الثلاثاء, 30 يوليو 2024

إنقاذ الصحف .. المهمة التي عجز عنها المليارديرات!!

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قد لا يكون جديدا القول إن صناعة الصحافة الورقية تواجه تحديات كبيرة، فقد برزت هذه المشكلة منذ بداية عصر الإنترنت على الأقل. الا أن مغادرة كيفين ميريدا رئيس تحرير صحيفة لوس أنجلوس تايمز، بعد أقل من ثلاث سنوات من توليه المنصب – قد تعتبر مؤشر على مدى سوء الوضع. وذلك لأن صحيفة لوس أنجلوس تايمز مملوكة للملياردير باتريك سون شيونغ، وتواجه أزمة مالية.

 تحديات ماثلة: يمكن استخلاص بعض هذه المعلومات من خلال قراءة ما بين سطور مذكرة سون شيونغ الموجهة إلى موظفيه والتي تعلن رحيل ميريدا. حيث تضمنت إشارات متعددة إلى “التحديات” التي تواجهها الصحيفه وسطرًا حول مدى “ضرورة أن نعمل جميعًا معًا لبناء أعمال مستدامة. لكن شخصًا مطلعًا على الشركة أوضح في حديثه لموقع “بيزينيس انسايدر” إن صحيفة لوس أنجلوس تايمز، التي خضعت بالفعل لعمليات تسريح كبيرة للعمال في العام الماضي، تتطلع حاليا إلى جولة أخرى من خفض التكاليف هذا العام – تستهدف خفض أكثر من 10 ملايين دولار من ميزانيتها.

وبحسب التقرير فأنه من الممكن أن نستنتج أن ميريدا لم يرغب في تحمل هذا الخفض، لذا سيتعين على سون شيونغ العثور على شخص اخر يفعل ذلك. عند طلب التعليق، قال متحدث باسم “لوس أنجلوس تايمز” إن قادة الشركة “لا يدلون عمومًا ببيانات حول مستويات التوظيف ولا يمكنهم التعليق بشكل أكبر في الوقت الحالي”.

اقرأ المزيد

يشار أيضًا إلى أن سون شيونغ، الذي اشترى صحيفة لوس أنجلوس تايمز وصحيفة سان دييغو يونيون تريبيون مقابل 500 مليون دولار عام 2018، باع صحيفة سان دييغو العام الماضي. في عام 2021، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن سون شيونغ يدرس بيع صحيفة لوس أنجلوس تايمز نفسها، لكن سون شيونغ نفي الأمر.

عاصفة قوية: الصورة الأكبر هي أن سون شيونغ هو مجرد أحدث ملياردير اشترى صحيفة – وهي شركة كان من الممكن أن تدر ربحًا ومكانة وقوة لمالكها في الأيام الخوالي – والمؤكد أنه بما يملك من مليارات ليس لديه القدرة أو الإرادة لتمويل الخسائر الدائمة.

في الخريف الماضي، على سبيل المثال، خضعت صحيفة واشنطن بوست – المملوكة لمؤسس أمازون جيف بيزوس – أحد أغنى الرجال في العالم – لتخفيضات كبيرة في عدد الموظفين. في عام 2020، باع وارن بافيت – وهو أيضًا أحد أغنى الرجال في العالم – مجموعة صحف بيركشاير هاثاواي، بما في ذلك مسقط رأسه المحبوب أوماها وورلد هيرالد.

وهنا يبرز سؤال: إذا لم يتمكن أصحاب المليارات من إنقاذ الصحف، فمن يستطيع أن يفعل ذلك؟ بحسب التقرير فإن هناك بعض الخطط الواعدة للمنشورات غير الربحية التي ظلت واقفة على قدميها من خلال مجموعة من الإعلانات والاشتراكات والأعمال الخيرية المحلية – وتعد صحيفة تكساس تربيون أفضل مثال معروف. لكن، بالطبع، سرحت صحيفة تريبيون نفسها العمال العام الماضي.

ذات صلة

المزيد