الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منذ اطلاق رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 في عام 2016، ونحن نلاحظ استخدام مكثف للشعارين سواء كان الموضوع متعلق بالرؤية وبالبرنامج أو غير متعلق، قريب منها أو بعيد. ويبدو أنها أصبحت أمراً متعارف عليه للمنشآت والقطاعاتبجميع أنوعها وأحجامها حتى وصل الأمر للمطاعم ولأعمال الطلاب في المدارس والجامعات كذلك. وهذا يدعوا للتساؤل ماإذا كان هذا التوجه له أثر على الصورة الذهنية لهوية الرؤية والبرنامج.
أعتقد كما يعتقد الكثير أن رؤية 2030 هي علامة أو Brand متكامل، وإذا نظرنا إليها من هذه الزواية فإننا لابد لنا من النظر إلى إدارة هذه العلامة والمحافظة على هويتها وإدارة سمعتها وحمايتها أسوة بـ Brands الكبيرة ومايلزمها من ممارسات ودراسات بإدارات مستقلة شأنها فقط إدارة تلك العلامة وابقاء أثرها والمحافظة على هويتها.
أكاد أتفهم الأسباب وراء كثرة الإستخدام الغير منظم لشعار روية 2030 من قِبل مؤسسات بل وأفراد أيضاً والتي قد تكون منها إعلانالدعم والتأييد للرؤية وربما اضفاء نوع من الفخامة والوجاهة لهذه المؤسسة. ولكن من الناحية الأخرى ماهو أثر ذلك الإستخدام الغير منظم على هوية الرؤية وصورتها الذهنية للمتلقي، وهل هذا له أثر ايجابي أو سلبي على تأثير تلك الهوية. وقد تمت إثارة هذه النقطة سابقاً حينما تحدثت في المؤتمر السعودي للتسويق في 2017 من أنني أرى أن الإستخدام الغير منظم لجملة “رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ” والزج بشعاريهما هنا وهناك حيثما اتفق، أنه قد يؤثر ربما بشكل غير ايجابي على هوية الرؤية والبرنامج.
وأثير هذا الموضوع مؤخراً في تويتر من قِبل متخصصين في التسويق والإتصال وكانت هناك بعض المقترحات مثل المناداة بضرورة إصدار وثيقة تنظم استخدام هذين الشعارين وذلك للحد من الإٍستخدام في غير موضعهما ووجود إدارة متكاملة مختصة بالرؤية ك brand وادارة سمعتها والمحافظة على هويتها تماماً كما تفعلالعلامات العالمية الشهيرة.
خلاصة القول، نحن معشر الأكاديمين من الصعب علينا اطلاق حكم واضح بدون دراسات وأبحاث، ولكني أميل إلى الرأي المنادي بإستخدام شعار الرؤية في موضعهما المناسب فقط من قبل الجهات والمؤسسات المختلفة وإدارتها كعلامة بكل ما يندرج تحت مسمى العلامة من مهام وممارسات. فرؤية 2030 هي رؤية وطن بأجمع وشعارها هو هوية لها ويمثلها والاستخدام المنظم للشعار أرى أنه الأنسب في المحافظة على قوة تأثيره وتأثير العلامة التي يمثلها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال