الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من المتوقع أن يكون لتقنية إنترنت الأشياء دوراً مهماً في استضافة المملكة لمعرض اكسبو ٢٠٣٠. حيث يمكن الاستفادة من هذه التقنية في جوانب مختلفة تساهم في تحسين تجربة الزوار وجعلها أكثر مناسبة واضافة طابع شخصي على هذه التجربة. ومع هذه العديد المتوقع من الزوار والذي قد يتجاوز ٤٠ مليون زائر فإن توظيف تقنيات ناشئة ومنها إنترنت الأشياء والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي والبيانات ضروري جدا لتحسين جودة الخدمات مثل النقل والإيواء والسياحة والطاقة وغيرها الكثير.
حيث من المتوقع أن يكون تجربة المستخدم مختلفة من خلال الوصول لكل الخدمات من خلال منصة واحدة كتطبيق على الهواتف الذكية ،الرياض ستكون مدينة ذكية كل ما فيه متصل معاً كما ان الخدمات والمباني ستكون مرتبطة معاً، من المتوقع ان يكون هناك مساعد افتراضي لكل زائر يقوم بجمع بعض المعلومات من الزائر بالإضافة إلى قاعدة البيانات الموجودة في النظام عن المعرض والرياض بشكل عام ومن ثم تقديم بعض المقترحات مثل الأماكن المقترحة لزيارتها وفقاً لاهتمامات كل شخص، كذلك يتم تحليل الكم الهائل من البيانات واستخدمها للإجابة على استفسارات الزوار ومساعدتهم فيما يحتاجون وتوفر أعلى سبل الراحة لهم.إنترنت الأشياء ستساهم في ربط كل شيء مرتبط بالمعرض وضيوفه وتلعب دورا محورياً في طريقة تقديم الخدمات للعمل على راحة الزوار والتنقل في الرياض طوال فترة المعرض.
وهناك العديد من حالات الاستخدام منها على سبيل المثال:
أولاً: تطبيقات تخص تجربة الزوار: هنا يمكن توظيف تطبيقات ملاحة توجه الزوار في موقع المعرض واضافة طابع شخصي على الزيارة وفقاً لاهتمامات كل زائر مثل تحديد طريقة التنقل والمطاعم المقترحة والأماكن التي يمكن زيارتها ولربما وضع جدول يومي لكل زائر. كذلك يمكن توظيف إنترنت الأشياء لإدارة ومراقبة الحشود خصوصا في موقع المعرض والمواقع الاخرى التي قد تشهد اقبالا كبيرا من الزوار بحيث يساهم هذا التنظيم في إكمال جدول الزيارة اليومي للزوار بدون تأخير. أيضا يمكن تساهم كاميرات المراقبة الذكية في رفع مستوى الأمان من خلال أنظمة ذكية توفر تنبيهات استباقية عن المعرض.
ثانياً: تطبيقات البنية التحية والاتصالات: هنا نتحدث عن تطبيقات مثل الاضاءة الذكية وادارة الطاقة والمياه من خلال أنظمة خاصة لهذا الغرض، كذلك ربط المباني بحساسات مختلفة توفر معلومات مباشرة عن حالة المباني واستمرارية الخدمات. كذلك يمكن الاستفادة من تطبيقات إدارة النفايات الذكية لمراقبة الحاويات والتنبيه على حالات الامتلاء فيها فعدد زوار المهرجان كبير جديد وهم ينتجون نفايات يمكن إعادة تدويرها وهذا يوفر مورد مالي جديد. كذلك قطاع الاتصالات من القطاعات التي يمكن إن يساهم في إحداث نقلة نوعيها فيها بسبب أن أجهزة إنترنت الأشياء تتطلب وجود شبكة اتصالات عالية السرعة والموثوقية حيث من المتوقع أن يتم تتوفر خدمة الجيل الخامس بسهولة وأن تكون مدينة الرياض مدينة متصلة بالكامل.
ثالثاً: قطاع النقل: هنا يمكن ربط شبكة المترو مع وسائل النقل الأخرى مثل حافلات الرياض لتسهيل تجربة التنقل داخل المدينة، كما يمكن أيضا ربط مع نظام سيارات أجرة في شبكة واحدة وهذا يوفر الوقت والجهد للزوار بشكل كبير جدا. كذلك يجب ألا ننسى الشوارع والحركة المرورية والمواقف الذكية كلها تطبيقات محتملة ويمكن تنفيذها بسهولة.
رابعاً: توظيف البيانات واتخاذ قرارات بناء على ذلك: فالعدد الكبير من أجهزة إنترنت الأشياء يوفر قاعدة بيانات ضخمة وبشكل مباشر يمكن توظيفها لعرض وتحليل البيانات من خلال منصة خاص توفر للجهات التنمية رؤية وتصور عن وضع المعرض وسلوك الزوار ومراقبة الخدمات مثل المياه والتسربات والطاقة والتنبؤ بالأخطاء والاعطال حتى قبل حدوثها.
بشكل عام هناك العديد من التطبيقات التي يمكن أن تلعب دورا مهما في نجاح تجربة استضافة المعرض ومنها تطبيقات النقل اللوجستي وتطبيقات الإيواء والسياحة والتطوع وغيرها الكثير. لكن المؤكد أن توظيف تقنية إنترنت الأشياء في معرض اكسبو 2030 وهذا سيجعل من تجربة الاستضافة مختلفة سواء للمنظمين أو حتى للزوار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال