمراني في المملكة، بعدد يصل إلى 58 موقعاً لتحتل المرتبة السادسة بين مناطق المملكة، في حين تُعد المدينة المنورة صاحبة ثاني أعلى نسبة من المواقع التراثية في المملكة بنسبة 21%، والتي تتصدرها منطقة عسير بنحو 33% من الإجمالي.

وتسعى منطقة المدينة المنورة إلى استضافة أكثر من 50 معرضاً ثقافياً سنوياً بحلول عام 2030، وتخصيص نحو 30 موقعاً لإقامة هذه المعارض التي من المتوقع أن تتسع لعدد 100 ألف زائر.

ويدعم القطاع الفندقي النشاط السياحي في المدينة المنورة، حيث تستحوذ المنطقة على 17% من إجمالي حصة الفنادق وقطاع الإيواء السياحي في المملكة، في حين تستحوذ المدينة المنورة على حصة بنسبة 5% من القطاع فيما يتعلق بالوحدات السكنية.

ويساهم نشاط التسوق في الطفرة السياحية بالمدينة المنورة، حيث يبلغ عدد مراكز التسوق والمخابز الآلية في المنطقة 134 مركزاً، في حين يبلغ عدد المجمعات التجارية نحو 15 مجمعاً، بالإضافة إلى ما يُناهز 23 ألف محلاً تجارياً، وهو ما يساعد في تنشيط السياحة وزيادة الرواج التجاري للمنطقة.

كما تحظى المدينة المنورة بحصة لا بأس بها من المنشآت الرياضية بعدد يصل إلى 68 منشأة، تساهم هي الأخرى في تنشيط السياحة بالمنطقة. هذا بالإضافة إلى وجود عدد 8 أندية رياضية في المدينة، وكذلك مدينة رياضية واحدة.

وتجذب المدينة المنورة العديد من العمال والموظفين في قطاع التشغيل نظراً لما تشهد المنطقة من إقبال سياحي على مدار العام، حيث اقترب حجم العمالة في المدينة من 31 ألف موظف وعامل يمثلون نحو 5% من إجمالي حجم العمالة في المملكة.

ولا يمكن أن نغفل عن الموقع الجغرافي لمنطقة المدينة المنورة الواقعة على البحر الأحمر مع وجود سواحل مائية وثروات شاطئية تساهم بشكل مباشر في الرواج السياحي، وتسمح بفرص الاستثمار الكبيرة في التوسع في قطاعات الضيافة والثقافة والترفيه وتجارب المغامرات والرحلات البحرية المميزة.

المشاريع التنموية الكبرى والفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع السياحة بالمدينة المنورة تزداد يوماً بعد يوم. وقد حققت السياحة الدولية والمحلية في المنطقة أكثر من 1.6 مليار دولار من النفقات السياحية في عام 2019، مع تسجيل المنطقة أعلى معدل إشغال فنادق في المملكة بنسبة 73% في ذلك العام.

والجدير بالذكر أن عدد زوار المدينة المنورة ارتفع إلى 22.5 مليون زائر للمنطقة المركزية خلال عام 2019، بحسب برنامج خدمة ضيوف الرحمن، كما تجاوز عدد الرحلات القادمة للمنطقة لأغراض دينية في ذلك العام 20 مليون رحلة، في حين سجلت عدد الرحلات لأغراض الترفيه 21 مليون رحلة داخلية ودولية.

وقد تم الكشف عن استثمارات في البنية التحتية والإقامة والأغذية والمشروبات وقطاع الترفيه والتجزئة بقيم استثمارية مجموعها 228.26 مليون دولار؛ لتعزيز السياحة في منطقة المدينة المنورة، وتحديداً في محافظة ينبع.

وتهدف المنطقة إلى تطوير الأصول السياحية الداعمة مع الحفاظ على أصالة المدينة وسلامة الآثار التاريخية، وذلك بالتزامن التطوير الإنشائي على مستوى التشييد والبناء للعقارات والفنادق ومراكز الضيافة والخدمات والترفيه حتى تستطيع استيعاب الأعداد الوافدة والمتزايدة سنوياً.

ذات صلة

المزيد