الثلاثاء, 30 يوليو 2024

“منشآت”: 268 مليار ريال حجم التسهيلات المقدمة للمؤسسات بنهاية الربع الثالث 2023

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف سامي بن إبراهيم الحسيني محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أن التسهيلات المقدمة للمنشآت بلغت بنهاية الربع الثالث للعام الماضي نحو  268 مليار ريال ما يشكل نسبة 8.7% من إجمالي التمويل، مبينا أن المملكة استطاعت أن تقفز في مؤشر حالة ريادة الأعمال إلى المرتبة الثانية عالميًا، بعد أن كانت في المرتبة الـ41 عام 2018م.

وقال  خلال جلسته الحوارية الرئيسية بالمنتدى التجاري ” مستقبل الأعمال” الذي انطلق اليوم ” الاثنين ” و تنظمه غرفة الشرقية بمقرها بالدمام، أن عدد المنشآت وصل إلى نحو 1.3 مليون منشأة بنهاية العام الماضي، خلقت فرص عمل لأكثر من 6.9 مليون شخص، مؤكدا،أن  المملكة بدأت وبشكل متسارع بالعمل على تنويع اقتصادها غير النفطي، حيث أطلقت مسارًا طموحًا وبشكل متسارع لتصبح رائدة في كافة المجالات، مشيرا إلى أن منشآت عمدت خلال الفترة الأخيرة إلى تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتمكِّينها، وذلك بتحسينها من مفردات الوصول إلى التمويل.

DSC_7727.JPG

اقرأ المزيد

وفيما يتعلق بجهود منشآت عن دعم رواد الأعمال في قطاع التجارة الإلكترونية، أوضح الحسيني أن منشآت أقامت برامج تدريب وورش عمل متخصصة في هذا المجال، لافتًا إلى أن جولات التجارة الإلكترونية التي قامت الهيئة في أكثر من 14 مدينة ومنطقة حول المملكة واستفاد منها أكثر من 12 ألف زائر، وتم إقامة أكثر من 125 ورشة عمل، وتقديم أكثر من 1300 ساعة استشارية، بالإضافة إلى تقديم عروض وحزم خاصة بالتجارة الإلكترونية من مزودي الخدمات بأكثر من 52 عرض خلال فترة الجولة واستفاد منها 4022 منشأة قائمة.

الجلسة الرئيسيةمع محافظ منشات (1).JPG

وبخصوص المنطقة الشرقية، قال الحسيني إن ثمة نموا كبيرا في عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الشرقية والذي وصل إلى نحو 141 ألف حتى الربع الرابع لعام 2023م، مشيرا إلى أنها تعد ثالث أكبر منطقة من حيث عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأن عدد موظفيها بالشرقية أكثر من مليون شخص.

و في الجلسة الأولى بعنوان” اتجاهات سلوك العملاء وأثرها على مستقبل الأعمال”، تحدث فيها الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع نايس ون، عبد الرحمن العليان، ورئيس تجربة العميل عبد الله بن محمد الغامدي، حيث ناقشت  التغيرات الحاصلة والمتوقعة على سلوك العميل وانعكاساتها على نجاح الأعمال ونموها، وأكدوا   على أهمية التقنية وتأثيرها على سلوك العميل، مشيرين إلى أن التقنيات الحديثة موجودة ولكن تحتاج إلى من يستثمرها جيدًا ليستطيع الارتقاء بعمله وتطويره من خلال الخدمات التي يقدمها لعملائه.

الجلسة الرئيسية مع محافظ منشات (2).JPG

ولفت المشاركون إلى أنه يجب على رائد الأعمال دائمًا سماع صوت العميل وخصوصًا العميل الغاضب وتقييمها والاستفادة منها للخروج بأفكار قد تساعد في تطوير وتجويد العمل المقدم.

وحول أثر التكنولوجيا في سلوك العميل قال المشاركون بأن قرار الشراء أصبح سهلاً بيد العميل، وفي بعض الأحيان يكون صعبًا وهذا مرتبط بجودة المنتج أو الخدمة وأيضًا السعر التنافسي، موضحين بأن السوق أصبح مفتوحًا ويجب أن يواكب رائد الأعمال حركة السوق وتغير الأسعار وإلا سيكون بعيدًا عن السوق ولا يمكنه مجاراته.

وفي الجلسة الثانية التي تحدث فيها الشريك والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة impact46 عبد العزيز بن عبد الرحمن العمران، ورئيس مجلس إدارة إيباج القابضة، إبراهيم بن جمال الجاسم، والرئيس التنفيذي لشركة السيف غاليري وعضو مجلس الإدارة، محمد بن سليمان السيف، حيث تناولوا أهمية استراتيجيات المنافسة والاستدامة في نجاح رائد .

جلسة 1.JPG

وأشار و إلى أن السوق السعودي شديد المنافسة بسبب التوسع والنمو الذي يشهده، لافتين إلى أن هذه التنافسية تتطلب مزيدًا من الأفكار الابتكارية والتفكير خارج الصندوق والخروج بأفكار غير تقليدية من خلال تقديم منتج يلبي احتياجات المستهلك، وأوضحوا أن المنافسة تظل واحدة من أهم العوامل التي تحدد النجاح، ولكنها متعددة الأوجه ولا يمكن اقتصارها على المنافسة السعرية فحسب التي يمكن  أن تكون فعّالة في الأجل القصير، وذات تأثير فوري في زيادة المبيعات، ولكنها قد تؤثر بالسلب على الربحية في المدى الطويل، مؤكدين أن المنافسة يجب أن تشتمل بجانب السعر على القيمة الأفضل ذات الجودة العالية بحيث يكون المنتج أو الخدمة المقدمة من بين المنتجات المنافسة قائم على أساس ميزاتها سواء في التصميم أو جودة التصنيع أو الضمان.

وفي جلسته الثالثة والأخيرة التي تحدث فيها كل من المؤسس والمدير التنفيذي لشركة nearpay محمد بن عبد الله العيبان، ومستشار التسويق الدكتور محمد حطحوط، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الذواقة للأغذية، المهندس أحمد بن عبد العزيز القاضي، والرئيس التنفيذي لمجموعة جاهز ، غصاب بن سلمان المنديل، حيث ركزت على دور الابتكار والابداع في رفع كفاءة تشغيل المشاريع، مؤكدين على أهمية التطوير المستمر للعمل، والتفكير من زوايا أخرى لتحقيق الأرباح.

جلسة 1.JPG

 وأشاروا إلى ضرورة تفاهم الإدارات وتناغمها حتى يستطيع فريق العمل تنفيذ خطة العمل وفق أعلى المعايير وزيادة الأرباح في جميع أعمال المنشأة.

وأوضحوا بأن العملية التجارية تقوم على التعاون والعمل كفريق واحد، لافتين إلى أهمية تناغم إدارتي التسويق والمبيعات والخروج بأفكار تزيد من إنتاجية الفريق وأرباح المنشأة، مع الابتعاد عن سيطرة العاطفة في العمل التجاري والتخلي عن أي منتجات أو خدمات قد تجلب الخسائر للمنشأة أو لا تحقق المطلوب بسبب تلك العاطفة.

ذات صلة

المزيد