الدور الهام الوسيط الرئيس في حياة الصندوق الاستثماري     

تستخدم الصناديق الاستثمارية عند ممارسة أعمالهم وسطاء استثمار، يُعرفون باسم “الوسطاء الرئيسيون” كالمصارف والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى ذات الصلة، للعمل كأوصياء على أصولها أو أمناء حفظ حيث يقومون بالعديد من المهام التي تتمثل إجمالًا في الحفظ المركزي لأصول الصندوق من أجل تقليل مخاطر اختلاسها وإساءة استخدامها أو سرقتها، والقيام بأعمال المقاصة والتسوية، وتمويل أنشطة الصندوق عند الحاجة، وتقديم غيرها من الخدمات المالية  

وفى ذلك الإطار، أمين الحفظ هو شخص اعتباري مرخص له من قبل لجنة الأوراق المالية لحفظ أصول العملاء وفقا لأحكام القانونين واللوائح المنظمة. وفى المجمل، يختص الوسيط الرئيس بإدارة وحفظ سجلات الصندوق، مع السماح لمديري الصندوق بالتركيز على إدارة محفظة الصندوق،

وبشكل أدق، يقوم الوسيط الرئيس بأداء عدة مهام تتمثل في الآتي : 

أولاً: حفظ وحراسة الأصول:

 يقوم الوسيط بالحفاظ على المستندات الصحيحة لملكية الأصول وتقييمها، والإبلاغ عن مستجدات ملكية الأصول المملوكة للصندوق، وفي ذلك الشأن، يُعد وجود وسيط أساس ضمانة أساسية للمستثمر؛ لأن الوسيط يحمي المستثمر من عدم الثقة في مديري صناديق التحوط، إلى جانب وظيفة حراسة أموال الصندوق، حيث يقوم الوسطاء الرئيسيون بتتبع وتسوية الأصول التي حصل عليها المستثمر والتخلص منها -سواء بشكل مباشر أو غير مباشر- من خلال السلطة المفوضة إليه مع مدير الأصول

ثانياً: تقديم تقارير عن حالة الصندوق: قد يزود الوسطاء الأساسيون مديري الصناديق بمحاسبة متقدمة وإعداد تقارير عن الأصول المحفوظة وتتبع لبيانات الأرباح والخسائر اليومية للأصول، وتحليلات التقييم، وتقارير الأداء، وملخصات الدخل والمصروفات، وإجراءات الشركات وقضايا الوكيل

ثالثاً: تنفيذ عمليات التداول والنشاط الاستثماري للصندوق: أيضا قد ينفذ الوسطاء الرئيسيون العديد من عمليات التداول المتعلقة بالأوراق المالية والمعاملات المشتقة الخاصة بالصندوق، حيث يتم ذلك من خلال برامج تداول متطورة، وتقديم برامج تُسهِّل الوصول المباشر للصناديق إلى أسواق وأنظمة مالية مختلفة. وتُعد الوساطة الرئيسة مُفيدة بشكل خاص لصندوق التحوط الذي يشارك في أنشطة الاقتراض مثل البيع على المكشوف والاقتراض بالهامش، حيث يُحدد الوسيط الرئيس الأوراق المالية الصالحة للاقتراض فيما يتعلق بالمبيعات القصيرة لصندوق التحوط، بالإضافة إلى ذلك، يقوم الوسيط الرئيس بتصفية هذه المعاملات، والتعامل مع الضمانات والهامش للصندوق، وتحصيل ودفع الفوائد على عائدات البيع على المكشوف، وحساب ودفع الفوائد والأرباح المستحقة لمقرضي الأوراق المالية.

ونظرًا للعلاقة الوطيدة بين الوسطاء الرئيسيين وصناديق التحوط يمكن للصندوق استخدام جميع أصوله كضمان للقروض المتحصلة من الوسيط الرئيس، أيضًا قد يساعد الوسطاء الأساسيون للصناديق في البحث وتقديم عروض للصندوق بشأن السندات أو الأسهم الجديدة التي تستحق الاستثمار، وخصوصًا إذا كان الوسطاء الرئيسيون أيضًا بنوكًا استثمارية أو تابعين لبنوك استثمار.

رابعًا: تسويق الصندوق: يساعد العديد من الوسطاء الرئيسيين صناديق التحوط في تسويق الصناديق للمستثمرين الجدد خلال عقد اجتماعات مع المستثمرين المحتملين، وقيام النشاطات التي ترعى المؤتمرات والندوات، وغيرها من الجهود، والتي قد أصبحت ذات 

أهمية متزايدة مع زيادة مستوى اهتمام المستثمرين العام بصناديق التحوط، حيث يمكن للمستثمرين المحتملين مثل العملاء الآخرين للوسيط الرئيس الاجتماع مع مديري صناديق التحوط والتعرف على استراتيجياتهم الاستثمارية