الأحد, 28 يوليو 2024

المملكة تحتفل بالیوم العالمي للمراقبین الجویین

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 

5

تحتفل دول العالم بالیوم العالمي للمراقبین الجویین والذي یوافق یوم 20 أكتوبر من كل عام ویتزامن الاحتفال بھذا الیوم مع ذكرى تأسیس الاتحاد الدولي لرابطات مراقبي الحركة الجویة والذي تأسس في 20 أكتوبر من عام 1961 في أمستردام. وتشارك المملكة العربیة السعودیة ممثلة في الھیئة العامة للطیران المدني دول العالم الاحتفال بھذا الیوم، إیمانا من الھیئة بأھمیة وحیویة دور المراقب الجوي في تأمین سلامة وانسیابیة الحركة الجویة بأجواء ومطارات المملكة.
وبهذه المناسبة اقامت الهيئة العامة للطيران المدني حفلين متزامنيين في مركزي المراقبة الجوية في كل من مدينتي جدة والرياض.
وعبر معالي رئيس الهيئة الاستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان عن شكره وتقديره لكافة العاملين بالمراقبة الجوية، وقال (نعلم جيدا مدى صعوبة هذا العمل الذي يتطلب التركيز والصبر، وانتم خير من يمثلنا في هذا الموقع الهام)
مضيفا: نعتز بجهودكم في تغطية سماء هذا الوطن الكبير مسيرين ومساعدين لتسير الطائرات على مدار الساعة، شاكرين لكم ادائكم المشرف والمميز ووفقكم الله.
وتتمثل الأھداف الأساسیة للمراقبة الجویة في منع التصادم بین الطائرات في الجو وعلى الأرض، أو إصطدامھا بأي عوائق أخرى في منطقة المناورة كالمباني والمركبات، بالاضافة الى تسھیل انسیاب الحركة الجویة مع تزوید قائدي الطائرات بأي معلومات ھامة لسلامة الرحلة ومنھا معلومات عن الأحوال الجویة.
ویساھم المراقب الجوي كذلك في اعمال أخرى تتمثل في التعامل مع حالات الطوارئ وسوء الأحوال الجویة، والمساھمة في عملیات البحث والإنقاذ بالاعتماد على الإجراءات والمعاییر الدولیة المعتمدة.
وتعتمد المراقبة الجویة على اربعة عناصر رئیسیة:
الأول:الإجراءات وھي عبارة عن المعاییر و القواعد الرئیسیة للطیران المدني التي یتبعھا كلا من المراقب الجوي وقائدي الطائرات في أداء عملھم. وھي معاییر وإجراءات دولیة تصدر عن منظمة الطیران المدني الدولي (الایكاو) ومحلیة تصدرعن الھیئة العامة للطیران المدني ، الثاني: الأنظمة (العنصر التقني) وھي تمثل الجانب التقني في منظومة عمل المراقبة الجویة، منھا أنظمة إدارة الحركة الجویة في مراكز وابراج المراقبة الجویة والتي یستعملھا المراقب الجوي في أداء عملة و منھا ما یكون موزعا في جغرافیا من أجھزة اتصالات وأجھزة استطلاع (الرادار) تتصل وتغذي الانظمة الموفرة بمراكز ووحدات المراقبة الجویة، كذلك أنظمة الملاحة والتي بتكاملھا مع الطائرات المجھزة تمكن قائد الطائرة من إتباع المسارات المحددة له من قبل المراقب الجوي كما تمكن الطیارین و المراقبین في تحدید موقع الطائرة، العنصرالثالث: الاجواء وھو یتمثل في شبكة الطرق الجویة ومسارات الإرتفاع التدریجي بعد الإقلاع ومسارات النزول التدریجي قبل الھبوط، العنصرالرابع: البشري وھم المراقبین الجویین والذي یكمن دورھم الحیوي في استخدام العنصر الأول (الإجراءات) والعنصر الثاني (الأنظمة) والعنصر الثالث (الأجواء) للمحافظة على سلامة وانسیابیة الحركة الجویة.
ومما سبق یتضح ان قوانین واحكام و ضوابط مھنة المراقبة الجویة ھي معاییر واجراءات دولیة تحكم كل ما یتعلق بالمراقبة الجویة بما فیھا عملیة اختیار وتدریب و تأھیل المراقبین الجویین وساعات عملھم وانظمة واجراءات وبیئة العمل.
وتنقسم تخصصات عمل المراقبة الجویة الى ثلاثة أقسام:
برج المراقبة: ومھمتھ مراقبة جمیع الطائرات سواء كانت على أرض المطار أو بالمنطقة المحیطة به، وكذلك الآلیات والأشخاص الذین یتحركون في منطقة المناورة على أرض المطار. وتتلخص مھامھم الأساسیة في إعطاء الإذن بالإقلاع والھبوط،والتصریح للطائرات بالتحرك من الموقف الى المدرج المخصص أوالعكس وھم یعملون في تلك الأبراج الزجاجیة العالیة والواضحة في المطار.
مراقبة الإقتراب: ویكون التحكم بالطائرات في دائرة یتراوح قطرھا ما بین 40 الى 60 میلا حول المطار بارتفاع یصل تقریبا إلى 15000 قدم ویتم فیھا التحكم بالطائرات القادمة والمغادرة من وإلى المطار ویكمن دورھا الرئیس في توجیھ الطائرات المغادرة إلى مساراتھا بسلام، والقادمة الى المدرج المخصص للھبوط وتحدید سرعاتھا والتعامل مع كثافة الحركة الجویة في مساحة ضیقة بغرض الفصل بین الطائرات ومنع اقترابھا لما دون 5 أمیال أفقیا أو 1000 قدم عمودیا.
مراقبة المنطقة: ویقع على عاتق المراقبین الجویین العاملین ھنا التعامل مع السرعات العالیة والإتفاعات الشاھقة للطائرات وتنظیم الحركة الجویة بالأجواء ومراقبتھا وتوجیه الطائرات بالطرق الجویة المخصصة لھا.كل ذلك جعل من مھنة المراقب الجوي احد الوظائف المھمة والحساسة والتي تتطلب قدرات وكفاءات خاصة، وانھا إحدى الركائز الأساسیة التي تقوم علیھا صناعة النقل الجوي.
الجدیر بالذكر أن الھیئة العامة للطیران المدني قد حرصت على مواكبة التطورات المتلاحقة التي تشھدھا تقنيات الملاحة الجویة وفق المعاییر والمتطلبات المتجددة للمنظمة الدولیة للطيران المدني حيث نفذت الهيئة العدید من المشاریع لتحدیث النظم الملاحیة وأجھزة الاستطلاع القائمة واستبدال الأنظمة القدیمة بأخرى حدیثة بغرض استحداث طرق جویة آمنة و قصیرة المدى تقلل من ساعات الطیران، ومن ثم توفیر استھلاك الطائرات للوقود، وھذا من شأنه استقطاب المزید من الحركة الجویة لأجواء المملكة.
– انتھى –

اقرأ المزيد

ذات صلة

المزيد