المنازل الذكية مستقبل واعد في السعودية في ظل الرؤية!

المنازل الذكية هي أجد مكونات المدن الذكية أسوة بالمطارات والمدارس والمستشفيات والجامعات … الخ. بحيث تحتوى على خدمات ذكية الكترونية يستعاض عنها من التدخل البشري كما هو في المنازل التقليدية، والمنازل الذكية تساهم من الرفع من جودة الحياة بحيث يستطيع قاطنيها التحكم بمكونات المنازل وخدماتها المتنوعة عبر الانترنت والجوال وتطبيقاته على سبيل المثال التحكم بالإنارة والوانها، والابواب، وتشغيل الأجهزة المنزلية عبر الصوت والصورة، أو الجوال او الانترنت أو الريموت والروبوتات منتهية الصغر، وأيضا استخدامات ادارة الاعمال عن بعد وإدارة الرقابة عن بعد أي رقابة ما يحدث ويجري في المنزل من خارج المنزل من مكتبك وعملك، وأي مكان في العالم، وهناك العديد من الاستخدامات التي لا يسعني ذكرها الان..

ومن المتوقع أن تكون المملكة نموذجا رائدا في هذه التقنية وعلى مستوى عالمي، ومن المتوقع بنهاية 2030 نصل إلى منازل ذكية متقدمة في مضمار عالمي في الاستخدامات وأيضا في الصناعات الدقيقة في هذا القطاع الحيوي، مع الاهتمام بالأبحاث والدراسات الاستراتيجية المتقدمة في هذه المجال مما يجعل هذا الجزء سوف تكون فيه صناعات متقدمة تنفرد بها المملكة، وقد يكون الاعتماد على الراس المال الفكري الذكي الواعد حاضرا ومستقبلا من خلال الانفاق على الأبحاث والدراسات  الاستراتيجية المتقدمة في هذا الجانب ولا يستبعد التكامل الدولي… والميزة النسبية والقيمة المضافة سوف تكون براس المال الفكري السعودي الواعد والذي تدعمه المملكة بمنظور صناعة الإنسان وتنمية المكان…

ومثلما هناك فرص وتقديم خدمات ترفع من جودة الحياة في نفس الوقت تهديدات في هذه الصناعة الواعدة حيث متوقع في نهاية 2030 ندخل في مرحلة التهديدات وهي متوقع تتمثل في الاخطاء والاختراقات الأمنية، والأخلاقية، والتقنية وعلى مستوى عالمي، لان استخدامات المنازل الذكية تعتمد بشكل كلي على الرقمية متمثلة بالأمن الرقمي والامن السيبراني ، فالأمن الرقمي هو المسؤول عن فئة وشريحة الافراد، والامن السيبراني أوسع من ذلك واشمل فهو على مستوى حكومي، وأيضا مسؤول عن الامن الرقمي المتمثل بالأفراد، والامن السيبراني المملكة متقدمة فيها على مستوى عالمي…  ويجب وضع الحلول الاستباقية لهذه التهديدات المستقبلية وتوعية المجتمع الذكي الرقمي، ووضع القوانين المحكمة بشكل مسبق قبل الوصول لهذه المرحلة المتقدمة والتي سوف تتميز بها المملكة فكريا وصناعيا بشكل استراتيجي، ولكن حوكمة التقنية يجب أن تنال اهتماما كبيرا فالعالم التي أصبحت التقنية تحكمه.. ولكن يجب أن تحكمه الحوكمة الرقمية بسن القوانين والأنظمة الرقابية والجميع مسؤول سواء الافراد أو الحكومات على مستوى محلي واقليمي ودولي، والتوعية تلعب دورا مهما في ذلك الجانب مع الحرص على صناعة انسان يندمج ويتكيف بسلوك واعي يعرف كيف يتعامل بذكاء مع استخدامات وخدمات ” المنازل الذكية” التي متوقع ان تكون مستقبل واعد وقادم استراتيجيا في ظل رؤية 2030 تقوده الريادة السعودية على مستوى عالمي يخدم الأجيال القادمة في جميع المجالات وكافة الأصعدة…

دمتم بخبر،،،