أزمة “تويوتا” و “بوينغ” .. أخطأ التصنيع تلاحق كبرى الشركات

شركة صناعة السيارات اليابانية العملاقة “تويوتا” على عرش أكثر شركات السيارات مبيعا في العالم، للعام الرابع على التوالي، لكنها أيضًا غارقة في سلسلة من فضائح سوء السلوك التي تشمل شركات مجموعتها، والتي تهدد بتشويه علامتها التجارية.

وبفضل التأثير المنخفض لنقص الرقائق، ارتفعت مبيعات الوحدات من قبل تويوتا والشركات التابعة لها بنسبة 7.2% عن العام السابق إلى مستوى قياسي بلغ 11.23 مليون. كما وصل إنتاج تويوتا وشركات مجموعتها إلى مستوى قياسي بلغ 11.52 مليون وحدة العام الماضي، بزيادة 8.6%.

اتهامات بالتزوير:

داهم مسؤولو النقل في اليابان مصنعا تابعا لمجموعة تويوتا، الثلاثاء، أمس الأول، للتحقيق في غش في اختبار محركات، بينما أعلنت الشركة أنها حافظت على مكانتها كأكبر صانع سيارات في العالم في العام الماضي، حيث باعت 11.2 مليون وحدة. وعقب ساعات من بدء التحقيق في مصنع شركة تويوتا للصناعات في منطقة هيكينان بمحافظة آيتشي وسط اليابان، تعهد رئيس تويوتا، أكيو تويودا، بقيادة المجموعة للخروج من الفضيحة، وفقًا لوكالة “أسوشييتد برس”، وضمان التزام شركة صناعة السيارات اليابانية بصنع سيارات جيدة.

عيوب تصنيع:
هذا وقد استدعت تويوتا مليون سيارة في الولايات المتحدة، بسبب مشاكل في الوسائد الهوائية، ووفقاً لإشعار الاستدعاء الذي نشرته مجموعة تويوتا على موقعها الإلكتروني، فإنّ أجهزة الاستشعار الموجودة في مقعد الراكب الأمامي في المركبات المعنية قد يكون بها عيب في التصنيع قد يتسبب في حدوث ماسّ كهربائي. ويعود تاريخ الطرازات المعنية بقرار الاستدعاء إلى الفترة الممتدّة من عام 2020 إلى 2022. والطرازات المعنية من ماركة تويوتا تشمل سيارات الدفع الرباعي الشهيرة راف4 وهايلاندر وطرازي كورولا وكامري.

أزمة بوينغ:
في ذات السياق، عانت شركة صناعة الطائرات العملاقة بوينغ من فضائح متتالية عقب سلسلة مثيرة للقلق من الحوادث التي تعرضت لها طائراتها. وكانت بوينغ قد تعرضت مؤخرا إلى سلسلة من الحوادث التي أثارت جدلا، وفي آخر حادث لها تمزق جزء من جسم طائرة “بوينغ 737 ماكس 9” التي تديرها شركة “خطوط ألاسكا” خلال إقلاعها من بورتلاند بولاية أوريجون في طريقها إلى أونتاريو في كاليفورنيا.

وتسببت تلك الواقعة في هبوط الطائرة اضطرارياً لضمان سلامة جميع الركاب البالغ عددهم 171 راكباً. ويعتبر ذلك الحادث جزء من سلسلة ازمات، تعرضت لها الشركة خلال الأعوام الماضية بما في ذلك، تعرض بوينغ الى حادثين نتج عنهما في مارس 2019، إلزام طائرات بوينغ 737 ماكس، طائرة ركاب دخلت الخدمة في عام 2017، بالبقاء على الأرض من قبل سلطات الطيران وشركات الطيران في معظم أنحاء العالم وذلك بعد حادثي تحطم لذلك النوع من الطائرات والذان أوديا بحياة ما مجموعه 346.

بعد سبعة عشر شهراً من دخول الطائرة الخدمة، تحطمت الرحلة 610 ليون أير، حين سقطت طائرة من طراز 737 ماكس 8، في بحر جاوة بعد اثني عشر دقيقة من إقلاعها في 29 أكتوبر 2018، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها وعددهم 189. وفي 10 مارس 2019.