الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
المتعارف عليه أن المملكة العربية السعودية تأتي في المركز الثاني لامتلاك أكبر إحتياطيات النفط في العالم وأن المملكة تعتبر من أكبر الدول المصدرة للنفط عالمياً والجدير بالذكر أن هذا أدى إلى حدوث نمو وتطور هائل للاقتصاد الوطني السعودي ولكن مع التطورات الهائلة والتقدم الذي نشهده الآن بسبب الثورة التكنولوجية لن يستمر الاعتماد على النفط طويلاً. والآن نحن بمرحلة يجب الوقوف والتفكير بالمستقبل وما الذي سيحدث بعد النفط أو بعد الاعتماد على المواد الخام عامة لابد من تطوير الصناعة، والتجارة، والزراعة والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة التي ستساعد في التحسين والنمو السريع للاقتصاد. هذا ما عملت عليه المملكة في السنوات الماضية ومازالت مستمرة بإحداث تغيير جذري للوصول إلى استقرار في الأوضاع الاقتصادية ليس هذا فقط بل والعمل على نمو اقتصاد مشرق حيث نجد أن قيادة الاقتصاد السعودي لم تعد مقتصرة على الأنشطة النفطية بالكامل بل أن هناك الكثير من الأنشطة غير النفطية التي تسعى المملكة بشتى الطرق لنموها وتطويرها من خلال رؤيتها وهي رؤية 2030 والبرامج الخاصة بها.
من ضمن اجتماعات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مؤخراً أشار إلى أن الأنشطة غير النفطية في نمو ،وازدهار وتطور مستمر منذ الثلاث أعوام الماضية. لنجد أن المملكة حققت أعلى أداء لها بين دول مجموعة العشرين (G20) ساعية لتعزيز وتطوير الاقتصاد وتحسين النظام المالي وإصلاح المؤسسات المالية من خلال إطلاق مبادرات وتنفيذها مما سيحقق الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030. وتحدث المجلس بشأن التطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية بمعدلات لأهم المؤشرات الاقتصادية للمملكة والنمو الذي حظي به الاقتصاد خلال الفترات السابقة من خلال بعض التقارير والموضوعات ومنها العرض الدوري المقدم من وزارة الاقتصاد والتخطيط. لنستعرض بعض النسب والنجاحات بداية الاعتماد على الأنشطة الغير نفطية لنجد أن الأنشطة الغير نفطية حققت نسب، ونتائج إيجابية خلال الربع الثاني من عام 2023 بنسبة تصل إلى 6.1% والتي ارتفعت عن العام الماضي حيث كانت 5.4% في 2022 ولا يفوتنا أن نذكر أن هذه النتائج أتت من خلال طرق ومصادر متعددة منها شركات القطاع الخاص والشركات الناشئة في مجال التقنية والاتصالات والفنتك وابتكار الأفراد التي يتم دعمها والاستثمارات المختلفة في المملكة والترفيه والسياحة. كما ناقش المجلس التوقعات المستقبلية لتطور الاقتصاد السعودي وما يحدث في الاقتصاد العالمي ومؤشراته.
وأخيراً بدأت المملكة منذ عام 2016 بالنظر إلى أن الاعتماد على النفط أو المواد الخام فقط لن يجدي نفعاً في نمو الاقتصاد لذلك أطلقت الحكومة رؤية السعودية 2030 لتقليل الاعتماد التام على النفط والمواد الخام في تنمية الاقتصاد وبدأت بالعمل على تنويع مصادر المملكة في تنمية الاقتصاد السعودي حيث وضعت استراتيجيات لتنويع مصادر الدخل غير النفطي لنرى الاهتمام الشديد من قبل المملكة تجاه القطاع الخاص من خلال العمل على تطويره وجذب الاستثمارات الأجنبية ،والوطنية له ليصبح القطاع الخاص من أحد أهم الأنشطة غير النفطية بالمملكة وجزء مهم لا يتجزأ من الاقتصاد السعودي بسبب نجاحاته المتعددة منها أنه ساعد على الحد من البطالة بسبب توفيره للعديد من الوظائف وتعزيزه للنمو الاقتصادي. بالإضافة إلى السياحة التي تعتبر أيضا من أحد الأنشطة غير النفطية وينبغي على المسؤولين القيام بتعزيز الاستثمارات في السياحة بهدف تقليل الاعتماد على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام لنرى أن الأنشطة النفطية قلت لتصل إلى 4.3% على عكس الأنشطة غير النفطية التي حظيت بنمو ملحوظ.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال