صناعة الاجتماعات ومستقبلها

‏فيزيائية وباحثة في الجودة والتطوير 
‏⁦‪@alsuhaimi_Meaad‬⁩
 
تشرفت بالمشاركة في ملتقى صناعة الاجتماعات برعاية ومشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة وكبرى شركات صناعة الاجتماعات ومورديها والذي هدف الى تعزيز نقطة التقاء مركزية بين صنّاع القرار واصحاب الخبرات بالكوادر الوطنية الشابة ، حيث تم طرح وجهات نظر مختلفة ومناقشتها بشفافية عالية في اطار متنوع من المواضيع التي تم استعراضها في عدة جلسات شهدت ادارة للحوار بطريقة محترفة من منسوبي المؤتمر ورموز المجتمع والاعلام.

واختتمت كل جلسة بتوصيات مهمة من الجهات المشاركة في الملتقى والتي ستساهم بدورها في اصلاحات اقتصادية ونقل واستقطاب المعرفة من والى العالم لاسيما بعد ان اثمرت جهود البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عن انضمام المملكة رسميا الى الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات التي ستكون داعمة للاقتصاد الوطني في المملكة وزيادة نسبة سياحة الاعمال فيها وسيتم على هذا الاساس جذب الاستثمارات والفعاليات الدولية المشاركة في صناعة الخدمات المهنية والتقنية، وهذا ماحرص عليه البرنامج الوطني ضمن اهدافه للتنمية الاستراتيجية المرحلية المعلنه في السابق.

وسعى البرنامج لتطبيق افضل المقاييس العالمية في تنظيم وتجهيز هذه الصناعة لتستوعب النشاط الدولي المتزايد في المرحلة المقبلة وفاعليته ، وأعدّ خطوات متميزة للمستقبل تضع المملكة في ريادة الاعمال الدولية وفق رؤية 2030 التي تهدف الى دفع عجلة  الاقتصاد في اطار يضم حلقة من المستفيدين من جميع الجهات المعنية بإقامة مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات  بحيث تتكامل جهودهم لتصبح مخرجاتها بجودة عالية تحقق المساهمة في دعم المنشآت الصغيرة في اجمالي الناتج المحلي بنسبة تزيد عن 20% ومشاركة المرآه في سوق العمل بنسبة تزيد عن 22 %.

صناعة المؤتمرات لاتتوقف فوائدها على المؤتمر بحد ذاته، بل انها من الصناعات التي تساهم في تحريك دورة رؤوس الاموال، فقطاع النقل مثلا يستفيد منها وايضا قطاع الأيواء وكذلك التجزئة واللوجيستك مما يساعد في توفير فرص العمل بشكل مباشر او غير مباشر  الامر الذي يساهم ضمنياً بتخفيض معدل البطالة متى ما فعلت هذه الصناعة بالشكل الصحيح الذي يساعدها على النجاح.

اخيرا نقول ان بلادنا تزخر بكثير من الفرص التي لم تستفد منها خلال الفترة الماضية مما خلق فرص استثمارية لمدن خليجية عاشت على العميل السعودي بشكل كبير، الامر الذي يدفعنا وفي ظل التطورات التي تشهدها بلادنا الحبيبة حاليا نقول لكل جهه تدعم الشباب وتوفر لهم فرص تقربهم من ارباب العمل والاعلام وتشارك في تقدم اقتصادنا ونشر ثقافتنا وتطور المملكة، شكرا جزيلاً لكم.