الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الجولة الأولى الدولية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليست بالتأكيد سلسلة من زيارات المجاملة، على الرغم من أهمية المجاملات والاهتمام بالبرتوكولات بين الدول. لكن جولة الأمير وإن كانت رسمية إلا أن تتبع الحراك بين المملكة والدول التي تحملها الجولة سيتضح أن الملفات أقرب ما تكون إلى زيارات العمل من ازدحام الملفات.
وكما نعلم فالمملكة كانت دائما تتمتع بعلاقات إيجابية مع معظم دول العالم، وفي الوقت الراهن فإن الزخم الذي ولدته رؤية المملكة ٢٠٣٠ يتطلب توظيف العلاقات الخارجية توظيفا حصيفا يجلب للمملكة منافع اقتصادية ملموسة، ويساهم في تمكين المملكة تحقيق رؤيتها عبر شراكات استراتيجية تجلب منافع متبادلة.
مصر العملاق العربي، الذي نتصل به وجداناً ومصيراً قبل تلاقي الأراضي والمتاخمة البحرية، بالإضافة للملفات الأمنية والسياسية لننظر إلى الملفات الاقتصادية، المنتخب أحد تلك الملفات، وهو مشروع “نيوم” الذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو ٥٠٠ مليار دولار، ليحدث نقلة نوعية في دخولنا للاقتصاد المعرفي دخولاً بالتعاضد مع شركاء عالميين، قدم بعضهم للرياض ليقول ذلك على الملأ وأمام حشد ضخم حضر مؤتمر مبادرة الاستثمار. هذا المشروع سيحتضن جسر الملك سلمان، الذي يربط بين البلدين السعودية ومصر بوشاج اجتماعي-اقتصادي متين.
لنتذكر أن نيوم حقيقة يصنعها، كما ذكر سمو ولي العهد، الحالمون. ويبدو ملائماً القول أن ذلك الحلم المتحول لحقيقة بازغة بإذن الله سينجب حقيقة عربية جديدة تقوم على العمل وليس الحكي، للملمة الشتات العربي بتوظيف قدراتٍ وطاقاتٍ لطالما أُهدرت، وكثيراً ما هاجرت لتأتي لنيوم. فتحقق ما قتلته بحثاً وليضخ المتمولون جراءتهم وأموالهم في جعل براءات الاختراع ونماذج التصميم وتجارب المعامل.. جعلها حقائق لها قواعد في “نيوم”… ومن مصر سيأتي مددٌ وفيرّ.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال