مسؤول المالية في “سابك”: مع تراجع أسهم الشركة ندرس عدة خيارات بينها شراء أسهم خزينة أو توزيع أسهم

قال المهندس عبدالرحمن الفقية الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” إن أحد الأسباب الرئيسية لتحقيق صافي خسارة خلال العام 2023 يعود لنتيجة إعادة تقييم الاستثمار في شركة حديد بالإضافة الى أداء “حديد” خلال العام الماضي.

وأضاف الفقيه، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء للتعليق على النتائج المالية لـ “سابك: أن الأثر السلبي لصفقة بيع شركة حديد في العام 2023، لصندوق الاستثمارات العامة بنحو 2.9 مليار ريال كخسائر غير نقدية، و تم تسجيلها كخسارة لعام 2023، وعليه فإن الشركة حققت من العمليات الرئيسية المستمرة فيها أرباح بلغت 1.3 مليار ريال.

وحول زيادة اسعار اللقيم قال الفقيه ان سابك لديها القدرة على امتصاص أي تكاليف ناتجة عن زيادة أسعار اللقيم، مشير إلى أن الشركة قامت بإعداد برنامج حول تقليل التكاليف سواء التكاليف الصغيرة أو الثابتة، إضافة الى الانضباطية في عملية الاستثمارات الرأسمالية، لتلافي أي تذبذب في الأسعار.

وبين أن تصفية الاستثمار في شركة حديد يعتبر جزء من جهود الشركة المستمرة للحفاظ على قدرتها التنافسية والتركيز على محفظة أعمالها الاستراتيجية والذي سينتج عنه أثر إيجابي في توفير سيولة نقدية، لتعزيز نمو سابك في مجال البتروكيماويات.

وبالرغم من التحديات التي واجهة الشركة حافظت ( سابك) على حصتها السوقية لعام 2023 ،حيث أن التأثير في كمية المبيعات كانت طفيفة، وكان تراجع بنسبة 2% عن العام الماضي.

وحول استثمارات سابك في الصين قال الفقيه: مشروع سابك في مقاطعة فوجان الصينية يعتبر أكبر استثمار أجنبي في المقاطعة بقيمة تقدر 6.4 مليار دولار، وسيتألف هذا المشروع من وحدة تكسير للإيثلين بإنتاج سنوي يصل الى 1.8 مليون طن متري سنويا من مادة الإيسيلين، وأيضا 4 مليون طن من المشتقات النهائية لمنتج الايثلين والبروبلين في نفس المجمع،

وتابع: نتوقع أن تبدء الأعمال الإنشائية في هذا الربع لهذا المشروع، وأتوقع الإنتهاء من الأعمال الإنشائية، وبدء الأعمال التشغيلية في منتصف العام 2026.

وبدوره ذكر صلاح الحريقي نائب الرئيس التنفيذي للمالية في (سابك) أنه مع تراجع أسهم الشركة تتم دراسة عدة خيارات استثمارية من بينها شراء أسهم خزينة أو توزيع أسهم مجانية، مبينا أنه سيتم الإفصاح عن ذلك عند صدور القرار. مشيرا إلى أن الشركة تتمتع بقوائم مالية قوية وأن التذبذب في أسعار الفائدة لم يؤثر بشكل كبير، نظراً لأن الديون على “سابك” منخفضة.

وسجلت شركة سابك خسارة بـ 2.77 مليار ريال خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2023 مقابل ربحية بـ 16.53 مليار ريال في عام 2022 جاء ذلك عقب الإعلان اليوم عن النتائج المالية التقديرية السنوية المنتهية في 31 ديسمبر 2023 (12 شهر).

وبلغ الربح التشغيلي خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2023 ، 3.72 مليار ريال مقابل 22.91 مليار ريال بانخفاض 83.7%.
ووصلت خسارة السهم 0.92 ريال في السنة الحالية ريال مقابل ربحية بـ 5.51 ريال في السنة الماضية

ومع ذلك.فإن الشركة حققت إيرادات هذا العام 141 ريال مقارنة 183 مليار ريال في العام الماضي ،ويعود ذلك إلى إنخفاض متوسط سعر البيع بنسبة 21% بين عام 2022 و2023.

وحول توقعات الرئيس التنفيذي لنمو الاقتصاد العالمي؛ اشار الى الإقتصاد العالمي يشهد معدلات معدلات نمو متدنية في الفترات السابقة، مع ملاحظة لأن هناك ارتفاع طفيف في بعض القطاعات مثل قطاع الخدمات، كما ان مستويات التضخم الشديد، أدت لتشديد سياسات الإقراض،و إضعاف القوة الشرائية للمستهلك، ولا يزال إرتفاع أسعار الفائدة، وحالة عدم اليقين المرتفعة بشكل عام ساهمت بتباطؤ في عملية الإستثمار.

واكمل الفقيه: مازلنا نلاحظ ضعف في الطلب العالمي في أسواقنا المستهدفة، مع استمرار حالة من عدم اليقين في الربع الأول من هذا العام 2024، وقد انخفضت أسعار النفط بنسبة 3% وصول الى 84 دولار للبرميل، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 29% في أوروبا، و بنسبة 13٪ في الولايات المتحدة الأمريكية أيضا نتيجة لارتفاع الطلب في فترة الشتاء المنصرم.

واشار الفقيه إلى أن صناعة البتروكيماويات والمغذيات الزراعية جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، فقد تأثرت هذه الصناعات واتجاهات بشكل مباشر، بما أثر أيضا على الاقتصاد العالمي. وقد شهد الطلب في الربع الرابع على أساس ربع سنوي، مستويات مختلفة بين القطاعات، حيث شهدنا تحسن في بعض قطاعات الزراعة والنقل والمركبات والإلكترونيات،والكهربائيات المنتجات الاستهلاكية، وأيضا قطاع الرعاية الصحية.

ولا تزال سواق الكيماويات تشهد انخفاض في الطلب العالمي على الاقتصاد، وزيادة في أيضا المعروض لمعظم منتجات الشركة.