أمانة المدينة المنورة تواصل استكمال المرحلة الثانية لمشروع تسوير الأراضي

تواصل أمانة منطقة المدينة المنورة استكمال ومتابعة مشروع تسوير الأراضي الفضاء في المدينة المنورة وذلك بعد نشر المواقع التي تدخل ضمن المرحلة الثانية حيث سبق لأمانة منطقة المدينة المنورة إعلانها عن المرحلة الثانية لمبادرة تسوير الأراضي الفضاء في شهر ديسمبر الماضي و التي سيتم من خلالها إلزام ملاك الأراضي الواقعة ضمن المحاور المستهدفة بالتسوير، والتي تشمل (طريق سكة الحديد، طريق علي بن أبي طالب، طريق سيد الشهداء، طريق الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز، طريق سعد بن خثيمه) والبالغ إجمالي الأراضي الفضاء بها 87 قطة أرض.

وأوضحت الأمانة أن هذه المرحلة تأتي استكمالاً للمرحلة الأولى ضمن منظومة مبادرات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للإسهام بشكل فاعل في العملية التنموية للمدينة، من خلال معالجة وتحسين المشهد الحضري على طرق ومحاور المدينة المنورة، مشيرةً إلى أن المبادرة تستهدف الحد من تراكم المخلفات داخل تلك الأراضي وحمايتها من التعديات وتوضيح حدود الملكية للأراضي والإسهام في تحسين المشهد الحضري للمدينة.

يذكر إن تسوير الأراضي البيضاء صدرت لائحته التنفيذية في رمضان 1437هـ ويهدف إلى ضبط الأراضي الفضاء الواقعة في الشوارع التجارية وتوحيد مظهرها مع المباني المحيطة، والحد من تراكم المخلفات داخل تلك الأراضي وحمايتها من التعديات وتوضيح حدود الملكية للأرض، فضلًا عن معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري على طرقات وشوارع المدن السعودية ومحاور الحركة الرئيسية فيها، وذلك ضمن منظومة المبادرات للإسهام بشكل فاعل في العملية التنموية للمدن وأنسنتها وحفظ حقوق المشاة ورفع جودة الحياة.

فيما جاءت الحملة على مرحلتين، إذ شملت المرحلة الأولى إعلان المحاور المستهدفة وإطلاق دليل التسوير الذي تضمن عددًا من اشتراطات ونماذج تسوير الأراضي الفضاء، فيما تبدأ المرحلة الثانية والمتمثلة في الرقابة وتطبيق اللائحة ورصد امتثال الملاك ا إذ أن تسوير الأراضي الفضاء سيكون إلزاميًا في المدن المحددة.

وكان تقرير صدر من المرصد الحضري في هيئة تطوير المدينة كشف عن زيادة مساحة المدينة المنورة 42 مرة تقريبا خلال الفترة من 1928 حتى 2015، ونمو عدد سكانها 17 مرة خلال نفس الفترة وذلك – وفقاً للتقرير – يعني أن الزيادة في عدد السكان أقل من الزيادة في استهلاك الأراضي، وهو ما يفسر ظهور أحياء جديدة في الضواحي البعيدة عن المنطقة المركزية حيث أدت تلك التوسعات إلى ظاهرة التحضر والتكامل الحضري.

وأوضح الاستعراض الطوعي المحلي للمدينة المنورة 2023 أن النمو السكاني أدى إلى الضغط على حدود النطاق العمراني مما أدى إلى زيادة الطلب على الأراضي التي أدت إلى التسارع في تقسيم الأراضي على نطاق واسع سابقاً، مما أدى إلى ظهور جيوب وأراضي بيضاء ومساحات شاغرة خلال هذا التوسع .

وتُعد عملية تقسيم الأراضي أحد الإجراءات الأساسية التي يتم من خلالها تحويل الأراضي الريفية إلى أراضي حضرية حيث بلغت نسبة الأراضي البيضاء ” الأراضي الفضاء غير المطورة ” بمساحات أكثر من 5 الاف متر مربع عام 2022 حوالي 18% من مساحة النطاق العمراني 1450 ، في حين كانت مساحة الأراضي البيضاء عام 2017 نحو 31 % من مساحة النطاق العمراني 1450، وذلك حسب دراسة وتحليلات مركز المعلومات الجيومكانية بهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة.