الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في زمننا هذا يكاد يكون الطلب من مواقع التواصل الاجتماعي حتمياً، وهذه ليست مشكلة بتاتاً البتة بل المشكلة في طريقة العميل في الطلب من الحساب الذي يريد، فهناك أمور يفعلها البعض دون وعي منهم عمن يشرف على الحسابات وسأطرح بعضاً من التصرفات هنا من واقع خبرتي البسيطة وملاحظتي الدقيقة لبعض الحسابات التجارية.
أولاً: كما تعلم عزيزي القارئ بأن صاحب الحساب أو المشرف عليه ليس جهاز رد آلي بل بشر مثلك لديه حاجات كالأكل والشرب والنوم والعمل على ما تطلبه منه، فعندما ترسل سؤالاً أو طلباً انتظر الرد خلال الساعات القادمة وليس في اللحظة التي تلي رسالتك! ربما دون وعي منك تشعر بأن على صاحب الحساب أو المشرف عليه التواجد 24 ساعة بلا راحة ليرد عليك كلما اشتهيت طلباً وأن صاحب الحساب هو المستفيد من طلبك؛ لكن يجب أن تعي أن لديه ما يشغله أو ظروف طارئة ألمت به، أو ربما ببساطة انقطع عنه الإنترنت تلك الساعة.
ثانياً: مراعاة الذوق العام والأدب عند الرد أو الاستفسار مطلوب سواء حسابات تجارية أو شخصية! فهذه أخلاقك وتربيتك حتى وإن كنت تتخفى تحت اسم وهمي فهناك رب يحاسبك على ما تنطق به؛ فتعامل بما تحب أن تعامل لو كنت مكانهم.
ثالثاً: الشحاذة العلنية في التعليقات والسرية عبر الخاص بطلبك منهم إرسال المنتجات لك دون أي مقابل، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن كنت محتاجاً فعلاً لن يرسلوه لك لصعوبة التأكد من وضعك، وإن لم تكن محتاجاً فلم تجعل نفسك عرضة للانتقاد والسخرية والاحتقار خصوصاً إن كان المشرف على الحساب يعرفك شخصياً!
رابعاً: الجدال حول السعر، فتجد البعض لا يكف عن كتابة التعليق عن غلاء السعر وأن صاحب الحساب جشع وأن بإمكانه عمل مثلها أو شراءها بنصف السعر وغيرها، الجدل غير لازم ويضيع وقتك فإن كنت كاذباً لن يتأثر صاحب الحساب أو المشرف عليه، وستظهر أنت بمظهر المحبط الحاسد وبإمكانه ببساطة حذف تعليقاتك، وإن كنت صادقاً فكان الأفضل التوجه له بالخاص بالنصح بأنك لن تشتري منه بسبب مبالغته في السعر.
خامساً: إن كان الحساب قد وضع صور منتجاته وأسعارها وتفاصيلها فلا داع للسؤال عنها وهي موجودة! كل ما عليك هو القراءة! عزيزي العميل: أرجوك اقرأ.
سادساً: إياك والتبلي على صاحب الحساب والكتابة عنه في التعليقات بسوء وأنت لم تطلب أو لم تجرب منتجاته! فهذا نوع من قطع الأرزاق ولا يوجد به أي متعة، فلربما كان أحدهم يعزم على الطلب وبعد قراءة تعليقاتك يلغي طلبه!
سابعاً: إن كان لديك مشروع وترغب الإعلان عنه فاتفق مع صاحب الحساب أولاً، فهو لم يتعب على حسابه كي تأتي في لحظات وتقوم بملأ الحساب بإعلانك! ولا أعتقد أنك ترضى أن يتسلق أحدهم سلم النجاح على أكتافك دون موافقتك!
ثامناً: عندما تطلب منتجاً من صاحب الحساب ويقوم بتجهيزه لك، ثم تغير رأيك وتطلب تعديلاً عليه أو حتى الإلغاء، فمن المفترض أن تقوم بتحويل المبلغ له جرّاء تعبه فليس خطأه إن ألغيت مناسبتك أو غيرت رأيك! قدّر جهده ووقته وماله ولا تظلمه بهذا الفعل.
تاسعاً: ليكن تعليقك مناسباً لما هو مطروح، فإذا قام صاحب الحساب بنشر محتوى يواكب فيه حدث ما مثل اليوم الوطني، الجمعة وغيرها، فليكن تعليقك متعلقاً به لا سؤالاً عن أحد المنتجات، فصاحب الحساب يجتهد لكتابة محتوى مفيد ومناسب.
عاشراً وأخيراً: إن أعجبك ما طلبت فأبدِ إعجابك لصاحب الحساب وأوضح ملاحظاتك إن كان لديك ملاحظات ليستفيد منها، ولاتكن ممن يحسد غيرهم إن رأى ما تتمناه نفسه متحققاً لديهم، تمن الخير لك ولغيرك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال