صرف 3.6 مليار ريال لمستفيدي “حافز” خلال 14 شهرا

أظهرت بيانات رسمية حديثة، تراجع أعداد مستفيدي البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل “حافز” إلى 82 ألف مستفيد في نهاية العام الماضي 2014، الموافق شهر صفر من عام 1436 هـ.

ووفقا للتحاليل ، فقد بلغ إجمالي المبالغ المصروفة خلال 14 شهرا (آخر شهرين من عام 2013، وعام 2014 كاملا، أي الموافق عام 1435 هـ كاملا وأول شهرين من عام 1436 هـ)، نحو 3.63 مليار ريال.حسبما تناولته”الاقتصادية”.

وتراوحت المبالغ المصروفة شهريا بين نحو 351 مليون ريال في بداية الفترة (محرم 1435 هـ)، لتصل إلى أدنى قيمة لها عند نحو 164 مليون ريال في نهاية فترة الـ14 شهرا (صفر 1436 هـ).

وبدأ عدد المستفيدين من “حافز” بنحو نصف مليون مستفيد بنهاية عام 2011 في الشهر الأول (صفر 1433 هـ)، فيما ارتفع العدد بعد ذلك لأكثر من مليون مستفيد، حتى تراجع إلى 82 ألف مستفيد في كانون الأول (ديسمبر) من عام 2014 (صفر من عام 1436 هـ).

وفي أيار (مايو) الماضي، قال تيسير المفرج المتحدث الرسمي لوزارة العمل، إن عدد مستفيدي “حافز” تراجع إلى 80 ألفا.

وتطور عدد مستفيدي “حافز” خلال فترة التحليل، من نحو 176 ألف مستفيد في شهر محرم 1435 هـ، ثم نحو 164 ألف مستفيد في صفر 1435 هـ، ونحو 175 ألف مستفيد في شهر ربيع الأول.

واستمر العدد في التراجع إلى نحو 163 ألف مستفيد في شهر ربيع الآخر من العام نفسه، ثم إلى نحو 144 ألف مستفيد في جمادى الأولى، ونحو 142 ألفا في جمادى الآخرة، و132 ألفا في رجب.

كما تراجع إلى نحو 122 ألف مستفيد في شهر رجب 1435 هـ، ثم إلى نحو 122 ألف مستفيد في شعبان، ونحو 113 ألفا في رمضان، ونحو 108 آلاف في ذي القعدة، وأنهى عام 1435 هـ عند نحو 99 ألفا في شهر ذي الحجة.

وأكمل التراجع في عام 1436 هـ، ليسجل 91 ألف مستفيد في شهر محرم، ثم 82 ألف مستفيد في شهر صفر الذي يوافق نهاية عام 2014م.

و”حافز” هو برنامج وطني لإعانة الباحثين عن عمل وتعزيز فرصهم في الحصول على وظيفة تضمن لهم حياة كريمة.

وجرى إقرار البرنامج، بناء على أمر ملكي من الملك عبدالله بن عبدالعزيز مطلع عام 2011، وفي منتصف آذار (مارس) من العام نفسه، أعلن عادل فقيه وزير العمل حينها، البدء في مرحلة التسجيل للراغبين في الاستفادة من البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل “حافز” بجميع مناطق المملكة اعتبارا من 16 آذار (مارس) 2011.

وبتاريخ 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 (6 صفر 1433 هـ)، بدأ أكثر من نصف مليون سعودي عاطل عن العمل في المملكة، صرف إعانة “حافز” لنحو 554 ألف مستحق بمبلغ يصل إلى 1.11 مليار ريال.

وأحد عناصر البرنامج هو صرف مخصص مالي قدره 2000 ريال بشكل شهري لمدة 12 شهرا، لدعم وتحفيز الباحثين بجدية عن العمل المستحقين للمخصص المالي، وفقا لضوابط الاستحقاق الخاصة بحافز البحث عن عمل.

ولاستمرارية الحصول على هذا المخصص يتعين على الباحث استمراره ومواصلته في البحث بشكل جاد عن العمل، حيث إن الهدف الأساسي من هذا المخصص المالي هو مساعدة الباحث في الحصول على وظيفة مستدامة ومناسبة وليس الركون للمخصص كمصدر دخل ثابت.

ولا يقتصر “حافز” البحث عن عمل على المخصص المالي فقط، بل يشمل أيضا عناصر أخرى يأتي من ضمنها توفير برامج تدريب وتأهيل ومساعدة على الحصول على عمل للمستفيدين وذلك لدعم وزيادة فرصهم في الحصول على الوظيفة المناسبة التي تلبي تطلعاتهم.