الثلاثاء, 30 يوليو 2024

هل سيكون الغاز وقود (حاسم) في الطريق إلى مصادر الطاقة النظيفة؟… رهانات بقيمة 290 مليار دولار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تشهد صناعة الغاز الطبيعي المسال أكبر موجة من المشاريع العملاقة على الإطلاق، مما يشير إلى مستقبل قوي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي. على الرغم من الجهود الدولية للابتعاد عن الوقود الأحفوري، والتي تجسدت في محادثات المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة مؤخراً في دبي، فإن قطاع الطاقة يراهن بشدة على الغاز الطبيعي.

ويتجلى هذا الالتزام في توسيع أكبر منشأة لتصدير الغاز الطبيعي في العالم والتي يقع مقرها قطر، وبدء مشاريع ضخمة للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. وترتكز هذه التطورات على الاعتقاد بأن الغاز الطبيعي، باعتباره ثالث أنواع الوقود الأحفوري الرائد، سيظل يشكل جزءاً مهماً من محفظة الطاقة العالمية حتى عام 2050 على الأقل. وتأتي الولايات المتحدة في طليعة هذا التوسع، وفقًا لوكالة “بلومبيرغ” حيث توجد خمسة مواقع رئيسية على ساحل الخليج تعج بأنشطة البناء.

وتهدف هذه المشاريع إلى زيادة القدرة التصديرية للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بشكل كبير، ومن المقرر أن يبدأ مشروعان عملياتهما هذا العام. إن التأثير الجماعي لهذه المشاريع هائل، حيث سيتم توفير أكثر من 200 مليون طن من طاقة تصدير الغاز الطبيعي الجديدة في السنوات الخمس المقبلة.

اقرأ المزيد

وإذا استمرت مشاريع أخرى في مراحلها المبكرة، فقد يتجاوز هذا الرقم 300 مليون طن بحلول عام 2030، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70% عن المستويات الحالية. ومن شأن هذه الزيادة في قدرة الغاز الطبيعي المسال أن تعزز أهمية الغاز الطبيعي والانبعاثات المرتبطة به لعقود من الزمن. نظرة عامة على السوق: تنطلق موجة هائلة من مشاريع الغاز الطبيعي المسال العملاقة للأمام وفقا للتقرير، مراهنة على مكانة الغاز في التحول إلى الطاقة النظيفة على الرغم من المخاوف المناخية المتزايدة.

وتدفقت عشرات المليارات في قطر والولايات المتحدة، بهدف ترسيخ هيمنتهما على الغاز الطبيعي المسال، بينما تسعى أوروبا جاهدة لتحقيق أمن الغاز في مرحلة ما بعد روسيا. فيما دق علماء البيئة ناقوس الخطر، متشككين في استدامة هذه “الموجة الثالثة الكبيرة” وتأثيرها على المدى الطويل على الانبعاثات. النقاط الرئيسية: – مع وصول الطلب على النفط إلى ذروته وتراجع الفحم، هناك رهان عالمي يجعل الغاز بمثابة “وقود جسر” حاسم في الطريق إلى مصادر الطاقة المتجددة. أيضآ يشير التقرير الى أنه سيتم توفير أكثر من 200 مليون طن من الطاقة الجديدة للغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2028، مما قد يضاعف العرض الحالي ويحافظ على الانبعاثات لعقود من الزمن. تقود كل من قطر والولايات المتحدة هذه المهمة، حيث إن التوسع القطري الذي تبلغ قيمته 45 مليار دولار يقزم أي مشروع سابق للغاز الطبيعي المسال. فيما يتعلق بالتغير المناخي يحث النقاد مثل بيل ماكيبين على وقف المشاريع الأمريكية الجديدة، مشيرين إلى تسرب غاز الميثان وعدم توافقه مع الأهداف المناخية.

وحسب بيانات (مال)، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لـ “أرامكو السعودية” في أكتوبر 2023، إن الشركة تدرس ضخ المزيد من الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال، مضيفا أن الشركة لديها بعض الاتفاقات بخصوص خطوط أنابيب. ووفقا لـ “رويترز” صرح في منتدى معلومات الطاقة في لندن “ندرس استخدام الغاز في المملكة للهيدروجين الأزرق والغاز الطبيعي المسال، ونبحث استثمارات إضافية لنكون طرفا رائدا في الغاز الطبيعي المسال”.

ذات صلة

المزيد